Site icon IMLebanon

حزب الله ينجو من فخّ “إسرائيلي” في سوريا 

 

تحقق في سوريا ما كتبناه منذ ثلاثة أيام بما يتعلق بإسرائيل ومشروعها وأطماعها ووعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لها بزيادة مساحتها، فالجيش الإسرائيلي دخل أراضي سورية جديدة وسيطر عليها، ومن غير المعروف ما إذا كان سيخرج منها في المستقبل القريب أم أنها أصبحت جزءاً من الجولان المحتل، فما حصل في سوريا خلال الساعات الماضية كان مدروساً وكاد أن يوقع حزب الله في فخّ كبير وخطر.

 

في الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم قال الرجل أنه ينوي دعم النظام السوري بحربه الجديدة ضد الإرهاب، وبالفعل أرسل الحزب عدداً من المقاتلين والمستشارين العسكريين إلى حمص، ولكن بعد أن بانت حقيقة ما يجري، وعدم نية الجيش السوري القتال، انسحب الحزب من حمص وأفرغ القصير وعاد إلى الداخل اللبناني، وهو لو لم يفعل لكان دخل فخّاً جهزته إسرائيل. تقول مصادر ميدانية متابعة.

 

تُشير المصادر إلى أن الحزب كان أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما بعد أن قرر التوجه إلى سوريا، الخيار الأول كان القتال إلى جانب قوات النظام والقوات الإيرانية والدفاع عن المدن الكبرى كحمص ودمشق، والخيار الثاني كان الانسحاب، وفي حال تحقق الخيار الاول، مع افتراض أن الجيش السوري كان ينوي القتال، وقاتل حزب الله إلى جانبه فإن إسرائيل كانت حاضرة ومتجهزة.

 

تكشف المصادر أن الجيش الإسرائيلي رسم خطة يُعلن انطلاقها فور بدء حزب الله القتال في سوريا، حيث كان يُحضر أولاّ لاستهداف قوات الحزب والنظام في المدن السورية عبر الجوّ، وكان سيشكل ذلك مقتلة للحزب كون المدن السورية غير محضرة لقتال فيه سلاح جوّ، وثانياً كان الجيش الإسرائيلي يخطط لاستئناف القتال في جنوب لبنان بعد أن يعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار قد سقط بسبب توجه حزب الله إلى سوريا من اجل حماية طرق إمداده وجلب السلاح.

 

بحسب المصادر فإن الجيش الإسرائيلي الذي تحرك في سوريا مع إعلان سقوط النظام وباشر عمليات استهداف لكل مخازن السلاح النوعي، والمقرات العسكرية المرتبطة بوجود إيران وحزب الله، وكان جاهزاً لاستهداف المعابر الحدودية التي يستخدمها الحزب بين لبنان وسوريا كمعبر جوسيه، كان مستعداً لإعادة الحرب على لبنان، وعندئذ كان الحزب سيجد نفسه في حربين كبيرتين، الأولى في سوريا بوجه قوات مدعومة تركياً بشكل أساسي، وتحظى بمساعدة أميركية وإسرائيلية، والثانية في لبنان ضد إسرائيل التي لا تزال موجودة في القرى الحدودية وتمارس التدمير الممنهج للحياة فيها، المدنية والعسكرية.