Site icon IMLebanon

والآن… بماذا ستتحججون؟ وليتقدم المتضررون بالدعاوى!

ما هي حجتكم، اليوم لعدم المباشرة جدياً في حل أزمة النفايات؟ أو هل ثمة حجة بقيت لديكم أو ذريعة، أو ورقة تين تستر عوراتكم؟!

بداية، وقبل الدخول في مصير النفايات نود أن ندعو آلاف اللبنانيين الذين تضرروا بشكل أو بآخر من إستمرار النفايات حيث هي، ساحلاً وجرداً، شاطئاً وجبلاً، شمالاً وجنوباً، غرباً وبقاعاً أن يهيئوا ملفاتهم ويتقدموا بالشكاوى تحصيلاً لحقوقهم المتوجبة على الحكومة اللبنانية.

ونخص بالذكر الذين تعرضوا لأوضاع صحية مأزومة بسبب النفايات… وما أكثر هؤلاء الذين غصت بهم المستشفيات وغرف النوم في المنازل… وهي حالات أشار إليها سياسيون وخبراء بيئيون واختصاصيون صحيون.

وبعد،

ماذا بعد؟!

وهل علينا أن ننتظر المزيد من الأشهر العجاف حتى ننتهي من النفايات التي أخذت مضارها تتفاقم من النواحي كلها؟!

وهل سيطلع علينا المسؤولون (هل أثبتوا أنهم مسؤولون فعلاً؟) مرة جديدة بالصراخ والعويل للوقوف على خاطر هذا أو ذاك، وتقبيل وجنات وحتى أيدي هذا وذاك (…) كي يأذنوا لهم بأن يطمروا النفايات؟

وهل سيعيدون علينا مسلسل الشاحنات التي يُعترض طريقها هنا أو هناك أو هنالك؟!

وهل سيقف هذا المسؤول شاكياً، وآخر باكياً، وثالث منتحباً لأنّ بضعة صبية في مكان ما اعترضوا شاحنات النفايات، فعادت على أعقابها الى حيث انطلقت أو عرّجت على البحر، «فاستقربت» وتخلصت من حمولتها لتشمل بركة التلوث الشاطىء أيضاً بعد المياه الجوفية؟!

يا أخي أنتم حكومة أو هيئة وهمية؟

أنتم سلطة أو ماذا؟

… ولا بأس، فهذا الموضوع على خطورته يجب ألاّ يلهينا عن الموضوع الآخر الذي لا يقل خطورة عنه: ماذا جرى في ملف النفايات منذ مطلع العام 2015 حتى اليوم مروراً بالتاريخ المفصلي في (17 تموز الماضي – 2015) الذي كان معروفاً سلفاً أنه المهلة (الممددة) الأخيرة لإقفال مطمر الناعمة.

ماذا عملتم حتى وصلنا الى هذه الكارثة الصحية – البيئية –  السياحية – الإنسانية – والأخلاقية؟!

مسؤولون (نواب ووزراء وسواهم) قالوا بالسمسرات. وقالوا بالمافيات. وقالوا بضخامة العمولات. وقالوا بالسرقات (…)

فهل من يحقق؟

وإذا حقق هل يستخلص النتيجة؟!

وإذا استخلصها هل يعلنها؟!

وهل من تدابير في مواجهة هذه الفضيحة؟!

وللمناسبة: لماذا يستكثر مسؤول كبير على اللبنانيين أن يقولوا فضيحة؟ ولماذا ينتقد الصحف وسائر وسائط الإعلام التي تحدثت عن الفضيحة؟!

إذا كان هذا كله ليس فضيحة فما هي الفضيحة؟ وكيف تكون عناصرها لتكتمل التسمية؟!

وأخيراً وليس آخر:

هل أنّ حل أزمة النفايات بات هو أيضاً يحتاج الى رئيس للجمهورية؟! أو إنه يحتاج الى قرار توافقي من القوى الإقليمية؟! أو تراه بحاجة الى قرار ملزم (على البند السابع) من مجلس الأمن الدولي؟!