IMLebanon

العرب يشترون اميركا

قد يستغرب البعض هذا العنوان ولكنه حقيقة إذ أنّ قيادة المملكة العربية السعودية قادت دول الخليج العربي لربط مصالحها مع أميركا، وهل هناك شيء أقوى من شراء أسلحة من أميركا؟

في هذا الموضوع فإنّ الذي يحب العرب يدرك أنّ ما فعله خادم الحرمين الشريفين هو إعادة ربط المصالح مع أميركا خصوصا أنّ هذه الخطوة جاءت بعد فترة من التباعد أيام سيىء الذكر الرئيس باراك أوباما صاحب الوعود الكاذبة والذي يعتبر أجبن رئيس في تاريخ أميركا، وعلى أيامه تراجعت قوتها كثيراً.

من هنا كانت مهمة الرئيس القوي دونالد ترامب أن يستعيد دور أميركا المفقود ولتعود لقيادة العالم إذ أنّ أميركا باعتراف جميع الدول هي أقوى دولة في العالم.

نعود الى الزيارة التاريخية لزعيم أكبر دولة في العالم والقمم الثلاث التي عقدت في العاصمة الرياض… لا بد أنّ هذا المشهد في القمم وكيفية جلوس الزعماء العرب حول الرئيس ترامب مشهد لا يمكن أن يتكرر في التاريخ وبالفعل لسنوات طويلة سيبقى راسخاً في العقل والذاكرة.

طبعاً هناك إيجابيات كثيرة لهذا اللقاء التاريخي، وهنا لا بد من ذكر ملخص لها:

أولاً: اتفاق تام على ضرورة أن تعود إيران الى حجمها بدون أي زيادة أو نقصان.

ثانياً: اعادة الإستقرار الى سوريا وبدون نظام بشار الاسد المجرم الذي يقتل شعبه بطريقة وحشية مستعملاً الاسلحة الكيميائية.

ثالثاً: محاربة الارهاب أينما كان وفي كل مكان.

رابعاً: الاتفاقات التجارية لتطوير التعاون بين أميركا وجميع الدول العربية.

خامساً: بناء مصانع لصنع بعض الاسلحة لاسيما القذائف والصواريخ، بمعنى أدق الصناعات العسكرية وهذه أول مرة يتم التوافق على هذا البند.

طبعاً هذه هي الايجابيات.. أمّا السلبيات والتي تقودها إيران فسوف يكون هناك حملة هجوم يكلف “حزب الله” تنفيذها على أميركا والقول إنّ العرب أصبحوا عملاء لإسرائيل وأنّ العرب أيضاً عملاء لأميركا وأنّ أميركا أكلت مال العرب ولم تبقِ لهم شيئا.

لهؤلاء نقول لولا الدور الذي يلعبه نظام ولاية الفقيه ومشروع التشيّع في العالم والذي بدأ في الحرب الايرانية على العراق والتي استمرت ثماني سنوات التي وصلت الى نحو ألف مليار دولار ولم تكتفِ إيران بل انّ الحرب امتدت الى سوريا والعراق بعد الغزو وأثناءه لذلك لو كانت إيران دولة تريد استرجاع القدس كما تدّعي لما فعلت ما فعلت في تخريب العالم العربي وبالذات سوريا والعراق واليمن ولبنان.

عوني الكعكي