Site icon IMLebanon

ملف التفاح : أين وكيف يُصرِّف المُزارع إنتاجه؟

جاء موسم التفاح هذا العام كسابقه، اذ لم يطرأ أي جديد في هذا الموضوع، على الرغم من الاتفاق مع مصر لاستيراد التفاح من لبنان. ولكن يبقى مصير المزارعين على المحك، بانتظار ايجاد مصادر أخرى لدعم وتصريف التفاح.

كشف وزير الزراعة غازي زعيتر لـ«الجمهورية» انه «بدأ الخطوات العملية، لمعالجة موضوع التفاح من خلال الاجراءات والتواصل مع المصريين.

وقد سبق وتمّ الاتفاق على استيراد مصر للتفاح من لبنان، خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة اللبنانية المصرية. كما نأمل اعتماد آلية للتصدير من خلال نوع التفاح والفحوصات التي تخضع لها المنتوجات، اذ هناك بعض الشروط يجب الالتزام بها.

تابع: «القرار اتخذ من الجانب المصري، ولكن المهم ان لا يكون لديهم أسباب تدعو الى وجود ملاحظات حول ترسبات من بعض المواد».

أضاف: «على الرغم من استيراد مصر نحو 100 ألف طن من التفاح، لايزال هناك فرق كبير في الميزان التجاري بين البلدين، اذ يصدر لبنان الى مصر نحو 70 مليون دولار أميركي على جميع المستويات، بينما يستورد لبنان من مصر بنحو 700 مليون دولار.

من هذا المنطلق يجب اتخاذ الاجراءات المناسبة لهذا الموضوع، كما ان هذا لا يمنع البحث عن مصادر أخرى لتصريف التفاح، مع العلم أنه لم يتم الحديث مع أي دولة أخرى في هذا الموضوع، ولكن تنمنى ذلك».

أما عن استيراد التفاح من الخارج سواء التفاح السوري أو التركي أو غيره، علق زعيتر بالقول: «منذ استلامي وزارة الزراعة لم يحصل أحد على أي ترخيص باستيراد تفاح خارجي، ولكن هذا لا يمنع وجود بعض المخالفين أو حالات تهريب، ولكن هذا موضوع آخر».

عن أسباب التأخير في دفع التعويضات لمزارعي التفاح، قال زعيتر انه «لا أدري ما هي اسباب التأخير، ولكن المبلغ مؤمّن، وتم الانتهاء من هذه المسألة منذ جلسة بيت الدين الذي أعلن فيها عن توفر الاعتماد في المالية وارسالها الى الهيئة العليا للاغاثة لتوزيعها».

المزارعون

بدوره، أشار رئيس جمعية المزارعين في لبنان أنطوان الحويك لـ«الجمهورية» الى انه «حتى اليوم لازالت الأزمة نفسها، على الرغم من تحديد مطالبنا لحل هذه المشكلة والحد منها، وذلك من خلال طرحنا لعدة خطوات، ولكن لم يتم الاستجابة لها حتى الآن. ومازالت الهيئات الاقتصادية معترضة ورافضة جميع المشاريع المطروحة من قبلنا».

أما في موضوع التصدير الى الخارج أشار الحويك الى ان « 70 في المئة من الصادرات تذهب نحو مصر، في حين لدى مصر مشكلة في موضوع صرف الجنيه المصري، اذ القدرة الشرائية لديهم ضعيفة، على الرغم من أنهم يشترون باعداد كبيرة، اذ الـ400 ليرة للكيلو غير كافية، حيث تبلغ كلفة تصدير التفاح أكثر من ذلك».

أضاف الحويك: «المشكلة ليست في فتح أسواق الى الخارج، الاسواق مفتوحة تلقائيًا، ما نتحدث عنه هو اعتماد نظام التجارة الحرة، حيث تفتح الدولة بدورها مجالا للتجار، لاجراء الاتفاقات كما سبق وجرى اتفاق بين التجار والسلطة الليبية لشراء البضائع، ولكن انتهت هذه العملية اليوم، حيث أصبحت الدولة تتفاوض مع دول أخرى حول الرسوم الموضوعة لخفضها».

في السياق عينه، التقى زعيتر وفداً برئاسة النائب خالد زهرمان حيث تم البحث في ملف تصريف انتاج التفاح مع اقتراب موسم القطاف.

زراعة

الى ذلك، أعلنت جمعية المزارعين اللبنانيين عن إطلاق سلسلة من الاحتجاجات على مستوى الوطن تبدأ غداً الخميس في البقاع الشمالي، حيث سيتجمع المزارعون على الطريق بين النبي عثمان واللبوة عند الحادية عشرة قبل الظهر.

تأتي هذه الاحتجاجات وفق بيان للجمعية، «لتأخير دفع القسم الثاني من التعويضات لمزارعي التفاح، وردا على الاهمال المتواصل للقطاع الزراعي وكساد المواسم، بالرغم من تحديد المطالب التي تنقذ الموسم والتي لم يتم الاستجابة لأي منها.