الجيش العراقي «ذابَ» عندما فتك «داعش» بالموصل وبمناطق عراقية أخرى. اختفى، هو وأسلحته وبزاته، و»عقيدته». (تغيرت من بعثية إلى «ملالية» ومن مذهبية إلى أخرى) افرنقع، ليخلي الساحة للميليشيات. ولم تنفع «الطائرات» التي أرسلها «المالكي» ومن وراءه، من كبح هجوم «داعش» والنصرة. لا جيش. طائرات من ورق. لا دبابات. لا قيادة. لا أبطال. لا صمود. فهذا «الجيش العراقي» كان له بكل بساطة أن يكون بديلاً من جيش آخر. هو جيش «النظام» الصدامي وأبناؤه وعمومته وأخواله. وانصاره، بعدما حلَّته القوات الأميركية وساعدت على «إبادته» إيران، وأعوانها. لا تريد إيران جيشاً ليس لها. إذاً، فلتغيره. وتدمره. ويصبح العراق نهب جيش جديد، أقرب إلى الميليشيا في خدمة الوصاية الفارسية الجديدة، بقناع مذهبي. بمعنى آخر: دولة خارجية صنعت جيشها في بلد عربي، ليكون في خدمتها. «جيش عراقي» غير مرتبط لا بالشعب العراقي ككل، ولا بالمجتمع ككل، ولا بالتاريخ ككل. ولا بالحدود. ولا بالهواء. ولا بالفضاء. جيش فئوي مركب، مقتطع. ظن «مؤلفوه« ان تسليحه وتدريبه بأحدث الطرق التقنية والقتالية كافيتان ليقوم بمهمته الجديدة القديمة من حماية نظام ديكتاتوري داخلي إلى حماية احتلال نظام دكتاتور خارجي أسوأ. أي ان دولة ما صنعت هذا الجيش وليس النخبة الوطنية المدنية، السياسية التي ترسم له دوره المحدد، ومهماته «الديموقراطية» والشعبية والدفاعية.
النُخبة «الميليشيوية» صنعت الجيش العراقي «الجديد» كما صنعت الجيش «الماضي» النخبة «الحزبية» والعائلية. ففرط عند أول تجربة له. وصار العراق يحتاج، اليوم، إلى جيش جديد. من يصنعه؟ من يركبه؟ كيف؟ هذه هي المسألة.
[ الجيش السوري
في سوريا الأسد «فُكك« الجيش الوطني بعد وصول حزب البعث إلى السلطة. نُهبت «عقيدته» الوطنية، واُبتكرت له أخرى على طريقة الأحزاب الشمولية، نخبة عسكرية مقولبة، ليحمي سلطتها. جيش نظام. جيش حزب. جيش عائلة. جيش طائفة. شرخ عمودي مموّه ببعض الواجهات الواهية. جيش انفصل عن مكونات المجتمع، فصار كأنه جسم غريب مجهول، مُصادر من مجموعة «عسكرية» لفرض نظامها على الشعب. فعَسكَر كل شيء. العقول. النفوس. السياسة. البرلمان. الحكومة. الجمهورية: صارت الجمهورية جمهورية العسكر. لكن أي عسكر؟ عسكر السلطة. عسكر القائد الملهم، والأخ الأصغر، أو الأكبر.. سيان! بمعنى آخر، لم يُصنع هذا الجيش لا ليكون مؤهلاً لمواجهة أخطار الخارج والأعداء واسرائيل ولا للدفاع عن الحدود. لا! هذا ملغى من قواميسه ومعاجمه. جيش «بالروح والدم نفديك يا حافظ» أو أي حافظ آخر. ولهذا، كان لهذا الجيش ان يخوض «معارك» الداخل والانقلابات والاحتجاجات ومكونات المجتمع المدني وغير المدني، فارتكب ما ارتكب من المجازر (حماة)، وأزهق عشرات ألوف الأرواح ودمّر ما دمّر من البنى التحتية والمنازل والمدن والقرى ليحقق انتصار الخطة الانقلابية من ثورية إلى تصحيحية. طبعاً تصحيحية بالجراحة الاستئصالية وبالقتل والاعدام والسجون. في 1967 ضُرب الضربة الأولى. النكسة الأولى. فخسر الأرضَ، لكنه «عوَّض» انتصاره ببقاء النظام. معادلة الأرض لإسرائيل والنظام لنا، بقيت أكثر من نصف قرن بوحدة «عسكرية» قسرية وتركيبية. جاءت الثورة السورية ضمن الربيع العربي، بزخمها الوطني والشعبي، وسلميتّها وقوة تمثيلها، فانفصل الجيش عن بعضه، كما ينفصل كوكب عن كوكب، أو جزيرة عن جزيرة. تفكك جيش النخبة العائلية العسكرية الميليشيوية، المذهبية، وانضم من انضم منه إلى الثورة. انشق الجيش هذه المرة خاضعاً للهوى الشعبي، الديموقراطي، لإسقاط النظام. للمرة الأولى ربما، عندنا، يُسقط الشعبَ جيشاً لا يمثله بقادته، وعتاده وضباطه وجنوده بالألوف. فالثوار يريدون جيشاً يخدمهم وحدودهم وديموقراطيتهم ومؤسساتهم وتعدديتهم، لا جيشاً فئوياً، طاغياً، يستفردهم بعدما اعفى نفسه من استرجاع الأرض المحتلة، وبات في نظر الكثيرين يحمي النظام، كما يحمي جيش الاحتلال في الجولان. لا! تبخّر الجيش، وكما حدث في العراق تكرر في سوريا: لا هيكلية له سوى ما تبقى من كسور مذهبية: وبات بديل هذا، ميليشيات وافدة من العراق وإيران، لتدعم ما تبقى من مذهبية النظام وفي مواقعه المتضائلة على مساحة الوطن. سليماني والجعفري باتا هما وإلى حد كبير يهيمنان على مجرى الحروب. أي إيران. التجربة الإيرانية في العراق ها هي تُطبق في سوريا وها هي ميليشيات حزب الله (يحملون تذكرة لبنانية) تهب لنجدة «جيش المليون جندي» و»جيش العروبة» و»الممانعة» وقلب «دول الطوق» وناصر «المقاومة».. نقلت إيران حزب الله إلى سوريا، كما تنقل فرقة إيرانية داخل إيران، بأمر من ولاية الفقيه، (الذي صار قائد فيالق القدس وميليشياته في سوريا). هذا التدخل السافر لإيران لحماية النظام بالتواطؤ مع الولايات المتحدة واسرائيل وفي ظل الخراب، والفتن المذهبية التي تفاقمت طلعت، معادلات لحزب الفتنة اللبناني، وفيالق القدس: النصرة وداعش. حتى بات، ما تبقى من الجيش السوري حُفناً، على الأرض، موزعة لحماية ما تبقى من النظام.
داعش، الخطر الجديد من صُنع العرّاب الإيراني في سوريا ومن كيمياء المذهبية التي عممتها إيران وحاربت بها أكثرية الشعب السوري. لا جيش إذاً، ولا عسكر ولا قيادة. تبخّر «جيش المليون جندي» ذهب أدراج الرياح، وحلت محله ميليشيات من كل «لِسن وأُمة». وصار النظام أضعف اللاعبين. فذلك الجيش السابق لم «ينجح» في حروبه الخارجية مع اسرائيل، ولا في الداخل مواجهاً الثوار في البداية، والجيش الحر، ثم النصرة وداعش. بدا خاسراً وانتهى خاسراً، إلاّ من لمام سلطة فئوية نهبت البلد بخيراته وتاريخه وهويته وشعبه! وتساوى بذلك، مع الجيش العراقي اليوم (لكن الفارق أن جيش النظام البعثي السابق سجل انتصاراً على إيران، اما «جيش» النظام البعثي السوري فلم يسجل أي انتصار في تاريخه).
[ الجيش اليمني
وقبل أسابيع، تبخّر الجيش اليمني بدوره عندما قامت حفنة من حوثيي إيران (رديفة حزب الله في لبنان)، بهجوم على صنعاء، سقطت صنعاء كما سقط الموصل وأجزاء من العراق في أيدي داعش. داعش اليمن، أي حوثيو إيران، اجتاحوا المدينة التاريخية، العراقية، ببربرية من صنعهم، وأرسلهم، ودرّبهم ومولهم. أين هو الجيش اليمني؟ بحّ!
لقي فجأة مصير الجيشين العراقي والسوري. وتكاد تكون هذه التجارب متشابهة: جيش النظام السابق. جيش علي صالح وعائلته وعمومه وأخواله وأبنائه… الذي صنعته الطغمة العسكرية لم يكن مؤهلاً للدفاع عن مدينته. افرنقع من هشاشته أو من ولاءاته القبلية والعشيرية والحزبية!
[ الجيش التونسي
وبين هذه «المتون» العسكرية لا بد من التوقف ولو قليلاً عند الجيش التونسي وتجربته، اثناء الربيع العربي وبعده. لقد شذّ هذا الجيش الصغير عن قواعد ونماذج معظم الجيوش العربية (بعد الاستقلال) وخصوصاً التي ذكرنا. صحيح أن بن علي حاول توريط هذا الجيش لقمع الثورة الشعبية عليه لكنه فشل!
كأنه أول جيش عربي يتمرد على خدمة نظامه. على العكس، فقد التزم هذا الجيش ما تُملي عليه عقيدته فساهم بموقفه هذا في تسريع سقوط بن علي وعائلة زوجته وأخواتها واخوالها… ذلك، ان هذا الجيش لم يسبق له أن قام بانقلاب دموي (حتى انقلاب بن علي على بورقيبة لم يكن وليد إرادة عنيفة عرفتها الانقلابات العربية خصوصاً في سوريا والعراق، يضاف إلى ذلك قوة مناعات المجتمع المدني التونسي والنخب الثقافية والعلمية والتربوية وخصوصاً النقابات التي لعبت دوراً مهماً في انجاح التغيير الذي تم في تونس. لم تضع الجيش التونسي النخب الحزبية ولا القبلية ولا التسلطية ولا الشمولية.. ظل هذا الجيش، وعلى الرغم من تواضع قوته، على هامش الفاعليات السياسية. كأنه، وإلى حد كبير، من صُنع المجتمع، لا من صُنع الطوائف ولا الميليشيات ولا النزعات العنيفة ولا الأحزاب الشمولية، ولهذا، لم يكن له أن يتدخل في لعبة السلطة الجديدة المنبثقة القوى التي قادت التغيير. بل كأنه بهامشية الايجابية، حمى الديموقراطية القادمة، وحرية الشعب والمؤسسات والانتخابات وقاعدة «تداول السلطة» أو تمتين «الوحدة» الوطنية ونسائجها.
بقي الجيش التونسي موحداً. بل حَضَر أكثر. وأَفعل. ولم تتفكك المؤسسات ولم تندلع «حرب أهلية» على الرغم من كل المحاولات اليائسة التي تبذلها القوى الظلامية المتطرفة اليوم لتدمير انجازات أول ربيع عربي في بلاد العرب!
[ الجيش اللبناني
أما الجيش اللبناني فحكايته مختلفة إلى حد كبير منذ تأسيسه وحتى اليوم. صحيح انه كان له أن يتألف وينشأ من ضمن «الصيغ» السياسية والطائفية في لبنان، لكنه على الرغم من ذلك خطّ طريقاً أخرى عن جيوش الأنظمة الانقلابية الدموية الحديثة في العراق وفي سوريا وليبيا…
قريب من الجيش التونسي إلى حد ومختلف عنه إلى حد. لم يكن مجهزاً ليلعب دور حامي «النظام»، (بالمعنى الذي بات معروفاً، ولا لمواجهة حربية متكافئة مع العدو الصهيوني. لكن الديموقراطية النسبية( الديموقراطية الطوائفية!) ربما حمته من الانزلاق إلى ما انزلقت جيوش الثورات البعثية وربما حمى بدوره الديموقراطية، والمؤسساتية. لكنه الدور الناقص في كل الأحوال. أو الأحرى «الفيروس» الداخلي في التركيبة السياسية المعروفة قد يعرضه إلى أخطار ما.
صحيح انه لم «يتدخل» في أحداث 1958، لكن بعضهم يعزو ذلك إلى وجود فؤاد شهاب على رأس قيادته، تحييداً له، لوراثة كميل شمعون في الرئاسة. يعني حياداً سلبياً من باب الحياد «الايجابي». لكن مع هذا فإن انتخاب فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية بشبه اجماع (خرج على الإجماع العميد ريمون اده، كما خرج بعدها على الإجماع الذي انعقد حول اتفاق القاهرة في مجلس النواب) وبدأ يفرض تدخل «العسكر» والضباط والمكتب الثاني (المخابرات) في الشؤون السياسية وحتى الاجتماعية وفي الانتخابات وتأليف الحكومة… لكن هذا التدخل الذي لا يمكن أن يصل إلى مستويات موقع الأنظمة العسكرية ترك ما ترك من الهوامش، أو الأحرى منعت بعض قياداته من إلغاء هذه الهوامش الحريات الفردية والاعلامية والسياسية والحزبية. جيش الـ بين بين. لكن حتى هذه المستويات النسبية ألبت الشعب عليه وكان انتصار المعارضة في آخر انتخابات قبل حرب 1975. لكن مع هذا بقي الفيروس «الداخلي» الطائفي الخبيث نائماً، كخلايا التدمير. تماسك على هشاشة، هشاشة على تماسك. تركيبة تشبه «المجتمع السائد» لكنها تختلف عنه. إلى ان اندلعت حروب 1975 وكان عندنا ضيوف أعزاء عندما هجم بدءاً بمنظمة التحرير وانتهاء بنظام الأسد، ومروراً بنظامي العراق وليبيا: صدام والقذافي.. ثم اسرائيل! الذين ساهموا مع أحزاب وميليشيات تلك الفترة في تقسيم الجيش. انقسم الجيش فتشرذمت الجمهورية والمؤسسات والحدود والأرض والناس والشجر والشوارع. صار حكم الميليشيات على الأرض، بعدما استولى كل منها على ما تيسر له من أسلحة ودبابات وصواريخ من الجيش اللبناني! وُجدت الميليشيات فتبخر الجيش اللبناني. (تماماً كما حدث في سوريا والعراق واليمن اليوم). فلا دولة. ولا جمهورية. ولا حدود (فتح لاند) المنظمات الفلسطينية. بحسب اتفاق القاهرة سيطرت على الحدود اللبنانية وصار عندنا شرقية وغربية!
المحطة الأساسية الثابتة (لكي لا نطيل الحديث في هذا الحيز الضيق) تمثلت في إعادة تأهيل الجيش بعد اتفاق الطائف. لكن هذه المرة، على طريقة الوصاية السورية بعد خروج المنظمات الفلسطينية من لبنان! الفيروس الطائفي الذي كان قد نما كالسرطان. ها هو يحط في تركيبة الجيش. كأنه جيش اميل لحود. أحد رؤساء الوصاية السورية على لبنان. لكنه على الرغم من كل هذا فقد بدا لنا (أو تهيأ لهم) ان وجود جيش على هذه الشاكلة! أفضل من عدم وجوده وهذا واقع صحيح، باعتبار ان مجرد وجوده هو مؤشر لتصحيحه أو لتعديل وجهاته. هذا ما حصل ولم يحصل حتى بعد تسليم الميليشيات سلاحها وانضمامها إلى «الدولة» بقي الفيروس كبيراً عنما انتقلت الهيمنة على الحدود الجنوبية من «فتح» (لاند) إلى سوريا وإيران وحل محلها حزب الله! من «احتلال» أخوي، إلى احتلال أخوي مذهبي. أي من مذهبية (بين مزدوجين) إلى أخرى، ومن جهة خارجية إلى أخرى وصار عندنا «مقاومة» وحيدة وجديدة (تفككت كل المقاومات السابقة!) لكنها من ضمن الفيروس القديم. توجه من البعث والملالي وتمسك عبرها بقرار الحرب والسلم. (كما حنا كما حنين). لكن الأخطر من كل ذلك، ان مشروع ركوب المقاومة الفلسطينية لتغيير النظام استبدل بمشروع المقاومة الجديدة (حزب الله) لتغيير النظام أيضاً. وهذا ما ظهر بعدما تحرر الجنوب وشرّف حزب الله إلى الحياة السياسية! أين موقع الجيش في كل ذلك من الوصايتين السورية والإيرانية: أبات كالجيش العراقي بعد سقوط صدام حسين مجرد واجهة للحرس الثوري؟ أم واجهة للوصاية السورية؟ الأسئلة ملتبسة لكن حسمتها إلى حد كبير ثورة الأرز بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري. وقف الجيش على الحياد. بل وحمى التظاهرات الشعبية المليونية بدلاً من تنفيذ أوامر لحود بقمعها! ونجحت 14 آذار في الانتخابات وقلنا ها هي الدولة المدنية. لكن الفيروس السوري الإيراني المذهبي ما زال ناشطاً. عينه على الجيش والأخرى على البلد. ولا يمكن هنا اغفال المنزلقات التي وقع فيها الجيش اللبناني (قبل ثورة الأرز) خصوصاً عندما بات طرفاً في الصراع الداخلي بقيادة ميشال عون في حرب «الالغاء» والتحرير! بات أقرب إلى الميليشيا. لكنه اصيب بنكسة مزدوجة: فشل حربَي التحرير والالغاء ليعود كل شيء إلى ما كان عليه لكن بشكل اوسع: تمكنت الوصاية السورية من الهيمنة على كل لبنان (كإسرائيل في عام 1982) وبات الجيش بمبادراته الواقعية أقرب إلى ما بات يسمى 8 آذار. لكن مع هذا، فقد عرفت قياداته الوطنية كيف تنقذه أحياناً كثيرة من براثن «الحزب» و»الولاية» والصدر الأعظم في دمشق، خصوصاً بعد انهيار الجيش السوري بعد الثورة السورية.
لكن، وهنا المؤامرة المستمرة، لم ينفك حزب الله يحاول اختراق الجيش، وتوريطه، إما في الحرب السورية، أو في معاركه الداخلية. لكن 14 آذار، وهنا يمكن ان يثمّن دورها فقد احتضنت الجيش في كل هذه المراحل لأنه بقي السد الوحيد المنيع ضد استفحال الحزب الإيراني واكمال هيمنته على لبنان، وجره إلى المحاور الاقليمية، وجعله «ذراعاً» من الأذرع الإيرانية (كما كان في الجيش العراقي).
وفي احتضان 14 آذار لهذا الجيش، وعُقد شبه اجماع عليه فها هو يتمكن من تعطيل الأفخاخ التي نصبت له مراراً وآخرها في عرسال. ذلك ان احتضان النخب الشعبية له والاجتماعية اعطاه زخماً ومناعة.
المعوقات كبيرة، لكن نحسب ان هذا الجيش سيتجاوزها كلها، ليلعب الدور التاريخي في المشاركة في بناء وطن قائم على الحرية والسيادة والاستقلال والعدالة!
أن يُصبح حقاً حامي الشعب اللبناني وتعدديته وطموحاته.