الصرخة التي أطلقها رئيس مجلس إدارة بنك بيروت كانت لافتة للإهتمام خصوصاً لأنها صدرت عن رجل أعمال لا يتعاطى السياسة لا من قريب ولا من بعيد، همّه كما ذكر في مقالته الوطن وقد عاد الى لبنان للإسهام في البناء.
صحيح أنها ليست الصرخة الاولى، بل سبقه إليها معظم رؤساء الهيئات الاقتصادية الذين يطالبون، بشكل شبه يومي، المسؤولين السياسيين بالإبتعاد عن الاقتصاد لأنهم يدركون أنّ السياسة تفسد الاقتصاد.
وعلى سبيل المثال أنه عندما انقلب «حزب الله» على الرئيس سعد الحريري وسحب وزراءه من حكومته، وكان جبران باسيل البطل الذي أعلن بيان الاستقالة من الحكومة… يومها انخفض مؤشر النمو من 9٪ الى صفر! وهذا يؤكد أنّ التدخل السياسي هو الذي ضرب الاقتصاد.
والأمثلة كثيرة على هذا الموضوع إذ أنه منذ خروج الرئيس الحريري من الحكم ويومياً نرى الوضع الاقتصادي في لبنان ينحدر نحو التدهور.
مثل ثانٍ على التدهور الاقتصادي هو كم عدد المطاعم التي أقفلت خلال هذه السنة والسنة التي مضت…
ومثل ثالث: لأول مرة في تاريخ لبنان بدأ أهل الخليج بالذات وأبناء المملكة العربية السعودية بمقاطعة لبنان سياحياً وذلك بتعميم من الحكومات التي حذرت وتحذر رعاياها من زيارة لبنان.
مثل رابع أيضاً: لأول مرة أخذ أهل الخليج وأبناء المملكة العربية السعودية تحديداً في عرض أملاكهم في لبنان للبيع.
كلمة أخيرة، طالما هناك سلاح غير سلاح الدولة في يد أي فئة فلن تقوم دولة ولن يكون هناك أي نمو إقتصادي، ولن تكون هناك سياحة مزدهرة!