IMLebanon

تقدّم على خط مساعي المطران بو نجم… واللقاء المسيحي قريب 

 

 

يبدو أن اللقاء المسيحي ـ المسيحي في بكركي قد يبصر النور في وقت قريب، بعدما أُخذت كل مواقف الأطراف بعين الإعتبار، وتحديداً من “القوات اللبنانية” التي اقترحت أن يُطرح في هذا اللقاء أكثر من إسم من خارج فريق “الممانعة”، وأن يتمّ اختيار أحدهم بموافقة ومباركة البطريرك الراعي، ودون ذلك لن يكون هناك أي بحث آخر، وبالتالي، تشير معلومات مواكبة، إلى أن “التيار الوطني الحر” يمشي في هذا الخيار، إنما الأمور ليست محسومة بالكامل، باعتبار أن التيار يقوم باتصالاته مع بعض الحلفاء والأصدقاء، على أن تتبلور الأمور في وقت ليس ببعيد، وبدأت معالم مؤشرات حراكه وموقفه تظهر إثر اجتماع بيان تكتل “لبنان القوي”، كما تظهّرت أجواء إيجابية حول اللقاء المسيحي من خلال بعض زوار بكركي في الساعات الماضية ، نتيجة اقتناع كل الأحزاب والمكونات بأن مثل هذا الإجتماع ضرورة ملحة، وتبليغهم مطران أنطلياس بو نجم هذه الأجواء.

 

وتكشف المعلومات المواكبة عن جولة جديدة للمطران بونجم، ستسبق الدعوة من قبل البطريرك بشارة الراعي للقيادات المسيحية للإجتماع تحت عنوان واحد وأساسي، هو حضّ الجميع على انتخاب الرئيس، والتوافق على إسم يشكل إجماعاً مسيحياً.

 

في السياق، تكشف المعلومات نفسها أنه عندما يتمّ توجيه هذه الدعوة، فالسؤال الأبرز الذي سيطرحه المشاركون، سيتركز حول احتمالات وإمكانية أن تخرج الأطراف المشاركة فيه من تحالفاتها السابقة وخياراتها الرئاسية، على اعتبار أن لكل فريق تحالفاته وخصوصياته واعتباراته مع المكونات الأخرى، لا سيّما وأن لكل طرف أيضاً أجندته وخصوصيته وظروفه، ما يحتم هذا التوافق.

 

وهنا تقول المعلومات المواكبة، إن كل القوى المسيحية، وفي حال جاء الإجماع مقروناً بدعم بكركي، ستتخطى هذا الأمر، وبالتالي لا مشكلة عندئذٍ في هوية المرشح عندما يتوافق الجميع على المواصفات، بمعنى أن الجهود التي قام بها المطران بو نجم، وضعت كل ما يرتبط ويتعلق بالإستحقاق الرئاسي بعين الإعتبار، كي لا يفشل هذا الإجتماع ويأتي خارج السياق الذي يريده البطريرك الراعي، الذي بدا مرتاحاً في الساعات الماضية بعدما باتت الأمور أكثر إيجابية، وهو ما سيترجم من خلال مواقفه وعظاته خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

وعلى خط موازٍ، تضيف المعلومات مؤكدة بأن القوى الأخرى لا تعارض حدوث مثل هذا اللقاء، الذي يعتبره البعض طائفياً على أساس أن دعوة البطريرك هي لتقريب المسافات والتوافق على إسم مرشّح للوصول إلى الإجماع الوطني، مع العلم أن البطريرك الراعي يتواصل مع مرجعيات روحية إسلامية وبعض الأحزاب والقيادات، ويضعهم في أجواء ما تقوم به بكركي، والأهداف الكامنة وراء هذا الإجتماع، إذ ليس هناك من أي عقبة أو استهداف أو تشويش على هذا الدور الذي من شأنه أن يؤدي إلى انتخاب الرئيس، في حال صدقت النوايا وسارت الأمور كما هو مرسوم لها.