IMLebanon

رسالة مفتوحة إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق

 

أثارت نشاطات وتصرّفات «حركة حماة الديار» وارتباطها بمجموعات من الأشخاص المشبوهين وذوي السجلات غير النظيفة، حفيظة الأهالي في العديد من المناطق اللبنانية، وعلى الأخص في طرابلس والشمال، فارتفعت الاحتجاجات مطالبة بالتحقيق في نشاط هذه الحركة، وساهمت جريدة «اللواء» في الحملة عبر نشرها تحقيقاً موسّعاً عن الحركة وأهدافها ومؤسسيها ونشاطاتها.

والمُلفت أن وزير الداخلية نهاد المشنوق، بعد أنْ تقدّم من مجلس الوزراء بطلب سحب بيان العلم والخبر، سارع بتاريخ 22/10/2016 بالإيعاز إلى قوى الأمن الداخلي بالبدء في إقفال مكاتب حركة «حماة الديار» في كل لبنان، مُستبقاً بذلك صدور المرسوم ونشره في الجريدة الرسمية حيث يُصبح نافذاً.

وبتاريخ 27/10/2016 صدر المرسوم رقم 4529 بسحب بيان العلم والخبر المُعطى بتأسيس «حركة حماة الديار» ونُشِرَ في الجريدة الرسمية بتاريخ 10/11/2016، وقد استند في حيثياته إلى أنّه «تبيّن من التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية المُختصّة أنّ الجمعيّة انحرفت عن حُدود الغاية ونطاق الترخيص المُعطى لها، والغموض الذي يشوب نشاطها الذي بدأ يتخذ الطابع الأمني».

إلا أنّ «حركة حماة الديار» تابعت نشاطها وتدريباتها المشبوهة في ما أسمته مخيّمات «التوعية على حب الوطن».

وبتاريخ 3/7/2017 جال وفد من الحركة في منطقة الجنوب وكانت محطتهم الأخيرة عند مكان استشهاد الأمين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي.

وفاجئت الحركة وسائل الإعلام بتاريخ 12/9/2017 حيث توجهت برسالة لأمين عام حزب الله حسن نصرالله تُعلن فيها «الجهوزيّة الكاملة»، وتكشف القناع عن حقيقتها!!

ومما جاء في الرسالة: «من موقعنا إلى جانب المقاومة نؤكد لسماحتكم أننا في الجهوزيّة الكاملة للقتال إلى جانبكم».

وأضافت الرسالة: «إنّ «حركة حماة الديار» وضعت نفسها وكوادرها وعناصرها في تدبير جهوزيّة داخلي، وشبابها وعناصرها مستعدّون للقتال حتى الشهادة دفاعاً عن لبنان العظيم وأن تمتزج دماؤهم بدماء إخوانهم في المقاومة، والسلام لك أيها القائد العظيم وأنت تقودنا في أشرف حرب وأعقد ظرف وأدق مرحلة!!».. فماذا أنتم فاعلون يا معالي الوزير؟!