IMLebanon

العرب: إيران دولة إرهابية

 

نجحت السعودية بإصدار قرار إجماعي عربي يدين إيران بدعم من جمهورية مصر العربية، وهذا القرار تاريخي افتقدنا أمثاله منذ زمن طويل على المستوى العربي الرسمي.

 

فمنذ العدوان العراقي على الكويت وحتى اليوم لم يصدر أي قرار بهذا الوضوح والمباشرة، وما يدعونا الى التوقف أمام الآتي:

أولاًـ توصيف إيران بالدولة المعتدية داعمة الارهاب.

ثانياً- الصاروخ البالستي الذي أطلق باتجاه الرياض يخالف قرار الجمعية العمومية ومجلس الأمن الدولي والاتفاق بين إيران والدول 5+1 بالنسبة الى النووي والصواريخ البالستية.

ثالثاً- اتهام إيران بإثارة النعرات الطائفية ودعم ميليشيات إرهابية لتفريق العالم العربي والإساءة الى أمنه.

ولا بدّ من التذكير بما قاله أمين عام جامعة الدول العربية ووزير خارجية البحرين ووزير الخارجية السعودي في مجال التنديد بدور إيران التخريبي وأدوار ميليشياتها في المجال الإرهابي ذاته، وعليه نورد الآتي:

ابو الغيط: البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية يمثل خطراً كبيراً علينا وعلى أمن المنطقة.

ابو الغيط: طهران تسعى لأن يكون اليمن شوكة في خاصرة المملكة العربية السعودية ودول الخليج.

ابو الغيظ: العواصم العربية تقع في مرمى صواريخ إيران والصاروخ الذي استهدف السعودية رسالة عدوان إيرانية غير مقبولة.

وزير خارجية البحرين: لبنان يتعرّض لسيطرة تامة من جانب “حزب الله”.

وزير خارجية البحرين: إيران لا تحاربنا مباشرة فقط بل عبر أذرعتها في المنطقة وأكبرهم “حزب الله” الارهابي الموجود في لبنان والعراق.

وزير خارجية البحرين: هناك تصعيد خطير للممارسات الايرانية في المنطقة، ما يضعنا أمام مسؤولية كبيرة.

الجبير: إيران ضربت عرض الحائط كافة المبادئ الدولية والسعودية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء اعتداءاتها.

الجبير: مطلوب أن نقف وقفة جادة وصادقة مع دولنا وشعوبنا والتصدّي للسياسات الايرانية حفاظاً على أمننا القومي العربي.

الجبير: الصاروخ البالستي الذي يحمل الهوية الايرانية ولم يراع قبلة المسلمين مكة المكرمة في اعتداء سافر على المقدسات الاسلامية.

والسؤال: هل ان مثل هذا القرار يكفي لردع إيران؟

في تقديرنا انه ضروري ولكنه غير كافٍ، إذ المطلوب:

أولاً- يجب حسم مسألة الحوثيين في اليمن ولا يجوز بأي طريقة من الطرق البقاء على الحال الانقلابية في اليمن… أي يجب حسم المعركة في اليمن، وهذا ليس مطلوباً من السعودية وحدها، بل من سائر البلدان العربية أيضاً التي عليها أن تشارك في إنهاء الحال الحوثية الشاذة.

ثانياً- بالنسبة الى العراق لا شك في ان المملكة العربية السعودية باشرت خطوات عملية لاستعادة العراق الى العروبة… ففتحت الحدود البرية واستأنفت رحلات الطيران بين البلدين وطبعاً الزيارات التي قام بها العبادي الى الرياض، وسواه من المسؤولين بينهم وزير الداخلية، إضافة الى زيارات ذات طابع أمني(…).

وفي تقديرنا انه يجب الاستمرار في هذا الخط الانفتاحي وتعزيزه، كي لا تبقى إيران متفرّدة في العراق.

ثالثاً- يجب استعادة سوريا أيضاً من حضن إيران… طبعاً هذا مرهون بانتهاء العمليات العسكرية في سوريا حيث الاميركيون والروس هم الذين يقررون بالشأن السوري… إلاّ ان هذا لا ينفي ضرورة قيام العرب بنشاط فعّال في اتجاه استعادة هذا البلد الى عروبته وانتزاعه من الهيمنة الإيرانية.

وبالنسبة الى لبنان فسيكون لنا رأي موسّع في شأنه في مقالة لاحقة.

عوني الكعكي