تركت عملية إغتيال القائد في حركة حماس إسماعيل هنية، الذي يعتبر الأبرز في الحركة، إلى استهداف مجلس الشورى في حزب الله، علامات استفهام حول هذا التزامن، ما يعني أن الأمور ذاهبة باتجاهات تصعيدية.
ويُنقل بأن الضوء الأخضر الأميركي متخذ عندما كان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو متواجداً في الولايات المتحدة الأميركية، بدليل أنه وفور عودته، انضم إلى مجلس الحرب الإسرائيلي، وكان القرار بهذه الاستهدافات التي تعتبر الأخطر، على اعتبار أنها طالت أبرز القياديين في حزب الله وحركة حماس، ما يعني أن الرد آتٍ.
ولهذه الغاية تشير مصادر مواكبة إلى أن الاتصالات التي جرت على أعلى المستويات دولياً وأميركياً وفرنسياً لاحتواء الوضع، إنما هي تأتي بعد أي حدث أو عملية إغتيال أو قصف طال هذه المنطقة وتلك، لكن السؤال المطروح وفق مرجع سياسي بارز، إلى أين تتجه الحرب؟ هل ستبقى على ما هي عليه إلى حين الانتخابات الرئاسية الأميركية؟ أم أن الأمور تتجه إلى ضبط الوضع ضمن المقاربات بين واشنطن وطهران؟ وهذا على الأرجح، لأن إيران تدرك أنه في حال رد حزب الله بشكل عنيف، فإنها ستستهدف، لأنها هي الداعم الأساسي له، لذلك اللعبة مفتوحة على كافة الاحتمالات، ومن يخوض الحرب اليوم هما الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وفق المرجع المذكور، وبناء عليه قد تحصل اتصالات أميركية – إيرانية عبر أكثر من خط وبشكل غير مباشر لاحتواء الوضع، لأن ما جرى ليس بالأمر السهل على مستوى القيادات التي تم اغتيالها، لكن المؤكد وفق المطّلعين على بواطن الأمور، بأن حزب الله أيضاً وضع أكثر من سيناريو للرد، وأخذ في الحسبان كل ما قد يحدث لاحقاً، ذلك أن لبنان أمام أيام وأسابيع مفصلية جداً، وبعدها تتبلور الأمور من خلال الاتصالات الدبلوماسية وإرسال هذا الموفد وذاك، لكن ذلك لن يأتي في وقت قريب قبل أن يتضح الوضع في الميدان.