IMLebanon

هل تجري انتخابات 14 نيسان في طرابلس؟

 

 

شهر وستة ايام تفصلنا عن موعد الانتخابات النيابية الفرعية وكل الأنظار تتجه الى 14 نيسان حيث سيكون تيار المستقبل أمام امتحان يحدد فيه قدرته الشعبية ونتائج تحالفاته المستجدة وخاصة بعد ان حدد الرئيس ميقاتي موقفه من خلال كلمة القاها يوم امس رد فيها على التساؤلات التي طرحت في الآونة الأخيرة حول موقفه من الاستحقاق الانتخابي، مشيراً الى ان شبك الأيدي ليس الا لاستقطاب فرص العمل لطرابلس وتحقيق الإنماء والازدهار وإيجاد الحلول للبطالة.

 

لا يبدو في الأفق ان طرابلس ذاهبة الى معركة انتخابية حادة بعد موقف الرئيس ميقاتي الذي ادى الى اعلان جبهة رباعية ضمت الحريري وميقاتي والصفدي وكبارة واتحاد هذه القوى من شأنها ان يقرر مصير الانتخابات بحيث لم يبق في الميدان الا اللواء ريفي وتيار الكرامة من جهة ثانية فيما المعني الرئيسي بالمعركة طه ناجي لا يزال قيد التشاور حتى الان. ولكن ليس من اي مؤشر يشير الى انه سيخوض المعركة… فإذا كان الرئيس الحريري منذ اللحظة الأولى خرج من بيت الوسط مرشحا ديما جمالي وتلاه مباشرة أمين عام المستقبل بجولاته الانتخابية وإطلاق الماكينة الانتخابية فان جمعية المشاريع الخيرية بقيت صامتة ولم يلحظ لها اي حراك يؤشر الى تحريك الماكينة الانتخابية بالرغم من مساحة الوقت الضيق الفاصل عن موعد الاستحقاق. فلم تبادر الجمعية الى اعلان موقفها ولم تتسم اي حركة لناجي باتجاه الانتخابات بالرغم من ان الوقت لا يسمح بالتردد ولا الى هذا الوقت من التشاور.

 

ومن جهة أخرى فان اللواء ريفي يتجه لإعلان موقفه من هذا الاستحقاق وهو يدرك ان عطفا يناله من القواعد الشعبية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل هذا العطف قادر على مواجهة المركب الذي يحمل ميقاتي والمستقبل والصفدي وكبارة؟… هذا من جهة. ومن جهة ثانية هل سيُقبل الناخبون على الاقتراع؟… أم سيحجمون الى حد كبير وتنخفض نسبة الاقتراع لأسباب عديدة ابرزها غياب الحماسة وثانياً لان النتائج باتت متوقعة الى حد كبير وثالثا لانه كما يبدو ان لا موازنة كبيرة ستصرف في الانتخابات حيث اعتاد الناس الاستفادة المادية في المواسم الانتخابية. ولا مصلحة لتيار المستقبل بصرف أموال او ليس قادراً مادياً ان يقدم على صرف مخصصات. ثم هناك من يسأل : هل سيقدم أنصار الحلف الرباعي على الإقبال بالحجم المطلوب. وهذا ما لا يمكن تقديره قبل ان تشهد الساحة حركة الماكينات الانتخابية التي لن تطلق بعد الا ماكينة المستقبل وحدها.

 

هناك من يشكك في احتمال اخر هو ان يأتي موعد الاستحقاق الانتخابي دون ان تشهد الساحة الطرابلسية معركة انتخابية وبالتالي لا يستبعد ان يكون 14 نيسان موعداً لفوز جمالي.