Site icon IMLebanon

العونيون استعدّوا جيداً هذه المرة

ما إن دعا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون اللبنانيين الى التظاهر اليوم، حتى تأهّب مسؤولو التيار الوطني الحر في جميع الأقضية لبدء عملية الحشد الشعبي. رئيس قطاع الشباب في التيار أنطون سعيد وجّه نداءً الى الناشطين في القطاع عبر صفحته على فايسبوك للتجمع اليوم قرب سنتر ميرنا الشالوحي في سن الفيل بدءاً من الرابعة بعد الظهر، فيما تداعى منسّقو وأعضاء هيئات الأقضية، وبشكل خاص جبل لبنان، الى اجتماعات سريعة لتقسيم مهمات الحشد في المناطق وتحديد نقطة تجمع وانطلاق واحدة في كل قضاء.

لم يكن الأمر في غاية الصعوبة هذه المرة، إذ غاب عنصر المفاجأة بعد أن استبق عون تحديد موعد التظاهرة باجتماع عقده في الرابية مع المنسقين، حيث طلب منهم البقاء على أتمّ الجاهزية ونقل هذه الرسالة الى الجمهور العوني. وقد شكل جوّ الانتخابات الداخلية في التيار حافزاً إضافياً لمضاعفة الاجتماعات المنعقدة أصلاً بشكل شبه يومي والتنسيق تحت عنوانين: الانتخابات الحزبية والنزول الى الشارع، مع فارق بسيط أن الحديث في الجزء الأول يتمحور حول التيار، بينما طلب عون الابتعاد في الجزء الثاني عن الشقّ الخاص بالحزب نفسه، لأن القضية تتعلق بالوجود المسيحي بشكل عام لا بتيار معيّن. وعليه، بدأ منسّقو المناطق في جميع الأقضية بإعداد بلداتهم منذ يوم الجمعة الماضي، كذلك عقد غالبيتهم اجتماعات موسعة أول من أمس للتأكد من حسن سير عملية التعبئة تحسباً لأي دعوة مباغتة كالتي وجّهها عون أمس. ويقول أحد مسؤولي التيار: «فوجئنا بالتجاوب الكبير من الأهالي، عونيين وغير عونيين، وحماستهم لمطالب الجنرال، لأنها تمثل مطالب وحقوق كل المسيحيين؛ الكل يجمع على أنه حان الوقت لإعادة فرض أنفسنا في المعادلة اللبنانية، وذلك يتطلب موقفاً صارماً وتحركاً قوياً والعمل كيد واحدة بعيداً عن الحسابات السياسية وانتماء كل مواطن».

أما على مستوى التجمع، فتشير المصادر العونية الى أن «التجمعات ستتخذ شكل مواكب سيارة تجوب في كل المناطق وليس في منطقة معينة، لتسلك بعدها طريقها الى مكان يحدّد قبيل الانطلاق بساعات ويتوقع أن يكون وسط بيروت، كما في المرة السابقة». وقد حدد التيار الوطني الحر عبر موقعه الإلكتروني مساء أمس نقاطاً للتجمع للمشاركة في التحرك، وشكلت مواقع التواصل الاجتماعي، وفايسبوك خصوصاً، ساحة حشد استثنائية، حيث انتشرت الدعوات سريعاً الى المشاركة. وفيما لاقى التوقيت انتقاداً من البعض الذي فضّل أن يكون في آخر الأسبوع «مراعاة لدوام الموظفين وحتى يتسنى لهم المشاركة»، اعترض البعض الآخر على فكرة المواكب السيّارة والجدوى من تحرك «غير مدروس».