IMLebanon

عون على موقفه الرافض و«القوات» لن تتنازل عن ورقة جعجع و«الكتائب» يريد إجابات

هل فقدت التسوية زخمها مع تصاعد الإعتراضات المسيحية على ترئيس فرنجية؟

عون على موقفه الرافض و«القوات» لن تتنازل عن ورقة جعجع و«الكتائب» يريد إجابات

مع استمرار اعتراض القوى المسيحية على التسوية الرئاسية التي أطلقها رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، فإن الاتصالات التي تجري في لبنان والخارج مرشحة لمزيد من الوقت بانتظار اتضاح صورة المواقف من هذه التسوية وتحديداً بالنسبة إلى «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» اللذين يتصدران واجهة المعترضين على ترئيس رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية الذي ينتظر أن يزور النائب ميشال عون والبحث معه في ملف التسوية الرئاسية، فيما لا شيء محسوماً عن عودة الرئيس الحريري إلى بيروت في وقت قريب، حيث أكدت مصادره لـ«اللواء»، أنه ليس المهم أن يعود إلى بيروت أو لا يعود، بقدر ما أن الأهم هو السعي لإزالة العراقيل من أمام هذه المبادرة التي تشكل فرصة ذهبية لا يجوز التفريط بها، مشددة على أن الرئيس الحريري على تواصل دائم مع حلفائه في بيروت، انطلاقاً من حرصه على توفير أوسع دعم لمبادرته لضمان نجاحها وملء الشغور الرئاسي القائم منذ ما يقارب السنة والنصف، مع ما لذلك من مخاطر كبيرة على البلد في حال استمراره وعدم تحمل القوى السياسية لمسؤولياتها في معالجته والإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشددة على أن الخطوط بين الرياض ومعراب، مفتوحة لتبادل الآراء وتنسيق المواقف.

وفيما لم تظهر مؤشرات من شأنها إعطاء دفع للمبادرة الحريرية، في ظل استمرار المواقف على حالها، فإن أوساطاً مراقبة تعتبر أن عدم حصول تقدم من شأنه إزالة الاعتراضات المسيحية سيفقد هذه المبادرة الكثير من زخمها ويخشى إذا استمرت العرقلة أن تضيع هذه الفرصة مرة جديدة ويفتح الباب عندها أمام تداعيات بالغة الخطورة على البلد لا يمكن تحملها.

واستناداً إلى المعلومات المتوافرة لـ«اللواء»، فإن «القوات اللبنانية» ليست في وارد الموافقة على ترشيح فرنجية، بالنظر إلى الاختلاف السياسي العميق معه، وتالياً فإنها لن تغير موقفها من هذه المسألة، باعتبار أن رئيسها لا زال مرشحاً باسم قوى «14 آذار» وترفض أن تخسر هذه الورقة لمصلحة حليف بشار الأسد في لبنان، أما «حزب الكتائب» فإنه يشترط الموافقة على فرنجية أن يعلن الأخير بوضوح عن برنامجه الرئاسي ويجيب عن تساؤلات سبق للحزب أن طرحها عليه، في ما يتصل بالموقف من سلاح «حزب الله» وتحييد لبنان والعلاقة مع سوريا، في وقت عكس الرئيس أمين الجميل صورة سلبية حول واقع التسوية الرئاسية بإشارته بعد لقائه النائب عون، إلى أن الأمور غير ميسرة، في حين أن «التيار الوطني الحر»، لا يرى إمكانية للتسليم بفرنجية، طالما أن النائب عون لا زال مرشحاً للرئاسة، كونه الأولى بهذا المنصب، كما تقول أوساط قريبة من «الرابية»، نظراً لأنه صاحب التمثيل الأكبر على الساحة المسيحية وهو الأجدر من غيره بأن يكون رئيساً للجمهورية، سيما وأن «حزب الله» كما تقول أوساط «التيار الأصفر» لا زال يعتبر النائب عون مرشحه الأول والأساسي حتى الآن، ولهذا فإنه لا يمكن أن يتنازل رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» عن هذه الورقة، وبالتالي على الجميع أن يقتنع بهذه المسألة ولا يحاول البعض أن يفرضوا خيارات معينة على الآخرين لا يمكن القبول بها، مشيرة إلى أنه لا مشكلة إذا استمر الفراغ لأشهر، إلى حين أن يقتنعوا بأن النائب عون هو الخيار المناسب ليكون رئيساً للبلد.

وأشارت الأوساط إلى أنها لا ترى إمكانية لدعم فرنجية، في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به النائب عون في أوساط «8 آذار» وخارجها، وبالتالي ليس هناك ما يبرر التنازل عن هذه الورقة الأساسية التي بحوزته، لأن الرئاسة الأولى تتطلب رئيساً قوياً وصاحب شعبية واسعة.