Site icon IMLebanon

هوكشتاين …. القصة قصة أنابيب مش تنقيب

 

 

من الضرورات البروتوكولية التي حتمت لقاء الرؤساء الثلاث في الفياضية بعد سقوط عذر”كورونا”، الى اجتماع الضرورة الترويكا في بعبدا لاظهار وحدة الموقف اللبناني من جهة، ورغبة كل من الثلاث ان “لا يحملها وحده”، شيئا لم يتغير، ودف انفخت، اقله حكوميا، بعدما تكشف وبان المستور.

 

فعلى عادة “المدفعي” باستخدام الرمايات الاستباقية، بادر جنرال بعبدا، من المكان الذي انطلق منه، الى اطلاق النار باتجاه الصديق والحليف، لتبلغ مسامع الموفد الاميركي وهو في طريقه الى بعبدا، من ان المطلوب “الحفاظ على حقوق لبنان والوصول لخواتيم تصون هذه الحقوق من خلال التعاون مع الوسيط الأميركي بما يحقق فرصة لإعادة إنتعاش الوضع الإقتصادي”، كذلك رئيس الحكومة المكلف الذي سمع علنا ما سبق ووصله في الكواليس من “ان عملية تشكيل الحكومة الجديدة لم تتوافر لها حتى الساعة المعايير الضرورية لتكون حكومة فاعلة”، حيث ان السراي التي منت النفس باتصال من بعبدا لبحث ملف التشكيل خاب ظنها بعدما قرات “المكتوب من عنوانه”، خصوصا بعد ما نقل عن “ابو مصطفى” والعجيبة الحكومية.

 

في كل الاحوال تمخض يوم بعبدا الطويل عن ايجابية مقبولة، مع اكتشاف الجانب اللبناني ان “فجوة الخلافات مع اسرائيل حول الترسيم ضاقت والأجواء إيجابية وتلمس النتائج سيكون خلال اسبوعين ليبنى على الشيئ مقتضاه”، بحسب مصادر مهندس التواصل مع هوكشتاين، الذي بعيد مغادرته لبنان برا عبر معبر الناقورة التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ناقلا اليه اجواء لقاءاته البيروتية، ما يدل بحسب المطلعين الى ان ثمة “طبخة ما” يعمل عليها، تحاول واشنطن انضاجها قبل “شوشطتها”، ذلك ان كلام الوسيط الاميركي عن “وجود طرف رابع لم يحضر في بعبدا يجب معرفة رايه “، قاصدا حزب الله، ان دل فعلى ان العمل جار للتوصل الى اتفاق جدي بموافقة الجميع.

 

فالى ماذا خلصت جولة الامس المحورية؟ وفقا لمصادر مواكبة للاتصالات فان الملف بات اكثر وضوحا وكذلك مواقف الاطراف، اذ باتت العقد قابلة للتفكيك بعدما تم الاتفاق على مجموعة مسلمات:

 

-لا تقاسم للثروة أو البلوكات أو الارباح

 

– تسليم اسرائيل بأن يكون حقل قانا كاملا للبنان

 

– رغبة تل ابيب في الحصول على منفذ لربط الانبوب بالقرب من النقطة 23،وهو الهدف الذي يقف خلف مطالبتها بالخط 23 متعرجا اي قضم جزء من البلوك رقم 8.

 

مصدر دبلوماسي رفيع اكد ان المفاوضات اكثر من جدية، وان الخلاف ما عاد محصورا حول الخط الذي سيعتمد ولا الحقول التي سيشملها بعدما ذللت كل تلك العقبات، معترفا ان المباحثات المكوكية التي سيجريها هوكشتاين خلال الايام القادمة بالغة الحساسية لانها تتخطى حدود حزب الله واسرائيل وترتبط بملف اكبر واهم له علاقة بامدادات الطاقة العالمية وخطوط نقل الغاز، وهي مسائل شائكة تحتاج الى تفاهمات دولية، من هنا فان طرح الخط 23 متعرج هي مسالة حيوية ترتبط بحسابات دولية اكثر منها اقليمية، لذلك ليس من مصلحة لبنان الدخول في مواجهة على هذا الصعيد، كاشفة ان ثمة حل وسط يجري بحثه بين القوى الكبرى المعنية في هذا المجال.