Site icon IMLebanon

اليهود سيطروا على الإعلام الأميركي لتجميل صورتهم (الحلقة الثانية)  

 

 

أمس، قدمنا في حلقة أولى، عرضاً لسيطرة اليهود على المصارف الأميركية والتحكّم مالياً بكل جوانب الحياة الاميركية والاقتصادية والاجتماعية.

 

وها نحن اليوم نكمل موضوعنا بالتطرّق الى ما فعله اليهود في الولايات المتحدة للتحكّم في وسائط ووسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، وأسباب العمل لتحقيق هذه السيطرة. واليهود يعرفون كيف يخططون حتى ان ست شركات يهودية تملك وتتحكّم في %96 من الشركات الاعلامية في حين ان اليهود في الولايات المتحدة لا يشكلون سوى %2 فقط من مجموع سكان أميركا.

 

فمنذ القدم، رأى اليهود أنّ أنجح وسيلة لتجميل صورة اليهودي في أعين الناس، هي السيطرة على وسائل الإعلام العالمية. ففي عام 1869 عبّر الحاخام اليهودي “راشورون” في خطابه في مدينة براغ عن شدّة اهتمام اليهود بالإعلام قائلاً: “إذا كان الذهب هو قوتنا الأولى للسيطرة على العالم، فإنّ الصحافة ينبغي أن تكون قوتنا الثانية”.

 

وفي عام 1897، كان المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بال السويسرية نقطة تحوّل خطرة، إذ قال المجتمعون إنّ مخططهم لإقامة دولة إسرائيلية لن يكتب له النجاح، إذا لم تتم لهم السيطرة على وسائل الإعلام. واليوم تفيد الاحصاءات بأنّ 224 صحيفة ونشرة تصدر عن المنظمات اليهودية في أميركا… إضافة الى أربعين نشرة سرّية يتداولها اليهود فقط، فضلاً عن سيطرتهم التامة على وسائل الاعلام الرئيسية وهي:

 

-1 شبكة A.B.C الشبكة الاميركية للإذاعة، ورئيسها مارتن روبنشتاين المليونير اليهودي.

 

-٢ شبكة C.B.S شركة كولومبيا للبث الاذاعي، ورئيسها اليهودي وليام لبيلن.

 

-٣ شبكة N.B.C الشركة الوطنية للإذاعة، يسيطرون عليها من خلال رئيسها السابق ومؤسّسها اليهودي روبرت سارنوف.

 

إلى ذلك، استطاع اليهود في العالم الغربي وتحديداً في الولايات المتحدة، السيطرة على وسائل الإعلام بشكل كبير… فالصحافة البريطانية والفرنسية والأميركية، وهي الأكثر شهرة في العالم،تقع جميعها تحت النفوذ الإعلامي اليهودي.

 

وكذلك المحطات الاذاعية والتلفزيونية باتت -هي الأخرى- رهينة السيطرة اليهودية. وهذا ما حقق لليهود وسائل تنفيذ خطط إعلامية ضخمة من خلالها يبثون الدعاية بشتى أصنافها وبكل اتجاهاتها، إن كانت دعاية للمشروع الصهيوني أو كانت مضادة ومعادية لكافة الحركات المعادية للكيان الصهيوني والنفوذ اليهودي في العالم.

 

ويبدو ان الهيمنة الاعلامية وجدت مجالات عدة ساعدتها في النمو أكثر بكثير في الولايات المتحدة بفضل اللوبي الصهيوني هناك، كما يبدو ان التطوّر الهائل في التقنية الاعلامية وظّف بشكل دقيق لقلب الحقائق وترسيخ المقولات التي لا تعد ولا تحصى والتي تهدف جميعها الى تشويه كل الحقائق، بدءاً بالقضايا الفكرية العقيدية وانتهاء بترسيخ كافة الجوانب النفسية السلبية لدى شعوب العالم وخصوصاً في المنطقة العربية كونها هي المعنية أولاً وأخيراً بالصراع مع اليهود والقوى المعادية للاسلام.

 

وإذا حاولنا دراسة هذا الاعلام من حيث أساليبه ووسائله، نجد انه يشكّل نموذجاً فريداً من نوعه في العالم، وذلك بسبب استخدامه لكل الوسائل المشروعة وغير الاخلاقية في توجهه.. إلاّ أنّ له جذوراً تمتد حتى الأعماق التوراتية… تلك الجذور التي تقوم أساساً على قانون “الغاية تبرّر الوسيلة”.

 

وجاءت السيطرة على المال كعصب للمشروع… لكن قوة السيطرة المالية وظّفت للاستفادة من كافة التوجهات الغربية على المستوى الاعلامي والاقتصادي والسياسي والثقافي.

 

والمتفحص في خلفية الاعلام الاميركي، يجد ان المال اليهودي يسيّرها حسب مشيئة وتوجهه العالمي، وظهر ان أغنى رجال المال اليهود يمتلكون امتيازات أكبر الصحف الاميركية.

 

ولشدة نفوذ اليهود في هذه الصحافة، تُـمنع كثير من الدراسات الهامة من النشر مع العلم انها لكبار المفكرين والفلاسفة.

 

وعلى سبيل المثال لا الحصر، لم يُسمح للمفكر روجيه غارودي أن ينشر مقالة له في الصحف يتناول فيه خدعة المحرقة اليهودية، ويعرف المتخصصون في مجال الاعلام أنّ كبريات الصحف الاميركية يمتلكها رجال مال يهود، ومنها: نيويورك تايمز، ونيوزويك. وفي أميركا يمتلك اليهود أقوى المحطات الفضائية والارضية ويوجهونها توجيهاً صهيونياً صرفاً. واليهود في أميركا يسيطرون على أربعين محطة تلفزيونية. وفي كل حي يهودي يفسح في المجال بشكل واسع جداً لإقامة محطات إذاعية وتلفزيونية موجهة خاصة باليهود.

 

وأخيراً، سيطر رجال الاعمال اليهود على شبكات الانترنت التي تكرّس معظمها لأغراض مشبوهة.

 

كل هذا، إضافة لمحطات تلفزيونية وصحف غير يهودية ترضخ لرغبة اللوبي الصهيوني، وتكرّس افتتاحياتها وتعليقاتها لخدمة المصالح الصهيونية، ومنها:

 

إمبراطورية الاعلامي اليهودي نيوهاوس، وتضم 12 قناة تلفزيونية و87 محطة كيبل و24 مجلة و26 صحيفة يومية.

 

وكشفت دراسة وثائقية أعدها الكاتب الاميركي ديڤيد ديوك عن سيطرة اليهود الموالين للدولة الصهيونية على أجهزة الاعلام الاميركية. كما يسيطر اليهود على أغلب دور النشر والانتاج السينمائي والمكتبات العامة. ويكفي ان “النيويورك تايمز” وهي الصحيفة الرئيسية في أميركا مملوكة ليهود وتدار بأيدٍ يهودية، وهم يملكون أيضاً “الواشنطن بوست” وهي الصحيفة الأكثر تأثيراً على الحكومية الفيدرالية. واليهود يملكون أيضاً الصحيفة الأوسع انتشاراً في أميركا وهي صحيفة الـ”وول ستريت جورنال”، بل انهم يملكون أيضاً صحيفة “بيكون تايمز” التي تصدر في نيو أورليانز.

 

بل إنّ الأغرب من ذلك، هو ان أكثر الافلام مشاهدة ذلك الذي يحكي قصة “الهولوكوست” محرقة اليهود المزعومة، حيث ينظر له الملايين بأنه فيلم تاريخي كان يهودياً من ألفه إلى يائه.

 

إنّ سيطرة اليهود على الاعلام في أميركا قوية جداً، الى حد انه يصعب على أي شخص أن يصفها. فليس الامر ببساطة، هو عدم تناسب هذه السيطرة مع عدد اليهود في أميركا ولكن الامر يتعدى ذلك الى ان الصحيفة اليومية التي تقرأها في الولايات المتحدة في أغلب الاحيان ستكون مملوكة ليهود أو محرروها يهود، بل ان الصحيفة أو المجلة التي تشتريها تأخذها من رف الصحف والمجلات في سوق يهودية.

 

وفي أغلب الاحيان، فإن الكيبل التلفزيوني الوطني الذي تشترك فيه، وربما التلفزيون العادي الذي تشاهده مملوك ليهود. وإذا لم يكن مملوكاً، حتماً فإنهم سيكونون هم أعضاء مجلس الادارة وأصحاب القرار. وهذا ينطبق على الافلام والكتب وحتى الموسيقى وشركاتها المنتجة، ففي الغالب يسيطر عليها اليهود.

 

باختصار، نجد ان معظم المدن الرئيسية في الولايات المتحدة كان لديها اثنتان الى ثلاث صحف يومية… ولكن الذي يدعو للانتباه هو حال تلك الصحف ومالكيها. فهناك أكثر من خمسين مدينة أميركية تصدر بها صحيفتان يومية أو أكثر أغلبها مملوكة لشركة واحدة تتبع لامبراطورية نيوهاوس اليهودية. ونتيجة لهذا فإنّ من بين 1600 صحيفة تصدر في أميركا هناك فقط %25 من هذا العدد مستقل عن الامبراطوريات الاعلامية اليهودية. وهو استقلال غير كامل، حيث ان اعتماد هذه النسبة يُظهر بوضوح عند الحاجة ان هذه الصحف تستقي أخبارها من صحف يهودية كـ”نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” وسلسلة نيوهاوس.