Site icon IMLebanon

سكت دهرا ونطق كفرا

كنا نظن أنّ المقاومة تأسست لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان عام 1982 بعد الإجتياح الاسرائيلي الذي طرد المنظمات الفلسطينية… وكان ذلك في 5 حزيران 1982، وللتذكير فإنّ حصار بيروت دام 100 يوم وكانت القذائف الاسرائيلية خلالها تمطر بيروت من الجو ومن البحر ومن بعبدا.

الحمدالله المدينة الأولى التي تحرّرت كانت بيروت حيث قتل البطل خالد علوان 3 ضباط إسرائيليين في شارع الحمراء بعملية بطولية في وضح النهار في مقهى الويمبي.

وهكذا لم يستمر الاحتلال الاسرائيلي لبيروت إلاّ أياماً معدودة لأنّ اليهود يخافون من غضب أهل بيروت ويعرفون أنّ ثمن احتلال بيروت سيكون غالياً.

وهكذا تأسّست المقاومة الوطنية من الطوائف اللبنانية كلها، وأوّل شهيدة كانت سناء المحيدلي من الحزب السوري القومي الاجتماعي، ولكن يبدو أنّ المخطط الاسرائيلي – الاميركي جاء عن طريق ما يسمّى بالدولة الاسلامية في إيران آية الله الخميني الذي طرد اليهود من السفارة الاسرائيلية في طهران وأقام مكانها السفارة الفلسطينية، وهكذا بلعبة ذكية جداً سرقوا العلم الفلسطيني وساروا في الشوارع ليقولوا إنهم يتقدمون المسلمين في محاربة إسرائيل.

وبدل محاربة إسرائيل شنوا حرباً استمرت 8 سنوات ضد العراق تحت حجة تصدير الثورة الدينية أي التشيّع ومشروع ولاية الفقيه.

هذه الحرب التي كان قبلها العراق من أغنى بلدان العالم، بفائض 180 مليار دولار… طبعاً بعد الحرب أصبحت الدولة العراقية مدينة بمبلغ 600 مليار دولار، هذا غير الخسائر التي دفعتها السعودية والكويت وأبوظبي، طبعاً هذا كله جاء من حساب الفتنة السنية الشيعية.

وها هو السيّد حسن نصرالله يقول بكل وضوح وصراحة إنّ الخطاب الذي ألقاه منذ فترة هو أهم عمل قام به في حياته لأنه تهجّم على المملكة العربية السعودية واعتبر محاربة المملكة أهم من محاربة إسرائيل.

من هنا نقول للسيّد إننا عندما نقول له منذ العام 2000 إنّ المقاومة انتهت مهمتها وأنّ حمل السلاح المرخص به من الشعب اللبناني قد انتهت صلاحياته وأصبح هذا السلاح ليس لمقاومة إسرائيل بل لقتل الشعوب العربية والاسلامية السنية التي لا تريد أن تخضع للتشيّع ولمشروع ولاية الفقيه الذي تريده إيران والذي صرّح به آية الله الخامنئي مرات عدة وبموجبه تسيطر إيران على أربع عواصم دول عربية (العراق وسوريا ولبنان وأخيراً اليمن)، والأهم ما حذر منه غير مرة الملك عبدالله الثاني ملك الاردن واصفاً إياه بالهلال الشيعي.

يوماً يذهب «حزب الله» الى سوريا لقتل الشعب السوري الذي يرفض نظام الديكتاتور المجرم.

ويوماً آخر يذهب »حزب الله« الى اليمن، وقد أصبح اليمن أهم دولة في العالم بالنسبة اليه والى ايران!.. لماذا؟ لا نعلم! هل بسبب بُعدها عن إسرائيل و»حزب الله» يريد أن يحارب إسرائيل طبعاً كما يدّعي.

يوماً ثالثاً تكشف السلطات الأمنية الكويتية مشروع انقلاب يحضّر له «حزب الله» في الكويت وتحضير عشرة آلاف بزة عسكرية للانقلاب طبعاً مع الرجال والاسلحة.

لم يكتفِ «حزب الله» بهذا كله بل ذهب الى أميركا الجنوبية وانغمس في تجارة المخدرات.

كذلك ذهب الى افريقيا بالمواصفات ذاتها، وإلى يوغوسلافيا… ولم يترك بلداً في العالم إلاّ قصده تنفيذاً لمشاريع وأوامر قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني…

يا سيّد لم أصدّق عندما سمعتك تقول كلاماً أرفض أن أسمعه لأنه لا يمكن أن يصدر عن زعيم سياسي وديني وصل الى مرتبة عالية حيث وصلت… فحرصاً على ما تبقّى لك، نتمنى عليك أن تعود الى نفسك وتحاسبها لأنّ حساب الآخر سيكون أقسى!