هل يعقل أن يكون هناك مبنى بلا بوّاب؟
من يعمل على جعل الجيش اللبناني بلا قائد؟
لماذا يُعارض جبران باسيل التّمديد للقائد الحالي العماد جوزيف عون؟
من الطّبيعي أن يكون الهدف إبعاد عون عن الرّئاسة وليس فقط عن قيادة الجيش.
المجلس النّيابي غير متوافق على التّمديد للقائد الحالي للجيش ويترك الأمر للحكومة، لكنَّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يقول ان لا تمديد في الحكومة إلّا بتوافق القوى السّياسيّة.
يحصل كلُّ هذا ولبنان يمرُّ بمرحلة دقيقة فيها الحرب في الجنوب وفيها الخوف من عدم انتظام عمل الجيش قيادةً وأركاناً وخصوصاً انَّ المطلوب تعيين رئيس للأركان من غير الموافقة على قيادته الجيش.
ويلعب الثّنائي الشيعي دوراً في حسم هذه المسألة أي مسألة التّمديد للقائد عون الّذي ارتفعت حظوظه في الترشّح لرئاسة الجمهورية هو والمدير العام للأمن العام اللّواء إلياس البيسري في ظلِّ اختلافٍ على شخصٍ مدني.
المخرج الوحيد لمسألة تعيين قائد للجيش هي في التّمديد طالما انَّ التعيين متعذّر حاليّاً الى ما بعد انتخاب رئيس للجمهوريّة فهل من سامعٍ للصّوت بأنَّ لبنان في خطر وبأنَّ الجيش ضروري في المواجهة مع إسرائيل ان حصلت؟
وكأنّ لبنان لا يكفيه فراغاً رئاسيّاً وتعثّراً حكوميّاً وشللاً مجلسيّاً ليكون ضحيّة الجيش قيادةً وحتّى أفراداً في ظلِّ رواتب متدنيّة.
وماذا عن موقف الولايات المتّحدة الأميركيّة الّتي اتّخذت هي والاتّحاد الأوروبي مهمّة تطوير الجيش في المهام الصّعبة الّتي تنتظره.