IMLebanon

“النهار” تنشر محضر اجتماع القاهرة الإمارات لخطوات إذا استمرت الحملات

فشل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في اقناع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بعدم تقديم مشروع قرار في الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء خارجية الدول العربية.

تضمن المشروع البحريني المطالبة بادانة انتقاد الامين العام لـ”حزب الله” الحكم في المنامة، باعتبارها “تدخلا سافرا وغير مقبول” في شؤون المملكة، ووصف ما ورد على لسانه بأنه “تحريض صريح على العنف، ويتعارض مع الاعراف والمواثيق الدولية والانسانية”.

هذا ما رواه مصدر ديبلوماسي لـ”النهار”، مشيرا الى ان باسيل أجرى اتصالات برؤساء الوفود لتأجيل طرحه ريثما تجرى مشاورات مع الحكومة ومع الحزب، إلا أن الوزراء أصروا على طرحه، من وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية الى وزير خارجية الامارات عبدالله بن زايد الذي برز بـ”هجومه العنيف” على لبنان وفقا للمصدر عينه.

ووجه الكلام الى باسيل “أنت صديق وزميل، ولكن أسألك كيف تعتمد حكومتكم سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية اذ نرى الحزب يقاتل فيها؟”.

وهنا أوضح باسيل انه سبق له أن دان امام وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، اي تهجم على أي دولة عربية، وكل ما يصدر عن الحكومة هو الموقف الرسمي، وفي ما عدا ذلك فان أي زعيم مسؤول عما يدلي به.

وفيما استمر الانتقاد والتهجم العنيف على كلام نصرالله، طلب باسيل تأجيل بت مشروع القرار واعطاءه الوقت لاجراء الاتصالات اللازمة لتسوية الامور من منطلق الحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية والتمسك في آن واحد بالاتحاد مع ما يريده العرب. ومما قاله باسيل: “نحن نتفهم هواجس البحرين ولبنان على مسافة واحدة ويبقى في ضمير العرب الصورة الجميلة”.

إلا أن الجميع أصروا على إمرار مشروع القرار البحريني، فكرر: “أعطوني مهلة لعرض الموقف على حكومتي”، عندها قال بن زايد: “هذه ليست المرة الاولى يتعرض البحرين لهجوم سواء من سياسيين او صحف أو اقنية لبنانية، وعلى الحكومة ان تتخذ موقفا”، فرد باسيل: “انكم تضطروني الى تسجيل اعتراضي على مشروع القرار، وبعودتي الى لبنان سأعرض المسألة على الحكومة لاتخاذ موقف يريح الدول العربية، وفي الوقت نفسه لا يعكر العيش المشترك ووحدة الحكومة”.

وعقب الوزير الاماراتي: “ان السيد نصرالله ليس شخصية عادية، وله وزنه الديني. هو ممثل في الحكومة التي لم تدن التدخل في الشأن البحريني”. وهدد باتخاذ خطوات ضد لبنان اذا لم تتوقف تدخلات نصرالله. غير انه لم يسردها. وقال: “اذا بقيت الحكومة اللبنانية عاجزة عن ضبط التدخل في شؤوننا، فنحن قادرون على اتخاذ خطوات لوقفه على المستويات كافة. ولفت المصدر الى ان الوزير البحريني وسائر الوزراء أبدوا انزعاجهم البالغ من ورود عبارة “متصهينة” في خطاب السيد. وأثار اكثر من وزير مواضيع عن المساعدات للبنان مثل “من عمّر قرى في الجنوب دمّرت في حرب اسرائيل عام 2006؟ أو من ساعد في البنى التحتية حتى الان سوى صندوق النقد الكويتي؟”.

ولوحظ أن الوزراء المنتقدين توجهوا بالكلام الى باسيل قائلين: “مع محبتنا وصداقتنا لك، لا يمكننا السكوت عن هذا التدخل”. واستعيض عن مشروع القرار ببيان اعترض عليه باسيل، وحصلت “النهار” على نصه: “يسجل لبنان اعتراضه على البيان المقدم من مملكة البحرين طلبا لاعطاء المزيد من الوقت والتأجيل من أجل معالجة الموضوع وعرض الامر على الحكومة اللبنانية افساحا في المجال للحفاظ على صفو العلاقات العربية – العربية، ولكون الموقف اللبناني الرسمي يقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية وعدم التعرض لها”.

وحده وزير خارجية العراق أيد اقتراح باسيل التأجيل.