Site icon IMLebanon

أسئلة عربية

ـ هل فرغنا من العمل النظري لنعتبر أننا عبرنا عصر النهضة إلى مرحلة الممارسة؟ ما علينا إلا التطبيق والأسئلة النظرية ترف لا لزوم له؟

ـ وهل التحرير إلا توحيد الأمة بأفكارها على أساس أنها (دول؟) في اتحاد فيدرالي؟

ـ وهل الوحدة العربية وحدة دول أم وحدة شعوب أثبتت وحدتها في ثورة 2011؟

ـ وهل تحرير فلسطين أول طريق الوحدة والتحرير والنهوض أم نهايتها؟ إنها نهاية الطريق أو بالأحرى تتويج للتحرير؟

ـ وهل بالإمكان تحرير فلسطين من دون التنمية وبناء مجتمع متماسك؟ وهل التحرير عمل عسكري محض؟

ـ وهل التنمية عمل اقتصادي بحت أم هي عمل سياسي بالدرجة الأولى؟

ـ وهل العمل الوحدوي ممكن دون اعتبار البورجوازية الكبرى طبقة خائنة في مجتمعها؟

ـ وهل البورجوازية الكبرى إلا جزء من بورجوازية عالمية في عالم معولم؟

ـ وهل الرجعية العربية إلا اختراع لحداثة مشوهة تبنتها لنا الإمبراطورية وارتاحت إليها البورجوازية الكبرى؟

ـ وهل التنمية إلا بالعمل والإنتاج: زراعة وصناعة قبل كل شيء؟

ـ وهل الثروة هي فوائض مالية، نفطية كانت أم ريعية، أم هي تراكم العمل والإنتاج؟

ـ وهل القضية العربية إلا قضية إنسانية بالدرجة الأولى؟

ـ وهل «جوهر» القضية العربية إلا القضية الإنسانية، ولم تبلورها بعد؟

ـ وهل يعمل فكرنا (عقلنا، وعينا) تبعاً لمنطوق الإنسانية أم القومية؟

ـ وهل تحتاج الأمة العربية إلى نظرية قومية أم إلى نظرية إنسانية؟

ـ وهل النظريات القومية سوى أشكال أخرى للفاشية؟

ـ وهل نحتاج إلى مصطلح آخر غير القومية، للتعبير عن الانتساب للأمة العربية؟

ـ وهل الأمة العربية كائن مطلق ميتافيزيقي مسبق الصنع؟ أم هي كيان سياسي نصنعه بتحررنا؟

ـ وهل الأمة هي المطلق الذي يعلو على الدولة، أم العكس؟

ـ وهل يجدر بنا ألا نعتبر الدولة هي الأولوية الأولى التي تسبق الأمة؟

ـ وهل الدولة سوى الدولة القطرية، الكيانات الموجودة بما فيها الكيان اللبناني؟

ـ وهل الحداثة تسبق التقدم، أم التقدم يسبق الحداثة؟

ـ وهل التقدم سوى النمو الاقتصادي؟

ـ وهل يتحقق النمو الاقتصادي إلا بالعمل؟ وهل من معنى للحداثة إلا بالعمل والتأسيس على قيمة العمل، كمصدر لكل القيم؟

ـ وهل ضروري حسن توزيع الثروات قبل التقدم في النمو؟ وما معنى حسن التوزيع قبل النمو إلا التخلف؟

ـ وهل التخلف إلا حالة مستحدثة؟ حداثة أنشأها الغير لنا؟

ـ وهل التقدم إلا بأن نصنع حداثتنا؟ بالعمل والسعي والإنتاج؟

ـ وماذا عن التاريخ؟ هل هو تتابع فتوحات ثم إمبراطورية ثم انحطاط لألف عام؟

ـ هل ما يسمى عصر النهضة في القرن التاسع عشر إلا مرحلة خضوع للإمبريالية؟ وهل يبدأ النهوض بالغزو النابليوني؟ ثم الهيمنة البريطانية؟

ـ هل بالإمكان صدور ابن خلدون في منتصف الألف عام من التأخر إلا إذا كانت (رواية التاريخ) رؤيتنا للتاريخ ناقصة مبتورة؟

ـ وهل كانت منطقتنا أكثر تقدماً من الغرب، الأوروبي، حتى أواخر القرن التاسع عشر؟

ـ وهل حدث الانهيار عندنا في أواخر القرن 11 أم في أواخر القرن الثامن عشر؟

ـ وهل الانهيار إلا انهيار سكاني نتج عنه انهيار اقتصادي وسياسي وعسكري؟ انهيار سابق للسيطرة الإمبريالية.

ـ ليس النمو السكاني قبل الثورة الصناعية الأوروبية نصف النمو الاقتصادي؟

ـ هل نعرف الكثير عن تتابع الأوبئة والجفاف والمجاعات والانهيارات قبل القرن التاسع عشر؟

ـ هل تشكل مجتمعنا قبل العصر الراهن من جماعات فردية مغلقة؟

ـ وما هو دور التجارة الخارجية والإقليمية على مدى تاريخنا؟

ـ وهل التأخر هو مدى قربنا من هذه الجماعات المغلقة أم حالة حداثة متخلفة؟ أي مصنوعة بالتبعية الإمبريالية؟

ـ وهل التأخر، أو التخلف، مرحلة بعد الحداثة المتخلفة أم قبلها؟

ـ وهل الحداثة التي نريد هي غير أن يستبطن الفرد الدولة، ثم الأمة؟ أي بغير التأسيس على الفردية والمواطنة؟

ـ وهل الفرد إمكانية للدين؟ ألا يستدعي الأمر إعادة النظر بالدين كعلاقة مع المقدس المتسامي؟

ـ هل الدين طقس جماعي أم مسألة فردية ذاتية؟ وما معنى أن يكون الدين طقساً جماعياً سوى موت الدين في النفوس؟

ـ وهل الدين بطبيعته متسامح؟ أم المجتمع هو الذي يكون متسامحاً أو متشنجاً؟

ـ وهل يمكن التسامح مع ادعاء امتلاك الحقيقة؟ سواء كان مصدرها الدين أو غيره من الإيديولوجيات؟

ـ وهل يجدر بنا الاستمرار في الحديث عن ثنائية الدين والسياسة، أو الدين والدولة؟ أو الأجدر العمل على ثنائية الفرد والجماعة. وخلع سيطرة الجماعة على الفرد؟

أسئلة تثير أسئلة. ولا تفكير من دون أسئلة. ما نحتاجه هو التفكير وإعادة النظر بالمسلمات، الدينية وغير الدينية.