IMLebanon

نتائج بعلبك الهرمل: إجماع مسيحي على “القوات”

انخفاض في تصويت الشيعة ونسبة مقبولة لدى السنّة

 

حُسمت نتائج الانتخابات وانصرفت الماكينات والقوى السياسية تقرأ وتحلل مجريات العملية الانتخابية وتعاين مكامن الخلل، وتبحث في صندوق حسابات الحواصل والأصوات التفضيلية ونسب الاقتراع، ليبنى على النتائج مرحلةً عمرها أربع سنوات وتعاد الكرّة مرةً أخرى.

على طبقٍ من فضة قدم تيار “المستقبل” باعتكافه العمل السياسي وخوضه الانتخابات النيابية التي جرت الأحد، مقعدين سنيين إلى “حزب الله” في دائرة بعلبك الهرمل لتكبر كتلته ويضمن الميثاقية السنية التي يبحث عنها، غير أن الهوى السني وإقباله على الاقتراع حيث وصلت نسبة مشاركته إلى 35 بالمئة، أثبت أنه صاحب رأي وقرار ودعم اللائحة المواجهة لـ”حزب الله” والتي تتشارك فيها “القوات” مع مستقلين سنة وبدعم من الرئيس السنيورة بأكثر من 5 آلاف صوت كان لنائب “القوات اللبنانية” أنطوان حبشي أكثر من ألفي صوت تفضيلي.

وعلى عكس ا‏لتوقعات وما سعى إليه الثنائي الشيعي في الدائرة لرفع نسبة الاقتراع داخل بيئته أو بالحد الأدنى ‏المحافظة عليها كما كانت عام 2018 حيث وصلت إلى 65 بالمئة، لم تتجاوز هذه الدورة الـ54 بالمئة، في إشارةٍ إلى الامتعاض داخل البيئة الشيعية وانكفائها عن المشاركة في ايصال ممثليها الستة ضمن محافظةٍ تُعد خزان المقاومة الشعبي، غير أن إعادة ترشيح النواب أنفسهم والنقمة التي سادت خلال المرحلة الماضية انعكست تراجعاً ملحوظاً، كذلك تبدل المزاج الشعبي الذي رفد لائحة “القوات” وحلفائها بأكثر من 1500 صوت تفضيلي للمرشحين الشيعة على اللائحة، كذلك الأمر حصلت اللوائح المتنافسة الأخرى لا سيما الثورية منها على عدد لا بأس به من الأصوات الشيعية في دلالة واضحة على تأثر الهوى بالمسار التغييري والثوري رغم معرفة تلك اللوائح أنها لن تصل إلى الحاصل لكنها تؤسس للمرحلة المقبلة.

مسيحياً، أعادت “القوات” تثبيت نفسها بأنها الممثل الأوسع للطائفتين المارونية والكاثوليكية في بعلبك الهرمل وفوزها بالمقعد الماروني للمرة الثانية توازياً مع ارتفاع نسبة تمثيلها في الشارع المسيحي على صعيد لبنان كله وتراجع “التيار الوطني الحر” الذي فاز مرشحه عن المقعد الكاثوليكي الدكتور أسعد التوم بفائض أصوات شيعية، وخاضت “القوات” التي حصل مرشحها النائب أنطوان حبشي على أكثر من 14 ألف صوت مسيحي عدا عن أصوات المغتربين، المعركة شبه وحيدة مدعومة من المستقلين السنة والشيعة، لتبقى النتائج النهائية والنسب والأصوات التفضيلية رهن انتهاء أعمال الفرز وإعلان الرابحين لتبنى عليها مقتضيات المرحلة المقبلة.