IMLebanon

عون للحريري: لن أسحب ترشيحي

دي ميستورا في «الضاحية».. وسلاح إيران للجيش ممنوع

عون للحريري: لن أسحب ترشيحي

لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والأربعين بعد المئة على التوالي.

انتقل الحراك الرئاسي من روما إلى باريس مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى العاصمة الفرنسية، وعلى جدول أعماله عقد لقاءات بعيدة عن الأضواء مع بعض المرشحين الذين تنطبق على بعضهم صفة «التوافقية»، وذلك في إطار التحضير للعودة إلى بيروت للمشاركة في إخراج التمديد النيابي.. ومن بعده ترؤس اجتماع موسع لـ«قوى 14 آذار» يعلن فيه استجابة فريقه لطلب البطريركية المارونية بسحب ترشيح رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ودعوة الفريق الآخر للخروج من ترشيح العماد ميشـال عون!

غير أن حسابات الحريري تصطدم على ما يبدو باحتجاج صامت داخل «بيت 14 آذار» حول عدم مراعاة «الشريك المسيحي» في الإخراج الرئاسي، مثلما وضعته للمرة الأولى منذ سنة تقريباً، في مربع الاشتباك المتجدّد مع العماد عون الذي نقل عنه زواره، أمس، قوله إنه وفق معلوماته جرى الحديث بين الراعي والحريري في موضوع الأسماء الرئاسية التوافقية، وأضاف: «يحكوا قد ما بدّهم.. أنا مستمر بترشيحي ولن أتراجع عنه أبداً».

وقال عون أمام زواره: «كنا متفقين (مع الحريري)، وكان مرحباً بترشحي للرئاسة، ولكن فجأة حصل «فيتو» سعودي، واعتقد أنه شخصي من سعود الفيصل، فما كان من الحريري إلا أن انصاع للضغط وتراجع».

في هذه الاثناء، كان لافتاً للانتباه قيام ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا بزيارة الضاحية الجنوبية واجتماعه إلى نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم والقيادي في الحزب الحاج وفيق صفا بحضور ممثل الأمين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي.

ويندرج لقاء دي ميستورا «حزب الله» في خانة اللقاءات التي يجريها مع الجهات المعنية والمؤثرة في الازمة السورية.

وبحسب المعلومات، فإن الشيخ قاسم، قدّم عرضاً تاريخياً مفصلاً للوقائع التي أحاطت بالازمة السورية منذ اللحظة الاولى لاندلاعها في آذار 2011، وكيفية انحراف الأمور «من المطالبة بالتغيير والاصلاح، ونحن كنا في «حزب الله» من أنصار هذه المطالب السلمية المحقة.. الى الانخراط في العمل المسلح بدعم أميركي وخليجي وإسرائيلي وغربي بهدف اسقاط النظام السوري»، وكيفية فشل تلك المعارضات في اسقاط الرئيس بشار الاسد، وصولاً الى اعتمادها «اجندتها» المرتبطة بالمجموعات التكفيرية التي اصبحت تشكل خطراً على المنطقة والعالم بأسره وليس على سوريا ولبنان وحسب.

وقال قاسم: لقد أضاعت الدول الكبرى والإقليمية ثلاث سنوات ونصف السنة من الوقت الذي كان مليئاً بالأخطار والقتل والتشريد والتدمير في الخيار الحربي والإقصائي، فماذا كانت النتيجة؟

وأكد قاسم ان الحل الوحيد المتاح في سوريا هو الحل السياسي «بعيداً عن الشروط المسبقة وعدم تجاوز الأطراف الفاعلين والمؤثرين في مثل هذا الحل».

وكان لافتاً للانتباه قول دي مستورا بعد اللقاء إن وجهات النظر مع «حزب الله» كانت متوافقة على أن الحل في سوريا سياسي.

والتقى دي ميستورا في محطته اللبنانية كلاً من رئيس الحكومة تمام سلام، رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، وزير الخارجية جبران باسيل على أن يلتقي اليوم عدداً من القيادات وبينها الرئيس نبيه بري الذي عاد الى بيروت، مساء أمس، مختتماً رحلته السويسرية.

مقبل إلى طهران غداً

من جهة ثانية، يتوجّه وزير الدفاع سمير مقبل على رأس وفد عسكري الى ايران غداً في زيارة مرتبطة بالهبة العسكرية التي أعلنت طهران على لسان رئيس مجلس الامن القومي الايراني الجنرال علي شمخاني عن تقديمها للجيش اللبناني.

وتشي المعلومات بأن الزيارة «ستكون استطلاعية» وأن وزير الدفاع «غير مخوّل توقيع اية اتفاقيات او تقديم اية التزامات بخصوص الهبة، بل يقتصر دوره على نقل ما يسمعه من المسؤولين الايرانيين الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن قبولاً أو رفضاً».

يعني ذلك أن زيارة مقبل ستكون أقرب الى زيارة رفع عتب، في ظل «الفيتو» الأميركي والإسرائيلي والسعودي، بالاضافة الى اعتراض الامم المتحدة علناً على ما اعتبرته خرقاً للقرار 1747 الذي يحظر على ايران بيع او توريد او نقل اية اسلحة من أراضيها بشكل مباشر او غير مباشر.

يذكر أن «حزب الله» وقوى «8 آذار» رحبوا بالهبة ورفضها «تيار المستقبل» و«14 آذار» وتحفظ عنها النائب جنبلاط الذي أعلن صراحة انه لا ينصح مقبل بالذهاب الى طهران للبحث في الهبة «التي ستدخلنا في عقبات نحن في غنى عنها»، على حد قوله.

في المقابل، يؤكد الايرانيون، وفق مصادر معنية، أن زيارة شمخاني الاخيرة للبنان «كانت محصورة بموضوع الهبة وقد وضعت اللمسات الأخيرة على لائحة الاحتياجات التفصيلية للجيش في معركته المفتوحة ضد الإرهاب، وتتضمّن مدافع «هاون» من عيارات مختلفة وكمية كبيرة من قذائف «الهاون» من عيارات مختلفة ورشاشات «دوشكا» وقذائف دبابات بالإضافة الى كمية كبيرة من المناظير الليلية.