IMLebanon

١٣ نيسان ١٩٧٥ مرثيةُ مَجْدٍ لصبر لبنان

 

 

إكْباراً لِكُلِّ {ضَحَايا ١٩٧٥ وما بَعْدَها}، المَنْسييِّنَ والمَخْطوفينَ والمعوقين والمَألومينَ والمُغَيّبينَ والمَخْفِيِّينَ قسراً وقصداً والصَابِرينَ، وكلِّ مَنْ بِقيَ في ذاكِرَةِ لبنانَ وفَوْقَ تُرابِه وتَحْتَه، نَقِفُ وَقفَةَ مَجْدٍ…!!!

١٣ نيسان ١٩٧٥ ومراثي لبنانَ تتكاثر بالألوان.

 

٤٨ سنة سوداءَ حُرُوباً مُستورَدَة، حُرُوباً مُصَنَّعَة

حُرُوباً غَبَّ الطَلَب وغَزَواتٍ مَوْصوفَة، وما وَعَيْنا بَعْدُ مِنَ حَمَاقَاتِنا..!

 

٤٨ سنة حَمْراءَ، قِتالاً بِنا وقِتالاً علينا وقِتالاً فينا، وما فَهِمْنا أنَّنا حَطَبٌ في مَوَاقِدِ المُتآمرين..!

 

٤٨ سنة رَمادِيَّة من اغتيالاتٍ مَوْسَمِيَّة وخِيَانَاتٍ دائِمَة وخَيْبَاتٍ قاتِلَة وغَزَواتٍ هَمَجِيَّة، وما بَكَيْنا على جُثَثِنا مَرَّة ولا صَلّينا على ذكراها.

 

٤٨ سنة صفراءَ، خَطْفاً وقتلاً، وثَكَالى تفجيرات سَحْلاً، ويَتامى وتَدميرات قَصْفاً، ضَحايا وتَهجيرات، وما شَبِعْنا نَحْراً ومَصَّ دِمَاء!

 

٤٨ سنة عوْرَاء ظُلْمَاً مِنَ الكُلِّ، قَهْراً مِنَ الكُلِّ حِقْداً مِنَ الكُلِّ وغِيرَةً مِنَ الكُلِّ، وما أَدْرَكْنا أنَّ لُبْنَانَ (صار نَسياً مَنْسيّاً)..!

 

٤٨ سنة بالأبْيَضِ والأسْوَد و(حَرْبُ السَنَتَيْنِ)، مَدَّدَتْها الأحقاد، كَبَّلَتْنا بالأصْفَاد، قاتَلَتنا بالأَضْدَاد صَارَت (حُرُوباً دَهْرِيَّة )، وبُكائِيَّاتِ مَجَازِرَ ومَآسي وفَجْعِيَّاتِ تَدَافْنٍ يَوْمِيَّة وجَنائِزِيَّاتِ تَصَافُنٍ للمَرَاثي، ولَمْ نَعِ أنَّنا الضحية…!

ألَّلهُمَّ أَعْطِنا أنْ نَفهمَ، وإذا ما فَهِمْنا أعطِنا أنْ نَصْبُرَ على ما فَهِمْنا وما لَمْ نَفهمْ بعد..!

ألا يستَحِقُ ضحايا حرب ١٩٧٥ صلاة ًمِن روحانيات الأديان لذكراهم ..؟!}}.!