Site icon IMLebanon

الداخلية مستنفرة قبل الانتخابات: برنامج إلكتروني للفرز

من وزيرة داخلية بريطانية أمبير رود التي زارت «الداخلية» أمس، والتقت الوزير نهاد المشنوق، إلى السفراء الممثلين لاثنين وعشرين دولة إضافة إلى الاتحاد الاوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، كلها وفود حضرت في الأيام القليلة الماضية إلى «السرايا القديمة» في الصنائع للوقوف على التحضيرات لإجراء الانتخابات النيابية، في السابع من أيار المقبل، ما يعكس اهتماماً دولياً بالاستحقاق الانتخابي.

 

كخلية نحل تبدو وزارة الداخلية على مسافة شهرين ونصف تقريباً من موعد الانتخابات النيابية. تحضيرات لوجستية وإدارية واستقبال طلبات الراغبين في الترشح. فرض قانون الانتخاب الجديد ترتيبات جديدة، من ضمنها تشغيل برنامج إلكتروني متطور وظيفته جمع النتائج واحتسابها وإصدارها.

في الخامس من الجاري، باشرت وزارة الداخلية استقبال طلبات المرشحين الذين بلغ عددهم حتى بعد ظهر أمس 62 مرشحاً عن كل الدوائر، ولا سيما دوائر الجنوب والبقاع، على ما تقول المديرة العامة للشؤون السياسية في وزارة الداخلية فاتن يونس، مشيرة إلى أن أعداد المرشحين تزداد وتيرتها يومياً، فمن مرشحين اثنين أو ثلاثة، في البداية، إلى 14 مرشحاً تقدموا بترشيحاتهم أمس. أكثر الشكاوى التي تستقبلها يونس تدور حول بدل الترشيح (8 ملايين ليرة)، إذ إن القانون لا يعطي المرشح حق استرجاعه إذا سحب ترشيحه.
وعلى مستوى التحضيرات اللوجستية والإدارية، تعمل وزارة الداخلية على التدقيق في لوائح الشطب، ويجزم مستشار وزيرالداخلية خليل جبارة بأن مراجعة هذه اللوائح وتصحيحها سيكونان منتهيَين مع انتهاء المهل المحددة لمراجعة المواطنين، أي في السادس من آذار المقبل.

62 شخصاً تقدّموا بطلبات ترشّحهم حتى بعد ظهر أمس

يقول جبارة لـ«الأخبار»: «هناك أمور إجرائية يجري العمل عليها، وهي على صلة بالنظام الجديد للانتخابات، كصناديق الاقتراع التي سيكون تصميمها مختلفاً عن تلك القديمة، تميزها فتحة كبيرة في أعلى سقفها لإسقاط اللوائح المعدة سلفاً». كذلك، تغيرت أوراق محاضر الانتخابات بسبب وجود الصوت التفضيلي، اعتُمِد تصميم جديد يتناسب وطريقة الانتخاب الجديدة. كذلك جرى تغيير العازل الانتخابي، بحيث استبدلت الستارة بكرتونة، بما يضمن سرية الاقتراع ويعزز الشفافية الانتخابية.
التغيير الجذري الأساسي هو في الورقة المطبوعة سلفاً للاقتراع (اللوائح)، وهذه عملية تستلزم تدريباً بدأته الداخلية مع رؤساء الأقلام. ويجري برنامج التدريب بنحو متدرج، بحيث تتولى كل فئة تدربت، مهمة تدريب الفئة التي تليها، حتى يصل العدد الأقصى من المجموعات التي سيجري تدريبها إلى 15 ألفاً.
ويحدّد البرنامج الإلكتروني الحاصل الانتخابي لكل دائرة، ويرتب المرشحين في كل لائحة حسب النسب المئوية من الأصوات التفضيلية، وهذا يتطلب تدريب لجان القيد على هذا الأمر، وهو ما تقوم به الوزارة.
أما بالنسبة إلى توعية المواطنين، فيقول جبارة: «لدينا حملة إعلانية لتشجيع الناخبين للتأكد من ورود الأسماء على لوائح الشطب، وبعد نحو ثلاثة أسابيع، تطلق وزارة الداخلية حملة تشرح من خلالها قانون الانتخاب للناخبين عبر أفلام فيديو قصيرة ذات طابع تثقيفي، ومن شأنها حثّ الناخب على الانتخاب».
ومن ضمن التحضيرات الجارية، تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة حقهم في الانتخاب عبر تجهيز مراكز الاقتراع. يؤكد جبارة وجود إرشادات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وستخصص لهم صناديق اقتراع في طوابق سفلية مجهزة لهذه الغاية. وأشار إلى أن وزارة الداخلية، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية المعنية، تعمل على تأهيل وتجهيز 10 مراكز اقتراع نموذجية موزعة على معظم المناطق اللبنانية.