شكّل العدوان الصهيوني على غزة وجنوب لبنان، فرصة لبنانية محلية للتلاقي والتواصل لتحصين الجبهة الداخلية، رغم بعض “الاصوات النشاز” التي تحاول التشويش على دور حزب الله والمقاومة، في التصدي للاعتداءات الصهيونية على الجنوب.
وتكشف اوساط واسعة الإطلاع على العلاقة بين بكركي وحزب الله ان استشهاد نجل النائب محمد رعد عباس “سراج”، شكّلَ بدوره فرصة ومناسبة للتواصل بين البطريرك الماروني بشارة الراعي وحزب الله، اذا اتصل البطريرك برعد معزياً هاتفياً باستشهاد نجله، كما ارسل وفداً يمثله للتعزية.
وتشير الاوساط الى ان آخر اللقاءات الرسمية بين الطرفين جرت بين مسؤول الملف المسيحي وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمد الخنسا (ابو سعيد) ومستشار الراعي المحامي وليد غياض منذ نحو ثلاثة اسابيع، وطرح فيه كل الملفات الراهنة من الرئاسة الى العدوان على غزة والجنوب وصولاً الى قيادة الجيش.
وتكشف الاوساط ان حزب الله لم يعط وعوداً او تعهدات لأحد في ملف قيادة الجيش، وهو أكد ويؤكد لكل من يسأله رأيه انه مع اي سيناريو يُتفق عليه ويُجمع عليه، وان يكون دوره منع الشغور في المؤسسة العسكرية. وتؤكد الاوساط ان حزب الله لم يحسم قراره لا في التعيين ولا في التمديد ولم يتحدث لا باسماء ولا بسيناريوهات مع احد.
وفي ملف التواصل المسيحي والنيابي مع حزب الله، تكشف الاوساط عن حصول لقاءات واتصالات وزيارات من شخصيات مستقلة حزبية ونيابية، بعدد من قيادات حزب الله ومعنيين بملف الاحزاب والملف المسيحي لان الهدنة الاخيرة وبعدها وتركزت النقاشات على الملف الرئاسي، حيث أكد حزب الله تمسكه بمرشحه النائب السابق سليمان فرنجية طالما هو لا يزال مرشحاً.
وفي ملف العدوان الصهيوني على غزة والاعتداءات على الجنوب، يؤكد حزب الله ان الميدان هو من يحدد سير المعركة في الجنوب وغزة، والمقاومة في لبنان وفلسطين جاهزة وحاضرة لكل السيناريوهات ، وتقوم بكل الخطوات الردعية لمنع العدو من كسر قواعد الاشتباك او تحقيق اي نقاط في السياسية والامن والعسكر، وما يحكي عن نقاط او مناطق عازلة مجرد اضغاث احلام وتمنيات وضغوطات للصهاينة لن تحصل.