هل كانت التضحية برب عائلة وتحريك نذر الفتنة الطائفية وايقاظ شبح الحرب الاهلية امور ضرورية امام الدولة المستسلمة لقوى الامر الواقع، ليتم التداول، قبل قرار متوقع اليوم، بتصفية كل المطلوبين وتطهير المناطق الحدودية منهم بشكل جدي، بعدما تعاظم شرهم، وباتوا يشكلون خطرا وجوديا على #لبنان، اضافة الى خطرهم الامني المتمادي؟.
وملف النازحين السوريين، حضر امس ايضا، مع الرئيس القبرصي الذي زار لبنان ليوم واحد، وبحث مع رئيسي الحكومة والمجلس، في وقف #النزوح السوري الى بلاده من دون اي تطرّق إلى #الترسيم البحري.
وقال الرئيس #نجيب ميقاتي لرئيس قبرص: “إذا كان يدخل إليكم عشرون الفاً فإنهم يتدفقون الينا بمئات الآلاف، والدول الداعمة لهم ترفض عودتهم ودعمهم في أرضهم”.
واكد الاخير في محادثاته في السرايا كما في عين التينة “ان قبرص ستعمل مع عدد من دول أوروبا لتحديد المناطق التي تُعتبر آمنة في سوريا ويمكن اعادة النازحين اليها”.
اما في شأن جريمة قتل #باسكال سليمان، وفيما كان السيد حسن #نصرالله يعتبر ان “كشف مصير المخطوف فضيحة حقيقية لحزبي القوات والكتائب تظهر أنهم ليسوا أهل حق وحقيقة وأنهم أصحاب فتن يبحثون عن الحرب الأهلية”، رابطاً العملية بالشائعات عن حدث فردي مرتبط بالمال وبارتكابه من سوريين، اعلنت قيادة الجيش في بيان انه “متابَعةً لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف. وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة #جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا. تنسق قيادة الجيش مع السلطات السورية لتسليم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية.”
لكن بيان الجيش، لم يكن مقنعاً لكثيرين، لانه ربط الجريمة بسرقة السيارة، اذ تظهر العملية وجود مافيا منظمة، عادة ما تفتش عن سرقات كبيرة، ولانواع غالية الثمن من السيارات، ومن مناطق قريبة من الحدود بغية تهريبها من دون الوقوع في اي مطبات امنية.
وعلى اثر شيوع خبر مقتل سليمان، سادت حالة من التوتر في منطقة جبيل، وعمد قواتيون ومناصرون لـ”القوات” الى قطع الطرق، وتكسير سيارات تحمل لوحات تسجيل سورية، والاعتداء على سوريين، وسقط عدد كبير من الجرحى في اشتباكات بين شباب من برج حمود ونازحين سّوريين، اضافة الى تردد كلام عن تصعيد اضافي اليوم، دفع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي للدعوة الى اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الداخلي المركزي، في الأولى بعد ظهر اليوم، لمناقشة الأوضاع الأمنية، على أن يتحدث الوزير مولوي بعد الاجتماع.
اما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فقال في بيان عن مكتبه: “ان الاجهزة الامنية كانت باشرت منذ انتشار نبأ اختطافه تحرياتها واستقصاءاتها لكشف الفاعلين والضالعين في الجريمة واعادة المخطوف الى عائلته سالما، لكن يبدو ان الجهات الخاطفة التي تستمر التحقيقات لكشف كامل هويتها، عمدت الى تصفيته.
إننا ندين ونشجب هذا العمل الاجرامي، ونتقدم بالتعازي من ذويه ومن” حزب القوات اللبنانية” ونشدد على استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف وتقديمهم الى العدالة. في هذه الظروف العصيبة ، ندعو الجميع الى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات”.
واعتبر حزب “القوات اللبنانية”، الذي لاذ بالصمت من وقت عملية الخطف، في بيان: “بعد أن تبلغنا بأسف شديد ووجع كبير وغضب لامتناهي نبأ استشهاد رفيقنا العزيز والغالي باسكال سليمان، نطلب من الأجهزة الأمنية والقضائيّة التحقيق الجدّي والعميق مع الموقوفين في هذه القضية، لتبيان خلفيتها الحقيقيّة. إنّ ما سرِّب من معلومات حتى الآن عن دوافع الجريمة لا يبدو منسجمًا مع حقيقة الأمر، إنما نعتبر استشهاد الرفيق باسكال سليمان عملية قتل تمّت عن عمد وعن قصد وعن سابق تصور وتصميم، ونعتبرها حتى إشعار آخر عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس… نطلب من الجميع ترك الساحات وفتح الطرقات وبخاصّة أنّ يوم الأربعاء هو أول أيّام عيد الفطر المبارك، والتهيئة لاستقبال حاشد لجثمان الشهيد بما يليق به، كما التهيئة لوداعه بحشود كبيرة تشكّل رسالة رفض لسياسة الأمر الواقع والخطف والاغتيال والقتل وإبقاء لبنان ساحة فوضى وفلتان، كما التهيئة للخطوات اللاحقة التي سنتّخذها”.
واضاف ان “المسيرة مستمرة دفاعًا عن القضية التي آمن بها الشهيد باسكال سليمان، ومخطئ مَن يظن أنّه بالاغتيال يستطيع تخويفنا وترهيبنا وردعنا عن استكمال مسيرتنا بقيام الدولة الفعلية التي يشعر فيها المواطن بالأمن والآمان، فقتل باسكال سليمان هو قتل لكل مواطن ينشد الحرية ويريد العيش بسلام مع عائلته ويخطِّط لمستقبله، ولن نسمح بتيئيس اللبنانيين وإحباطهم ودفعهم إلى الهجرة، وكما واجهنا في ظروف أصعب، سنواصل النضال دفاعا عن القيم التي نؤمن بها، والنصر دائمًا لأبناء الحياة وأصحاب الحقّ”.