دولة الرئيس…
أحرجوك لكنهم لن يُخرجوك…
يتوهَّمون أنهم يُسجِّلون نقاطًا عليك، وهم غيرُ عالمين وغير عارفين أنك تسير، ليس بين النقاط فحسب بل بين الألغام…
يتوهمون أنهم يريدون إحراجَك لأخراجِك، لكنه فاتهم أن معمودية النار التي تمر فيها منذ اثني عشر عامًا قد جَوْهَرَت شخصيتِك وصقَلَت قراراتِك وهي قرارات إنسانية، فأنت لا تتخذ قرارًا ليست فيه نفحة إنسانية، وإنْ بدا للوهلة الاولى انه غير ذلك، فحين يقوم الجرَّاح بعملية جراحية، الا يتسبب بألم للمريض؟ لكن الألم هو الباب الإلزامي للشفاء.
دولة الرئيس
باسم كل مواطنة ومواطن،
باسم كل شاب وشابة، باسم كل حريص على البلد وعلى حاضره وعلى مستقبله،
باسم الامهات والآباء
باسم الاساتذة والطلاب، نقول لك بالفم الملآن: انت أملنا وأملهم جميعًا… ولأنك كذلك، لن نسمح لهم بأن يُطفئوا جذوة الأمل في النفوس.
ماذا يريدون؟
يريدون خراب البلد؟ لن نسمح لهم…
يريدون سلسلة من دون ضرائب؟ من أين يوفرون تمويلها؟
يريدون ردَّها إلى مجلس النواب؟ ردوها إلى أي مكان تريدون لكن قبل كل شيء قولوا للرأي العام ما هي بدائلكم؟
دولة الرئيس سعد الحريري،
نعرف أنك تتحمل ما لا تحتمله الجبال.
نعرف أنك في لحظة قرف قررت المواجهة، لأنك فكرتَ بالمواطنين، فكَّرتَ بالناس الذين آمنوا بخطواتِك.
فكرتَ بالطلاب والاساتذة.
فكرت بالعامل ورب العمل.
فكرت بهؤلاء جميعًا وبأن ليس في الإمكان تركهم.
دولة الرئيس
الجميع يعلم، القاصي والداني، ان لا سلسلة من دون تمويل، ولا تمويل في الوقت الراهن سوى بالضرائب المدروسة، فمَن لديه البدائل فليتفضَّل وليقدمها.
دولة الرئيس، انت تُمسِك كرة النار، فلا يزايدنَّ أحدٌ عليك، الجميع على ثقة أنك ستجد المخرج على غرار لا يموت الديب ولا يفنى الغنم، أنتَ ستبقى، والسلسلة ستمشي، والتمويل سيتوفر، والليرة لن تنهار.
دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري…
عانينا القصف والقهر والانهيارات ولم نستسلم…
عانيتَ، وعانينا معك، استشهاد دولة الرئيس رفيق الحريري ولم نستسلِم…
نعرف ان مَن يهوِّلون لا يعرفونَك ولا يعرفون الشعب اللبناني… وما يجري اليوم هو نقطة في بحر العواصف والاعاصير التي مرت على هذا البلد.
الأسبوع المقبل لناظره قريب : على طاولة مجلس الوزراء، تفضلوا يا حضرات السادة الوزراء وأظهروا ما تحملون من مقترحات، فالملعب ملعبكم بعد غد الاثنين.
ويا حضرات النواب، تفضلوا الاسبوع المقبل، واعصروا عبقريتكم لأيجاد المخارج بعدما اغرقتم البلد بالمآزق.