Site icon IMLebanon

عون رئيساً في 31 وتأمين انطلاقة قويّة للعهد الجديد يفترض تسهيل التأليف

اكتمال المشهد الرئاسي ينتظر عودة برّي والحريري والمفاجآت مستبعدة

عون رئيساً في 31 وتأمين انطلاقة قويّة للعهد الجديد يفترض تسهيل التأليف

ينتظر اكتمال المشهد الرئاسي عودة كل من رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري الى بيروت، لتحضير اللمسات الأخيرة على جلسة الانتخاب الرئاسي الـ «46» التي يتوقّع أن تكون الأخيرة، لتسدل الستارة عن الفراغ الرئاسي الأطول في تاريخ الجمهورية اللبنانية الذي دام سنتين ونصف السنة، بانتخاب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الذي كان يحلم بهذا المنصب منذ ما يزيد عن 26 عاماً، رئيساً للجمهورية، في ضوء حصوله على تأييد الغالبية من أصوات النواب، بعدما شكّل دعم تيّار «المستقبل» له الرافعة التي أوصلته الى قصر بعبدا، في تضحية ما بعدها تضحية قدّمها الرئيس سعد الحريري على مذبح مصلحة البلد وتجنّباً لمزيد من الانهيارات على كافة المستويات، في وقت يتوقّع أن تصبّ أصوات نواب اللقاء الديموقراطي لمصلحة رئيس «التغيير والإصلاح» الذي من غير المستبعد أن يفوز بالرئاسة من الدورة الأولى أي بحصوله على أصوات 86 نائباً، إذا ما عمد عدد من النواب المعترضين على انتخابه الى تغيير مواقفهم، لمصلحته في الفترة المتبقّية حتى موعد جلسة الاثنين المقبل.

ولئن عاد السجال حول النصاب الدستوري لجلسة الانتخاب الرئاسي آخر الشهر، فإن رئيس مجلس النواب نبيه برّي أكد أن النصاب الذي يفترض توافره في الجلسة محدّد دستورياً وهو 86 نائباً يجب أن يكونوا داخل القاعة العامة، لتبدأ العملية الانتخابية، فإذا حصل أيّ مرشّح على 86 صوتاً يعلن فوزه بالرئاسة الأولى، وإلّا سيصار الى إجراء دورة ثانية تتطلّب حصول أي مرشّح على الغالبية المطلقة أي 65 صوتاً للفوز بمنصب رئيس الجمهورية. وبالرغم من استمرار المرشّح الرئاسي رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في المعركة الانتخابية، فإن الترجيحات في معظمها تصب في مصلحة عون، بعدما برز بشكل واضح توجه الكتل النيابية وكيفية توزيع أصواتها على المرشحَيْن عون وفرنجية.

وبانتظار أن تضيء الإطلالة الإعلامية للرئيس الحريري مساء الجمعة المقبل عبر شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» على الأجواء السياسية المتّصلة بالتحضيرات لجلسة الاثنين المقبل وما سيقوله عن نظرته للمرحلة المقبلة، فإن المواقف الأخيرة للرئيس برّي بدت أكثر ليونة مما سبقها، على الرغم من تمسّكه بعدم التصويت للنائب عون، باعتبار أن حليفه النائب فرنجية ما زال مرشّحاً، لكنه أظهر استعداداً للتعامل بإيجابية مع العهد الجديد انطلاقاً من الحرص على إنقاذ البلد مما يتخبّط فيه من أزمات ومشكلات تتطلّب معالجة استثنائية، في الوقت الذي يحرص «حزب الله» على دور الرئيس برّي في كافة الاستحقاقات الوطنية التي تفرض حضوره والوقوف على رأيه، وهذا ما أبلغه السيد حسن نصرالله للنائب عون في لقائهما الأخير، وإن كان رئيس المجلس معارضاً لانتخاب رئيس «التغيير والإصلاح»، لكن ذلك لا يمنع من اعتبار الرئيس برّي ركناً أساسياً من أركان المعادلة السياسية في البلد لا يمكن تجاوزه.

وعلمت «اللواء» أنّ اتصالات تجرى لإعادة الأجواء الى طبيعتها بين «بيت الوسط» و«عين التينة»، مع اقتراب الانتهاء من أزمة الفراغ الرئاسي، ليصار الى طيّ هذه الصفحة نهائياً، والتطلع الى المرحلة المقبلة وما يفترض القيام به لتأمين أفضل انطلاقة للعهد الجديد لتفعيل عمل المؤسسات وتهيئة المناخات للإسراع في تشكيل حكومة جديدة لا تستثني أحداً وقادرة على استيعاب الجميع لبدء مرحلة العمل الجدّي.