ثلاث محطات بارزة في يومين حاشدَين بالتطورات التي يفترَض بها أن تكون حاسمة. ومن أسف فإن اثنين منها لا يُؤمل منهما الكثير، أو لا يجب تعليق الآمال الكبيرة عليهما. وأمّا التطور الثالث فهو الأبرز من دون أدنى شكّ. والتطورات الثلاثة هي: مؤتمر القمة العربية الطارئة في الرياض يوم غد السبت، الذي يليه مؤتمر القمة الاسلامية بعد غد الأحد في العاصمة السعودية ذاتها. وأمّا التطور الثالث فهو الأكثر بروزاً وأهمية المتمثّل بالإطلالة الثانية لسماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي سيتحدّث غداً السبت.
إحدى الشركات المختصة أجرت استطلاعاً سريعاً للرأي بتكليف من سفارة أوروبية غربية في لبنان كان موضوعه السؤال الآتي: «في عطلة الأسبوع المقبلة ستعقد قمتان عربية وإسلامية وسيتحدث أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أيتها من هذه المحطات الثلاث تستأثر باهتمامك؟».
شمل الاستطلاع 1712 مواطناً ومقيماً على الأراضي اللبنانية تمّ اختيارهم عشوائياً، ذكوراً وإناثاً، بالهاتف الثابت والجوال وبالإيمايل، وجاءت النتيجة كالآتي:
85 في المئة قالوا إنهم سيتابعون ما سيقوله السيد حسن نصرالله.
12 في المئة سيتابعون القمة العربية.
3 في المئة يهتمون بالقمة الإسلامية.
طبعاً هناك تفاصيل تقنية سترد في البيان الشامل الذي يبقى تعميمه من حق شركة استطلاع الرأي التي أجرت هذا الاستبيان، في ضوء اتفاقها مع السفارة الأوروبية التي كلفتها هذه المهمة.
وإذا كان ثمة خلاصة يمكن استنتاجها ممّا تبينه الأرقام أعلاه فهو، باختصار شديد، الآتي:
أولاً – إن الخلافات التي حفل بها مؤتمر جامعة الدول العربية، في القاهرة، قبل أيّام، لا تزال قائمة، وقد انعكست على اجتماع وزراء الخارجية، أمس في الرياض، على الأقل في جزئه الأول، وهو تمهيدي للقمة توضع فيه الصيغة الأولية لبيان القمة الختامي. ومن المستبعد أن يتضمن مواقف حاسمة.
ثانياً – أما القمة الإسلامية فبين الكثير من دولها والكيان الصهيوني علاقات ديبلوماسية واقتصادية ومالية وأمنية وبعضها عسكري (سلاح وتدريبات) ما يلغي، سلفاً، إمكان التوصل الى بيان مؤثّر.
ثالثاً – وأما كلمة السيد نصرالله فينتظرها الصديق والعدو، خصوصاً ما يُتَداول من أنها ستكون، هذه المرة، متشدّدة.