نعم هناك تنافس بين الطاغية بشار الأسد وحلفائه في إيران والعراق و»حزب الله» وبين جميع بلدان العالم.
أعود الى ما قاله بشار الاسد في مقابلة تلفزيونية مع قناة أجنبية.
بشار: لا توجد حكومة في العالم تقتل شعبها، إلاّ إذا كان يقودها مجنون!؟؟؟
وزاد: أعترف بوجود تجاوزات ولكنها «فردية» لا ذنب لي بها؟؟؟
وإني سأبقى في منصب الرئاسة لأنّ شعبيتي مرتفعة.
أبدأ بكلام الطاغية بشار الذي أقرّ بأنّ الذي يقتل شعبه يكون مجنوناً، فأسأله:
هل قتل 400 ألف طفل وشاب وفتاة وعجوز لا يهم؟ وهل الذي يقترف هكذا إبادة غير مجنون؟
هل تهجير 11 مليون سوري من أصل 24 مليوناً إنسان طبيعي؟
يقول إنّ هناك تجاوزات فردية… فهذه الغارات التي ينفّذها الطيران السوري والدبابات التي تقذف حمم قذائفها… هل هذا كله هو عمل فردي؟، وعلى امتداد 5 سنوات هو أيضاً فردي؟
أما قوله إنّ شعبيته مرتفعة!
فهل هي مرتفعة بين 400 ألف قتيل؟؟
وهل هي مرتفعة بين 500 ألف مواطن بين مفقود ومجهول المصير؟؟؟
وهل هي مرتفعة بين 11 مليون مواطن مهجر من أصل 24 مليوناً؟؟؟
هذا من ناحية بالإضافة الى ما يفعله الحرس الثوري الإيراني وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، وماذا عن قتل 60 جنرالاً من الحرس الثوري؟
أم ميليشيات «أبو الفضل العباس» العراقية التي تشترك مع جيش النظام بقتل الشعب السوري من دون رحمة؟
وماذا عن «حزب الله» الذي وصل عدد القتلى في صفوفه الى أكثر من 1500؟
أما من الجانب الثاني فهناك 45 دولة تحت شعار التحالف من أجل محاربة «داعش» الذي لم يقتل منه إلاّ القليل لا بل في ما ندر… لم يكتفِ التحالف الدولي بـ45 دولة، فوصل اليوم الى 65 دولة ترسل طائراتها محمّلة بأحدث أنواع القذائف وأكثرها تطوراً وتدميراً من أجل قتل الشعب السوري تحت شعار محاربة إرهاب «داعش» ووعدونا بأنهم يحتاجون الى 3 سنوات بمعنى آخر أنّه لن يبقى أي مواطن في سوريا.
فوق ذلك كله وبعد أربع سنوات ونصف السنة أصبحت المقاومة الوطنية تسيطر على 80% من مساحة سوريا وكي لا يسقط النظام زار قاسم السليماني قائد «فيلق القدس» موسكو وطلب تدخل الدب الروسي الذي لبّى الطلب لأنّ سوريا آخر دولة له وجود فيها بعد خسارته العراق وليبيا.
وما لفت نظري أنّ العالم كله ومن دون أن أذكر الأسماء تجمّع تحت عنوان واحد هو القضاء على «داعش»، ومع العلم أنّه لو تدخلت أميركا أو أي دولة عظمى منذ بداية الثورة أي منذ العام 2011 لكانت قضت على بشار كما فعلت أميركا بالعراق حيث خلال 3 أسابيع غزت العراق وقضت على صدّام حسين وانتهت المشكلة… طبعاً هناك مشكلة أخرى يعاني منها العراق.
أعود وأقول إنّ هذا العالم مجرم فبدلاً من أن يمننونا باستقبال اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم في أوروبا مليون لاجئ… بدل هذه الإنسانية المزيفة أعود وأكرر أنّه لو تدخلوا في بداية الثورة قبل وجود أي تنظيم عسكري متطرّف أو غير متطرّف لما كنا بحاجة الى هذا الاستعطاف وهذه الإنسانية المزيفة.