IMLebanon

واشنطن للبنان وطهران: سنشارك بالحرب الى جانب اسرائيل

 

المطارنة الموارنة: لجلسات متتالية لانتخاب الرئيس…

 

شكل تعيين يحي السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس رسالة مواجهة توازي معنوياً 7 اكتوبر سياسي، واكد على تماسك حماس وصلابة مؤسساتها ووحدة قراراتها، فيما شكل التعيين صدمة كبرى للاميركيين والاسرائيليين والعرب، ووجه رسالة لهؤلاء بان حماس على ثوابتها بشان الوصول الى وقف اطلاق النار اولا، وانسحاب الاسرائيليين من غزة قبل الحديث عن تبادل الاسرى، رغم قول الاميركيين بان الظروف الحالية هي الافضل للوصول الى وقف للنار ونجاح المفاوضات.

 

هذه التطمينات الاميركية لا تتعامل معها المقاومة باي جدية كونها لاتثق بالوعود الاميركية من ايام فيليب حبيب الى هوكشتاين الى الموفد الاميركي اليوم في مسقط، لان المطلوب واحد من هؤلاء: راس المقاومة، ولم يوفر هؤلاء المندوبين شتى الاساليب للوصول الى هدفهم الاعلى: القضاء على المقاومة، وطرح مشاريع التقسيم من الفيدرالية والتوطين وصولا الى اخراج منظمة التحرير من بيروت وسوريا من لبنان والربيع العربي وتدمير الدول العربية، وكل هذه المؤمرات حاك خيوطها هؤلاء المندوبين مهما كان حجم الخراب والماسي طالما الهدف حماية اسرائيل.

 

وحسب المتابعين السياسيين لتلك المرحلة، فان فيليب حبيب اعطى الضمانات عام 1982 لبعض القيادات للضغط على ياسر عرفات للموافقة على خروج منظمة التحرير من العاصمة ونشر القوات الدولية في بيروت الكبرى مقابل ضمانات اميركية بعدم دخول الجيش الاسرائيلي اليها، وما كاد الجيش السوري ينسحب من العاصمة ويغادر الفلسطينيون عبر البحر، حتى اقتحم الجيش الاسرائيلي العاصمة وارتكب مجازر صبرا وشاتيلا وقتل مئات اللبنانيين والفلسطينيين وتنصلت اميركا من التزاماتها كرمى لعيون شارون عام 1982.

 

واليوم وحسب المتابعين السياسيين، فان هوكشتاين لعب اللعبة نفسها من المراوغات الخادعة وسرب اجواء تحمل ضمانات بعدم قصف بيروت والضاحية «بالاذن من ميقاتي»، وطبل البعض «وزمر» لضمانات هوكشتاين «ونفخ البعض صدره» ونسب لنفسه هذا الإنجاز، ووحدها المقاومة سخرت من هذا الكلام ولم تعره اي اهمية، وقصفت الضاحية، وانبرى البعض لنفي وجود أي ضمانات اميركية.

 

واليوم بين مسقط وانقرة يتنقل الوفد الاميركي لتوجيه الرسائل الى ايران، بان واشنطن لم تكن على علم باغتيال هنية، والادارة الأميركية مستاءة من تصرفات وسياسات نتنياهو وستقوم باقصائه قبل الانتخابات الاميركية، ونتنياهو يحاول جر المنطقة الى حرب كبيرة والهروب الى الامام، كما نقل الاميركيون الى طهران عبر مسقط وانقرة تفاصيل اللقاءات بين نتنياهو وكبار النافذين الصهاينة في اميركا والتوافق بينهم على أنه «ان الأوان للحرب الكبرى في المنطقة على امتداد الشرق الاوسط والوصول بعدها إلى تسوية شاملة تعترف بحق اسرائيل بالوجود».

 

ونقل الوفد الاميركي، ان نتنياهو حاول اغراء الاميركيين بان الاعمار بعد الحرب سيكون للشركات الاميركية ووضع المنطقة كلها تحت وصايتها بما فيها ايران.

 

واكد الوفد الاميركي، ان الإدارة الأميركية رفضت كل طروحات نتنياهو وضغطت لاجباره على وقف الحرب فرد باغتيال هنية لتفجير المفاوضات وعملية تبادل الاسرى، وهنا مارس الوفد الاميركي سياسة «العصا والجزرة» مؤكدا انه سيكون الى جانب اسرائيل اذا هاجمتها ايران وهذا ما يريده نتنياهو والمطلوب عدم الوقوع بما يخطط له، وفي المقابل اكدت واشنطن انها لاتريد اي حرب مع إيران والمطلوب العودة الى المفاوضات حول البرنامج النووي ووعدتها بتخفيف العقوبات وخدمات امنية اذا وافقت ايران على وقف الضربة او الاتفاق على ضربة محدودة.

 

وعلم، ان الإيرانيين رفضوا إعطاء الجانب الاميركي اي معلومات او الكشف عن أي خطط تتعلق بالرد الايراني، وهذا ما رفع من منسوب القلق الاميركي.

 

وفي المعلومات، ان السفيرة الاميركية نقلت الى المسؤولين اللبنانيين كما نقل وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي الى مسؤولين عرب بان واشنطن ستكون الى جانب اسرائيل في اي حرب مقبلة مع لبنان وايران وغزة، وربما كانت التسريبات الاعلامية الغربية عن تزويد روسيا لطهران بصواريخ دقيقة، تسريبات غربية، لتبرير المشاركة الأميركية البريطانية في الحرب ضد ايران ومحور المقاومة، كما دخلت مصر على خط فرملة الرد الإيراني منعا للحرب الشاملة، والجهود المصرية رعتها واشنطن دون نتيجة.

الحرب بدأت

 

ويقول مرجع سياسي، الحرب بدات على الاميركيين والاسرائيليين، عندما يضطر الاسرائيليون في كافة مدن فلسطين المحتلة الى الاختباء في الملاجئ خائفين ويقضون الليالي على المحركات الكهربائية وصناديق الماء و المواد الغذائية المخزنة بعد فقدانها من الاسواق لليوم الثامن فهذا يعني ان الحرب قد بدات، وعندما تتراجع البورصة الاميركية بشكل غير مسبوق في سوق البورصة وخسارة 2،9 تريليون دولار بعد التهديد الإيراني، وهذا الامر يسري على البورصة الاسرائيلية فهذا الامر يعني ان الحرب قد بدات، بالإضافة إلى انفاق واشنطن مليارات الدولارات لنقل السفن الحربية والبوارج، وعندما تغلق المطارات الصهيونية والموانئ وتلغى الرحلات ويغادر 500 الف اسرائيلي فلسطين المحتلة ولن يعودوا، وعندما تقفل المصانع واخلاء المبنى المركزي للموساد وشل كل مظاهر الدولة والحياة جراء التهديدات الإيرانية وحزب الله فهذا يعني ان الحرب قد بدات، وأولى مظاهرها طلب العالم من ايران النجدة لعدم الرد، ولم يحصلوا على اي جواب منها، وعلى العالم الضغط على اسرائيل لوقف اطلاق النار بدلا من الطلب من ايران عدم الرد، وهذا هو الطريق الوحيد لمنع انزلاق الامور الى المواجهة الكبرى.

 

بالمقابل، يمارس الاسرائيلي حربا نفسية على اللبنانيين عبر التهديد بعودته الى العصر الحجري والاغتيالات وخرق جدار الصوت ودفعهم الى المغادرة عبر الغاء الرحلات، بالاضافة الى طلب الدول من رعاياها مغادرة لبنان، واخر الدول كانت المانيا

الحرب القادمة قادمة

 

وحسب المرجع السياسي، فان مسألة الحرب رهن الميدان وشكل الرد الاسرائيلي على حزب الله والمحور، فإذا هضم نتنياهو الرد الإيراني وحزب الله فان ذلك يؤشر إلى نجاح الضغوط الأميركية في لجمه وتجنب التصيد في العمليات العسكرية، واذا أصر عليها فان المنطقة برمتها ذاهبة نحو المجهول، هذا هو العنوان الأساس والباقي تفاصيل وتحليلات، ولذلك، الميدان يقرر مسار المرحلة القادمة وشكل العمليات، القرار بالرد اتخذ وبات بعهدة القادة الميدانيين على الأرض، وعندما يظهر الهدف سيتم التعامل معه فورا، ولذلك لااحد يعرف توقيته وموعده ،وكل ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي عن تحديد ساعة الصفر لايمت للواقع بصلة.

 

ويؤكد المرجع السياسي بان الجميع يستعد للمعركة بما فيهم واشنطن وتل أبيب، وحزب الله لم يستخدم الا الجزء البسيط من قدراته في حرب الاسناد كما اتخذ المزيد من الاجراءات العسكريية مؤخرا لان المواجهة واقعة حتما مع نتنياهو الذي حصل على الضوء الاخضر الاميركي لتنفيذ الاغتيالات، والارجح ان تكون المواجهات كبيرة.

الاوضاع الاجتماعية

 

انضم تيار المستقبل امس في اماكن تواجده الى خلايا الازمة المشكلة في المناطق للتعامل مع حالات النزوح وكيفية استيعابهم في حال تطورت المواجهة مع العدو الى حرب شاملة، وخلايا الازمة في المناطق تضم الاشتراكي وحزب الله وأمل والتيار الوطني والحزب الديموقراطي والجماعة الإسلامية وكل الاحزاب باستثناء القوات اللبنانية والكتائب، وقد أنجزت هذه الاحزاب كل الخطط لتوزيع النازحين، وسيتم التعاون مع الحكومة والوزارات، كما حذرت الذين يقومون برفع الايجارات بشكل غير مسبوق من الملاحقة القانونية، وفي مقابل بعض الحالات الشاذة الذين رفعوا الايجارات، فان عشرات المواطنين أجروا بشكل طبيعي جدا، والبعض قاموا بتخفيضات وكثيرون قدموا منازلهم مجانا تقديرا لظروف النازحين الصعبة ولما يقدمه أبناء الجنوب.

 

لكن القيمين على العديد من الخلايا كشفوا عن أقدام التجار على رفع اسعار المواد الغذائية وتخزينها، وتساءلوا عن سبب غياب أجهزة الرقابة في وزارة الاقتصاد عن تدخلها لضبط الأسعار ومداهمة مستودعات كبار التجار وتحويلهم الى القضاء وتحديد سقوف للايجارات وتحويل المخالفين الى القانون.

المطارنة الموارنة

 

الملف الرئاسي على الرف، وخارج الخدمة الى أمد بعيد، وحدهم مجلس المطارنة الموارنة آثاروا قضية الرئاسة في بيانهم الشهري وطالبوا رئيس المجلس نبيه بري بالدعوة إلى جلسة نيابية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس ودعا المطارنة كل الكتل للمشاركة في هذه العملية كما جددوا استياءهم من الخلل والالتباس الذي رافق اجراء الامتحانات الرسمية.