IMLebanon

جيش العدو: حزب الله يتجنّب الحرب مع اسرائيل

استبعدت قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو أن يكون حزب الله معنياً بخوض حرب ضد اسرائيل في المرحلة الحالية أو في الفترة القريبة المقبلة.

وعزا التقدير الذي عُرض أمام وزير الامن موشيه يعلون امتناع الحزب عن المبادرة الى شن حرب ضد اسرائيل إلى أنه يخوض قتالاً دموياً في سوريا والى عدد الشهداء الذين قدمهم هناك، فضلاً عمّا يواجهه من محدودية في التمويل المادي، كما لفت الى «مشاكل اخرى» يواجهها الحزب على المستوى الداخلي، وخصوصاً أنه منذ أكثر من سنة ما من رئيس في لبنان، معتبرا أن مستوى التأييد لحزب الله يتراجع عما كان عليه سابقا.

ورغم التقديرات المتكررة في تل ابيب باستبعاد أن يبادر اعداؤها الى شن حرب على اسرائيل في هذه المرحلة، يواصل الجيش الاسرائيلي تدريباته استعدادا لمواجهة قد تنشب في أي وقت. وفي هذا الاطار، أجرت قوات المشاة التابعة للجيش الإسرائيلي تمرينا خاصا حوّل خلاله الجيش وحدة تابعة للواء «ناحال» إلى قوة مشابهة تماما لحزب الله، فلبس الجنود زي عناصر الحزب وتسلحوا بأسلحة مشابهة لأسلحتهم، ورفعوا أعلام الحزب على سطوح «مقراته». وأجري التمرين قرية كفر سميع ذات الأغلبية الدرزية، في الجليل الأعلى. وقال ضابط إسرائيلي أشرف على التدريبات إن القرية الدرزية، بمبانيها وأزقتها الضيقة وجوها القروي، أقرب ما تكون إلى قرى جنوب لبنان، مشيراً أن التمرين أُجري بناء على معلومات استخبارية تراكمت لديه عن حزب الله.

الى ذلك، نقل موقع «القناة السابعة» عن مصادر في الجيش تشديدها على أن حماس في قطاع غزة مردوعة منذ عملية «الجرف الصلب»، وأنها تعاني صراعات داخلية بين الذراعين العسكرية والسياسية. ورأت أن الصراع بين ايران والسعودية يضعف الحركة ويحول دون نقل سلاح اليها، إضافة الى تقلص مصادر تمويلها، ما يجعل احتمال وقوع حرب أو عملية في غزة مستبعداً. وبخصوص الحدود مع مصر، اشار التقدير الى أن القاهرة تبذل جهودا لمحاربة الانفاق وتنظيم «داعش» في سيناء وأن اسرائيل ومصر تتبادلان المعلومات بينهما.

من جهة أخرى، افاد موقع القناة السابعة أن المؤسسة الامنية الاسرائيلية تبذل جهودا كبيرة لادخال وزير الامن الجديد افيغدور ليبرمن في امور الوزارة على نحو سريع وناعم جدا. وأوضح أن ليبرمان اطلع امس، للمرة الاولى، على وثائق واجتمع مع ضباط ليطرحوا امامه طلبات تصريح لتنفيذ انشطة من قبل الوحدات الخاصة في الجيش الاسرائيلي كما يفعلون في الايام العادية. وعُرض عمل اركاني في مكاتب مختلفة داخل الجيش ووزارة الامن «لاطلاع وزير الامن الجديد على اننا موجودون الآن في فترة هادئة ومستقرة من الناحية الامنية نسبيا مقارنة بحجم التهديدات المحيطة باسرائيل».

من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية والمسؤول عن اقتصاد حالة الطوارئ، ارييه درعي، أن الجبهة الداخلية لاسرائيل ليست جاهزة للحرب. ورأى محلل الشؤون السياسية في القناة الاسرائيلية اودي سيغل، أن درعي هدف الى توجيه انذار في هذا المجال، لافتاً الى أن رئيس الحكومة سيعقد الاحد اجتماعا لبحث جاهزية الجبهة الداخلية، وهناك توصية من مجلس الامن القومي بأن تكون وزارة الداخلية مسؤولة عن المجالس المحلية.