IMLebanon

حزب سياسي عريق يجدّد ترسانته العسكرية واللوجستية

حزب سياسي عريق يجدّد ترسانته العسكرية واللوجستية

تحذيرات من خضة أمنية قبل يومين من الانتخابات البلدية

فيما يتلهى اللبنانيون بمعارك الانتخابات البلدية، ينصرف حزب سياسي عريق « ليس حزب الله طبعا» الى بناء ترسانة اسلحة ضخمة وتجديد القديم منها، والبدء بتدريب عناصره تدريبا شاقا في معسكرات ضخمة في جرود بعض القرى والبلدات في احدى المحافظات المهمة والاساسية.

لا يقف الأمر عند هذا الحد، فورشة اعادة الهيكلة العسكرية تشمل ايضا شراء السيارات الرباعية الدفع وتجهيزها بقاذفات صواريخ وتوزيعها على المراكز الاساسية في معظم القرى والمناطق اللبنانية.

وتترافق الحركة العسكرية مع ورشة لاعادة تنظيم صفوف الكوادر والقيادات وغربلتهم واعادة توزيعهم، ويجري لهذه الغاية اجتماعات مكثفة على مستوى القيادة المركزية لهذا الحزب.

وعلى الرغم من تطمينات المعنيين بان هذه النهضة العسكرية واللوجستية لا ترتبط بما يقال عن خضة امنية في البلد قد تبدأ من المخيمات الفلسطينية لا سيما في عين الحلوة وايضا مخيمات النازحين السوريين المنتشرة في محيط تواجد هذا الحزب، الا ان شاحنات الاسلحة الخفيفة والثقيلة التي يتم توزيعها على العناصر والقيادات تثير الاستغراب في توقيتها وطبيعتها.

وتكشف هذه المعلومات بأن محاولة هذا الحزب احاطة تحركاته بكثير من السرية باءت بالفشل بعد عدم قدرته على ضبط بعض العناصر التي سربت ما يحضر في الخفاء من دون قصد، غير ان المعنيين من الشخصيات السياسية المنتمية لهذا الحزب نفوا الموضوع نفيا قاطعا ورفضوا التعليق على ما يقال لا سلبا ولا ايجابا.

لكن رغم النفي، تشير المعلومات الى ان حركة هذا الحزب لا تأتي من فراغ بل هي اشارة واضحة الى ان الوضع الامني في لبنان ليس تحت السيطرة كما يروج البعض.

اما المثير للاستغراب، فهو ما تضمنته المعلومات من ان شهر ايار حامي «بلديا وامنيا»، وهنا يجوز السؤال: اذا كانت الانتخابات البلدية بحكم الحاصلة فما معنى اذا ان يتم اشاعة تحذيرات من خضة امنية في تاريخ محدد يسبق بيومين معركة الانتخابات البلدية في احدى المحافظات؟