1 – الباخرة اليونانية «إنرجين باور» تتمركز على بُعد ميلَين جنوب الخط 29.
2 – السلطة اللبنانيّة، كما عادتها في معظم أوقاتها، خرساء صمّاء عمياء ليس «بالخلقة»، بل بفعل الارتهان والتبعية وبانتظار التعليمات.
3 – السيّد حسن نصرالله يطلّ تلفزيونيّاً ليرسم الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء والبرتقالية.
4 – في ظلّ الضياع المُطلق للدولة الكرتونيّة يُعْلِمُنا السيّد نصرالله أنّ «حزب الله» شكّل فريقاً وملفّاً يرتبط بالغاز والنفط والثروة الموجودة في المياه وفي اليابسة مضافاً إليه كل ما هو مرتبط بالحدود البريّة مع فلسطين المحتلة وو…
5 – طبعاً لم ينسَ السيّد نصرالله التذكير أنّ المقاومة تملك القدرات الماديّة والعسكريّة والأمنيّة والمعلوماتيّة واللوجستيّة والبشريّة لمنع العدو من استخراج النفط والغاز من كاريش.
6 – وتناوبت قيادات «حزب الله» على التأكيد «إذا كان كاريش كنز لبنان فإن المقاومة ضمانة كنزه».
7- في السياق عينه تؤكّد قيادات «حزب الله» أنّ النفط في البحر هو طريقة الإنقاذ الوحيدة للبنانيّين من الانهيار الاقتصادي الذي وصلنا إليه، وكأنّ هذه القيادات تقول إن ما نُهِب قد نُهِب وما سُرِق قد سُرِق وما هُرِّب قد هُرِّب ولا مساءلة ولا محاسبة ولا من يحزنون.
خلاصة الأمر، يتصرّف «حزب الله» على أساس أنّه الآمر الناهي في ظلّ دولة صورية عاجزة لا يبحث مسؤولوها إلّا عن حصصهم بما بقي فيها من فتات، إلّا أنّ البطريرك الراعي يُعلِن في عظته الأخيرة:
«قوى الأمر الواقع انقلبت على هوية لبنان ودستوره ورَهَنَت الأرض والشعب والدولة إلى مشاريع خارجيّة». ثمّ يُكمل:
«وحدها الدولة مؤتمنة على قضايا السيادة والاستقلال»،
«وحدها الدولة مؤتمنة على ثروات النفط والغاز»،
«وحدها الدولة مسؤولة عن إدارة المفاوضات واتخاذ القرارات وتقرير الحرب والسلم».
عندما كان رئيس التيّار الحرّ النائب جبران باسيل يُدَافِع في مقابلته التلفزيونية مساء الأحد عن تجربة «الرئيس القوي» في قصر بعبدا قال له محاوره، إنّ البطريرك الراعي لا يوافقكم الرأي.
أجابه النائب باسيل: «البطريرك مش ضروري يكون معو حق».
نحن نقول: بكركي دائماً على حق، وكلام البطريرك بطريرك الكلام