IMLebanon

رسالة أميركية لإيران: Game is over

 

 

الحشود الاميركية على الحدود السورية – العراقية في منطقة «ابو كمال»، وتعزيز وجود القوات الاميركية في سوريا بـ7000 جندي مميّز بالإضافة الى 3000 جندي على الحدود السورية – العراقية، رسالة قوية وواضحة من أميركا الى سوريا تقول فيها أميركا لإيران إنّ المشروع الايراني في تشييع العالم العربي قد بدأت نهايته.

 

والجدير ذكره ان قطع الطريق في منطقة ابو كمال على الحدود بين سوريا والعراق يعني ان طريق السلاح من إيران الى سوريا وحزب الله في لبنان، مهدّد بالتوقف، والميليشيات الموجودة في العراق من الحشد الشعبي الى كتائب أبي العباس الى الفاطميين الى حزب الله العراقي كل هذه الميليشيات حان الوقت لتستريح لأنّ مهمتها انتهت.

 

هذا ما أشار إليه الخبير «أعياد الطوفان» من على شاشة «الحدث».فهذا الخبير العسكري والباحث في الشؤون السياسية والعراقية حذر من انه يكاد يجزم بأنّ هناك ضربة عسكرية أميركية، بدأت معالمها تظهر بوضوح. ويتجلّى هذا الأمر جلياً بحرياً من خلال وصول حاملتي طائرات أميركيتين وصلتا الى منطقة الخليج، وجوياً من خلال حشد أكبر عدد من الطائرات على سطح هاتين الحاملتين من أنواع F16 وF22 وF25 وF35، وتعتبر هذه الطائرات من الخيال.

 

إشارة الى أنّ آخر وصول لحاملات الطائرات الاميركية الى المنطقة كان عام 2003 عند غزو العراق واحتلاله.

 

من هنا نقول: إنّ القوات الاميركية بدأت بتعزيز قواتها العسكرية على الحدود السورية – العراقية. رافق ذلك وصول اللواء الثاني من أنقرة وتحديداً الفرقة العاشرة. هذا اللواء الذي تأسّس عام 1934 وشارك في الحرب العالمية الثانية.

 

إشارة أيضاً الى ان ثمن الوقود اللازم لهاتين الحاملتين يعادل ميزانية سوريا والأردن ولبنان.

 

يضيف الخبير العسكري:

 

نحن مدعوون لليقظة، فالضربة الاميركية ستكون حتماً في المنطقة الممتدة من شرق سوريا الى الحدود العراقية مع سوريا، أما اهتزازات وردات هذه الضربة فستكون في العراق أيضاً، كما تشمل آثارها لبنان.

 

وما يساعد على تنفيذ هذه الضربة وجود 27 قاعدة عسكرية أميركية في سوريا أكبرها في حقل «العمر» النفطي.

 

وعند سؤاله عن نصب مدافع تطلق مضادات على سطوح أبنية في بغداد… أجاب:

 

«هذه المضادات هي من نوع 57 وهي خرجت من الخدمة… وقد تفيد باعتراض طائرات مسيّرة فقط، وهي كما تدعي الحكومة لحماية أمن المطار.

 

في الواقع -يضيف الخبير- ان القوات الاميركية وضعت ضمن خطتها 50 كلم – 25 كلم في الجانب السوري وأخرى مماثلة داخل العراق… والأميركيون اعتبروا ان كل من يتحرك أو ما يتحرك داخل هذه المنطقة سيكون هدفاً من أهدافها.

 

والعراق يجب أن يأخذ المسألة جدّياً… لأنّ سيطرة القوات الاميركية على هذه المنطقة تعني أنّ الاميركيين يريدون قطع الطريق الرئيسة والاستراتيجية التي تصل العراق بسوريا، وبالتالي فإنّ الاميركيين سيصبحون قادرين على مراقبة جميع مقرات «الحشد الشعبي».

 

والقول بأنّ هذه التحركات هي مجرّد ضغط على إيران ليس صحيحاً. ففي التخطيط العسكري يجب أخذ أسوأ الاحتمالات، وهو ان الضربة الاميركية باتت بحكم «الحاصلة»، وهدفها أيضاً منع سوريا من فرض واقع تحالفي بينها وبين إيران وروسيا.

 

والأخطر من هذا كله، ان أميركا لجأت الى الاتصال الفعلي مع العشائر السنية على الحدود، واتفقت مع مغاوير العشائر والصناديد للاستعانة بهم في المعركة. ويمكن القول إنّ هناك في المقابل تعزيزات سورية ومنها فرقة خاصة بماهر الأسد التي تهدف الى حماية دمشق.

 

خلاصة القول إنّ الموقف خطير جداً، والأيام المقبلة ستؤكد ما نقول.

 

أخيراً، لا بد من التوقف عند ما يحصل في شمال شرقي سوريا، أي في جبل الدروز والسويداء من ثورة جديدة ضد النظام، حيث تحركت الحشود والتظاهرات الشعبية ضد الرئيس بشار الأسد، تطالب بخلعه عن كرسي الرئاسة، والمشكلة هذه المرة أنّ أسباب هذه التظاهرات هي الوضع الاقتصادي وهبوط سعر العملة حيث وصل سعر الدولار الواحد الى 14 ألف ليرة بعدما كان في حدود 5 ليرات سورية، وهذا ما لا يتحمّله الشعب السوري.

 

لذلك علينا أن ننتظر أحداثاً ضخمة وخطيرة وتغيّرات كبيرة، في أقرب وقت. والمهم ان رحلة التغيير في سوريا قد بدأت، وإنهاء نظام الظلم والاستبداد والقتل والتدمير حان وقته.