Site icon IMLebanon

عون والصواريخ الدقيقة  

 

من المقرر ان يلقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي لن تختلف عن خطاب القسم الدستوري، حيث سيتطرف رئيس الجمهورية الى 3 ملفات أساسية:

 

الملف الأول ملف النازحين السوريين الذي بات يشكل عبئا ضاغطاً اقتصادياً واجتماعياً، مما يستوجب على المجتمع الدولي المساعدة في الحل.

 

الملف الثاني وهو اشارة الى خطر التوطين الذي أصبح على الابواب بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل الأمر الذي يعني رفض عودة الفلسطينيين الى ديارهم.

 

الملف الثالث، سيتضمن طلباً، بمساعدة الجيش اللبناني بعدما خطا خطوات مهمة في العدة والعتاد.

 

وسترافق زيارة الرئيس عون سلسلة من اللقاءات والاجتماعات أبرزها اللقاء مع وزير الخارجية الأميركي الذي كما تم تسريب معلومات أنه سيسلم عون رسالة من الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول حزب الله – وازدياد نفوذه السياسي، وتعاظم قوته العسكرية بعد الخطاب الأخير لسماحة السيد حسن نصر الله الامين العام للحزب.

 

رسالة ترامب هي اسرائيلية بكل معنى الكلمة، فالادارة الاميركية تؤيد ما تريده وتسعى اليه اسرائيل.

 

عاطفياً شكل الاعتراف، بأمتلاك الحزب صواريخ دقيقة مفاجأة سعيدة، لكن لا يمكن ادارة الصراع مع اسرائيل كما كان في عهد صوت العرب او احمد سعيد الذي كان يسقط الطائرات الاسرائيلية واحدة تلو الأخرى.

 

اعتراف الحزب بامتلاكه صواريخ دقيقة أعاد طرح مسألة الدولة والحزب والتي لم تغلق حتى الآن، فقد أثبت الحزب مرة أخرى التمايز عن دولته في كل النواحي فهو يستطيع ان يتسلح من دون قرارها وسيستطيع ساعة شاء فتح جبهة، ولو لم توافق دولته.

 

هذه الازدواجية معقدة اذا لم تكن مضرة. هذا بالاضافة الى ان خطاب السيد اكد تعاظم النفوذ الايراني على الساحة اللبنانية في وقت يشتد الصراع في المنطقة.

 

شئنا أم أبينا فإن موقف العماد عون سيكون محرجاً خصوصاً تجاه الطلب بتسليح الجيش اللبناني الذي يجب ان يكون القوة المسلحة الوحيدة على الارض اللبنانية.

 

اعتراف الحزب بامتلاكه صواريخ دقيقة يعني من ناحية أخرى انه الوحيد الذي يضع اصبعه على الزناد فالقرار قراره بحكم امتلاكه لهذه الصواريخ.

 

قد يكون السيد أراد توجيه رسالة الى اسرائيل في اطار الحرب النفسية ضد الاسرائيليين والى الاميركيين في سياق الصراع الاميركي الايراني. لكنه لم يفد لبنان الرسمي. اذ ان رئيس الجمهورية سيحاول التخفيف من اثر هذه الصواريخ السياسية في اطار مطالبته بانسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة عام 1967، الصواريخ الدقيقة انحرفت عن هدفها؟ لبنانياً..