أكثر ما يعجبني في دول المقاومة والممانعة أنّ قوتها لا تستعملها إلاّ ضدّ شعوبها، فالمجرم التاريخي بشار الأسد لم يستقوِ إلاّ على شعبه، محققاً الإنجاز الأكبر بقتله نحو مليون مواطن سوري وشرّد نحو 11 مليوناً آخرين، ودمّر المدن والقرى والأرياف والمدارس والجامعات والمصانع الخ…
هذه الأعمال قام بها فقط لأنّ الشعب طالب بالحرية والديموقراطية والانتخابات النزيهة.
أما عندما تصل القضية الى إسرائيل فسبحان مغيّر الأحوال: كل اعتداء منذ العام 2006 يوم تم الإعتداء بتدمير المفاعل النووي السوري فجاء الرد السوري على هذا الشكل: إنّ سوريا سترد على إسرائيل ولكن في الوقت المناسب… وبعد هذا الإعتداء حصلت سلسلة إعتداءات الى درجة القول إنّ القنابل التي قصفت دمر والهامة أقرب ما تكون الى القنبلة النووية والرد ذاته…
ولغاية اليوم لا يزال المواطن ينتظر أن يحدّد النظام الزمان والمكان المناسبين للرد.
وفي انتظار ذلك نورد أدناه لائحة بالإعتداءات الاسرائيلية في تعداد تراجعي من العام 2017 الى العام 2003:
* مطلع كانون الأوّل 2017 قصف بالطيران لموقع لقوات النظام و»حزب الله» في بلدة الكسوة (ريف دمشق).
* 8 أيلول 2017 قصف موقع عسكري سوري بريف حماة.
* 27 نيسان 2017 قصف «الجسر السابع» – مطار دمشق.
* 17 آذار 2017 قصف موقع سوري قرب تدمر.
* 13 شباط 2017 قصف مطار المزة.
* 13 كانون الثاني 2017 قصف مطار المزة.
* 30 تشرين الثاني 2016 و28 منه، و14 أيلول و13 أيلول و10 أيلول و8 أيلول: (2016) قصف مواقع سورية في الجولان.
* 20 كانون الأول 2015 قصف ومقتل سمير القنطار في جرمانا جنوب دمشق.
* واستمرت لائحة الإعتداءات الطويلة لتشمل وقوع شهداء في سوريا منها 27 أيلول و28 كانون الثاني و18 منه (2015) وفي التاريخ الأخير قتل جهاد مغنية و6 من «حزب الله» في القنيطرة.
* 5 أيلول و23 حزيران (2014) و13 تموز 2013 (استهداف صواريخ متطوّرة ضدّ السفن) و21 أيلول و21 أيار و5 أيار (2013) و12 تشرين الثاني (2012) وأيلول (2007)، وحزيران (2006)، وتشرين الأول (2003) وفي آب 2003 حلقت الطائرات الاسرائيلية فوق منزل بشار الأسد…
وهذه الإعتداءات كلها بانتظار الرد الذي سيحدّده النظام في الزمان والمكان.
اليوم ظهر كاذب جديد هو الإيراني الذي برغم سلسلة الإعتداءات التي استهدفت القوات الايرانية وآخرها العملية التي تضاربت الروايات الرسمية التي تناقلتها وسائل الإعلام الإيرانية بين تأكيد ونفي خبر مقتل عشرات العسكريين الايرانيين، جراء القصف الصاروخي الذي استهدف مساء الأحد قواعد تابعة لقوات النظام السوري والحرس الثوري والميليشيات التابعة لإيران في ريفي حماة وحلب بسوريا.
وبينما أكدت وكالة «إيسنا» الإيرانية أنّ هناك 18 عسكرياً إيرانياً من بين 40 قتيلاً و60 جريحاً سقطوا، نقلت وكالتا «تسنيم» و»فارس» التابعتان للحرس الثوري عن مصدر مطلع نفيه لوجود إيرانيين بين القتلى.
ومع ذلك لا يزال الايراني يتعهّد بالرد ولكن في الزمان والمكان المناسبين.
عوني الكعكي