ثلاثة أشهر على طوفان الأقصى والحرب مستمرّة وعدد الشّهداء قارب الثلاثة وعشرين ألفاً والجرحى الثمانية والخمسين ألفاً فيما الجيش الإسرائيلي تكبّد حتى الآن حوالى الألف قتيل وهو يحشد القوّات عند الجبهة الشمالية مع لبنان.
ولقد أبلغ وزير الحرب يواف غالانت الموفد الأميركي آموس هوكشتاين انّه مع الحلّ الدّيبلوماسي مع حزب الله لكنَّ النّافذة ضيّقة والوقت ينفد.
هوكشتاين يحمل الى بيروت مقترحات لتطبيق القرار ١٧٠١ وترسيم الحدود البرّيّة، ووزيرا الخارجيّة الأميركي بحث مع نظيرته الفرنسيّة في عدم توسيع رقعة الصّراع في غزّة لكنَّ طائرة حربيّة أميركيّة مسيّرة اغتالت قياديين من النّجباء في العراق ممّا يؤشّر الى انَّ هذه الرّقعة من الصّراع واسعة بما في ذلك البحر الأحمر حيث المواجهات مع بحريّة الحوثيين الّتي تقطع الطّريق على السّفن المتوجّهة الى تلّ أبيب.
ولقد عرض الرّئيس نجيب ميقاتي مع قائد اليونيفيل أهميّة تطبيق القرار ١٧٠١ في وقتٍ تبدو الحاجّة ماسّة الى مؤتمرٍ دولي من تنظيم فرنسي داعم للبنان.
كما تبدو الحاجة ماسّة الى مؤتمر محلّي جامع يستعجل انتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة قادرة على مواجهة التّحدّيات.
وقالت أوساط الرّئيس نبيه برّي انّه يعمل في هذا الاتّجاه بينما أكّد وزير الخارجيّة عبدالله بو حبيب انَّ لبنان لا يريد الحرب.
وعُلِم ان هناك مشاورات لعقد قمّة روحيّة إسلامية-مسيحية للضّغط باتّجاه الانتخاب الرئاسي ومحاكاة المجتمع الدّولي بضرورة حماية لبنان ودعم الاستقرار فيه.
وفي مؤشّرٍ سلبي على الوضع الرّاهن اتّخذت البنوك الإماراتيّة قراراً بوقف التّحويلات الماليّة الى لبنان لأنَّ هناك مخاطر عالية.
وستُجري حكومة تصريف الأعمال اتّصالاتٍ مع أبو ظبي ودُبي لوقف القرار المضر باللبنانيين الّذين يتلقّون الأموال من أبنائهم المغتربين هناك.