Site icon IMLebanon

عون لن يتراجع…

 

 

أما وقد قال ما قاله رئيس الجمهورية ميشال عون عن “كمين” قبرشمون وأنّ المقصود فيه الوزير جبران باسيل، فإنّه من الواضح كلام استفزّ “عين التينة” التي رأت فيه “قوطبة” على مبادرة الرئيس نبيه بري، ومعه رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط الذي اعتبر أنّ عون يعمل على تصعيد الصراع ونقله إلى سقوف أعلى. لكن أين “حزب الله” من كلام الرئيس؟

 

تؤكد مصادر مطلعة على موقف “حزب الله” أنّ عون لن يتراجع في مقاربته لملف قبرشمون وهو “سيكمل في القضاء حتى النهاية” ولن يعير اهتماماً لا لتصعيد جنبلاط ولا لأي معطى سياسي آخر، خصوصاً وأنّ “بيان السفارة الاميركية الذي تناول هذه القضية سيدفع رئيس الجمهورية إلى التصعيد أكثر والإصرار على المسار القضائي لا سيما وأنّها من الزاوية القانونية تحتمل الذهاب الى القضاء بكل حيثياتها سواء قضاء عادي أو عدلي أو عسكري”، مع إشارة المصادر إلى أنّ “رئيس الجمهورية يملك من الأدلة ما يدين مسؤولين كباراً من الحزب “التقدمي” كانوا خلف ما حصل في “البساتين” بغض النظر عما إذا كان التحقيق سيثبت أن المستهدف هو جبران باسيل أو صالح الغريب”.

 

 

وفي موضوع الحكومة، تشير المصادر عينها إلى أنّ عون مدعوماً من “حزب الله” سوف يجدد دعوة رئيس الحكومة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، وأنّه سيقوم بمسعى جديد مع الحريري لهذه الغاية، لكن وبمعزل عن أنّه ليس معلوماً بعد ما ستكون عليه ردة فعل رئيس الحكومة إزاء هذا المسعى، فمن المؤكد بحسب المصادر المطلعة على موقف “حزب الله” أن “رئيس الجمهورية سيكمل تعاطيه إزاء ملف قبرشمون من زاويتين متوازيتين الأولى مواجهة جنبلاط في القضاء، والثانية الدفع باتجاه انعقاد الحكومة على قاعدة أنّ البلد لم يعد يتحمّل”.