Site icon IMLebanon

وأخيراً  

لافت القرار الذي اتخذته دولة الكويت أمس بتخفيض عدد الديبلوماسيين في السفارة الإيرانية في الكويت بسبب قرار قضائي صدر عام 2016 بشأن خلية إرهاب اسمها «خلية العبدلي» وهي متهمة بالتخابر لصالح إيران و»حزب الله» في الكويت… علماً أنّ المعلومات تحدثت عن هروب مشتبه فيهم.

وكانت وزارة الداخلية الكويتية قد عمّمت، منذ يومين، الصوَر والأسماء الكاملة للمتهمين الكويتيين الــ15، وحذرت الكويتيين والمقيمين في الكويت من التستّر على أشخاص متوارين عن الأنظار صادرة بحقهم أحكام في قضية خلية العبدلي.

ماذا تعني أن تتورّط دولة جارة بأعمال إرهابية وبشبكة إرهابية وصدرت بحقها أحكام؟

هذا يعني أنّ إيران أصبحت اليوم العدو الرقم واحد للجيران، أي لدول الجوار وسائر دول العالم العربي.

طبعاً هذا جزء صغير من الخطر الإيراني والمشروع الإيراني أي مشروع ولاية الفقيه والمهدي المنتظر…

وما جرى في الكويت هو جزء بسيط من الخطر الإيراني اليوم وهذا مخطط له منذ العام 1973 وبدأ تنفيذه بتحضير مشروع فتنة سنّية – شيعية بأخذ آية الله الخميني الذي كان هارباً الى العراق من نظام شاه إيران محمد رضا بهلوي فتم نقله الى باريس، وهناك بدىء تحضيره من خلال الخطابات التي كان يلقيها أثناء صلاة الجمعة حتى تجاوز أعداد الكاسيتات الملايين.

بعدها جاء الخميني الى إيران وتمّ خلع الشاه… وهذا طبعاً كان بتدبير من المخابرات الأميركية!

وأوّل عمل قام به الخميني أنّه شنّ الحرب ضد العراق تحت شعار تصدير الثورة… أي يجب أن يصبح الشعب العراقي خصوصاً أهل السُنّة شيعة! مشروع تشييع العام العربي بدأ من العراق، ودامت الحرب 8 سنوات كما هو معلوم وانتهت كما قال الخميني عند توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار: «إنني بهذا التوقيع أتجرّع كأس السم».

تأمّلوا في هذا الكلام الذي صدر عن مرجعية دينية بمستوى الإمام آية الله الخميني، أي أن يتناول السم لأنه لا يريد أن تتوقف الحرب! ما هذا؟ من يصدّق هذا الكلام الصادر عن المرجعية الدينية الأعلى؟!.

على كل حال، في تصريح لمجلة «الدستور» قال كلاماً أخطر! قال إنّ أمنيته أن يرفرف العلم الإيراني فوق «مكة» و»المدينة المنورّة» و»بغداد» و»الكويت» و»دمشق»… طبعاً يريد أن يحتل العالم العربي.

نعود الى القرار الكويتي الخجول الذي جاء متأخراً… ولكن لا بأس أن تفعل الشيء متأخراً أفضل من ألاّ تفعله أبداً.