IMLebanon

.. ويغرّدون ألماً: طفح كيلنا من الزعران

على «كف عفريت» المسلحين والمطلوبين الخارجين على القانون، تتفاقم ظاهرة تفلت سلاح سوءا، كنتيجة مباشرة لبعض محميات المجرمين، وتؤدي إلى قتل عشرات اللبنانيين. جماعات لا ترحم، تعتاش وتنمو وتكبر مستفيدة من استيراد وتصدير واستخدام وانتاج كل انواع الممنوعات، من سلاح ومخدرات و تبييض اموال . مافيات عشائرية حاكمة بأمرها، في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب وبعلبك، ترسم حدود «دولتها» الخاصة وتعلن «حربها الوجودية» على كل من يتجرأ على المس بها.

اخر انتاجاتها بعد زحلة وطريق الجديدة رست في بعلبك، «مدينة الشمس»، التي كانت على موعد مع الألم هذه المرة،بعد أن طالتها رصاصات مجرمين من حي الشراونة إثر خلاف بين اشخاص من آل وهبي واخرين من آل نقوش ليل الثلثاء 30 ايار تتطور الى اشتباك مسلح، اصابت احدى طلقاته رأس الطفلة لميس نقوش (8 سنوات) مباشرة لتموت على الفور.

«روتين» الرعب الذي يعيشه اهل بعلبك يوميا، اطفال وشباب يقتلون دون اي محاسبة. الشاب خليل الصلح الذي لم يمض على قتله بضعة اشهر لم يكن امام اهله سوى التظاهر وقطع طريق بعلبك للمطالبة بوضع حد للفلتان الامني المتربص بالمدينة وحياة الناس وصولا الى مهرجاناتها الدولية، التي باتت سمعتها وامنها على المحك وسط كل هذا الارهاب.

مدينة المهرجانات والفرح والفن والاثار التاريخية النادرة وقبلة السياح، تحولت الى «مدينة الموت الخارجة عن القانون»، خنقت بأيدي احزابها المسيطرة في المنطقة، الراعية والدافعة للامن الذاتي والرافضة للشرعية، بالنسبة الى الكثير من اللبنانيين وابناء بعلبك على وجه الخصوص، الذين غصت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريداتهم على اثر انتشار خبر جريمة مقتل لميس، وعلى هاشتاغ «#بعلبك_تتألم» و «طفح_كيلنا_من_الزعران» انتشرت صورة لميس مضرجة بدمائها، وذيلت بأقصى عبارات الاستنكار والشجب والغضب من الفاعلين. حيث كتب بشير معضاد «#طفح_كيلنا_من_الزعران #بعلبك_تتألم ينبغي أن نصمت حين ينام الاطفال لا عندما يقتلون بسلاح منتشر بيد الجهلاء وعديمي الضمير والاخلاق»، مطالبا في تغريدته الثانية الدولة بوضع حد لكل هذا الاجرام «بشير مضاض: #طفح_كيلنا_من_الزعران #بعلبك_تتألم حان الوقت لكي تضع الدولة حدآ لهؤلاء الامر اصبح لا يطاق ارواح اطفالنا ليست ملكآ لهم ولسلاحهم».

اما ماشا فعبرت عن حزنها بتغريدة مؤثرة حاكت فيها روح لميس « #بعلبك_تتألم رمضان بالجنة. ..أجمل يا ملاكي». من جهتها كانت زين ناصر الدين اكثر وضوحا في اتهامها «طالما الدولة غايبة ومسلمين المنطقة للأحزاب توقعوا بكل لحظة جريمة #بعلبك_تتألم». وبغضب عبر بول باسيم عن رأيه «#بعلبك_تتألم مش مفروض بعلبك تتألم يجب معاقبة من قتل الفتاة الملاك العمى بعيونكم». وكذلك وصفت غنوى حيدورة الجريمة كونها باتت عادية «#طفح_كيلنا_من_الزعران #بعلبك_تتألم لازم ينوضع حل للشبيحة اللي صار القتل عندن شي عادي». وعاد بشير مضاض ليكتب « #بعلبك_تتألم و لبنان كله يتألم من تفلت السلاح وانتشاره بيد الاغبياء والجهلاء وفاقدي العقل والدين والاخلاق والضمير». وبدوره لم يتوانى علي عن توجيه اتهامه بشكل مباشر وصريح للمسؤولين الحقيقيين «#طفح_كيلنا_من_الزعران يا وزرائنا يا نوابنا يا ثنائيتنا دم هيدي الطفلة البريئة ع ايديكن وبرقبتكم #بعلبك_تتألم #تفه».

فاطمة نصيف عبرت عن محبتها لمدينة بعلبك وما آلت اليه حالها «#طفح_كيلنا_من_الزعران #بعلبك_تتألم ويا حسرة عبعلبك قدرها الاهمال وهيي لبتشع حضارة ونور عالعالم». ومرة ثانية وصف على الزين واقع المدينة الحرج والخطير كاتبا «#بعلبك_تتألم اصبحت #بعلبك مرتعا للمجرمين، المتعدين، وادنى مستويات البشر « الا من رحم ربي» ، أضف الى ذلك الساكتون عن الحق والخانعون! #بعلبك»، مؤكدا في تغريدته الثالثة «#بعلبك_تتألم لم يعد من المقبول إنفلاش السلاح بأيدي المُواطنين، وغياب المُحاسبة القضائيّة الرادعة…». وسألت فاطمة ناصيف عن سبب مقتل لميس مطلقة صرخة لانقاذ المدينة ومواطنيها من المجرمين «#طفح_كيلنا_من_الزعران #بعلبك_تتألم شو ذنب الطفولة ذنبن ان خلقو ببلد المافيات ،بلد العصابات ،بلد النهب والسرقة ،بلد الاهمال». علي وهبي وصف من ناحيته واقع حال بعلبك المرهونة للزعران والمافيات «ارواح البشر اصبحت رخيصة جدا بالنسبة لأصحاب القلوب السوداء والعقول الجاهلة والمجرمة يوميا يوجد اشكالات واطلاق نار وضحايا #بعلبك_تتألم».