Site icon IMLebanon

أي رئيس حكومة غير تابع لإيران يقتل  

 

 

ليس هذا شعاراً، إنما هو حقيقة… ومن لا يصدّق هذا الشعار، فلينظر الى ما حصل منذ يومين في بغداد… حيث تعرّض رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال، إذ أرسلت «جماعة إيران» 3 مسيّرات الى قلب بغداد لقتل الكاظمي في منزله، أسقط الجيش العراقي منها اثنتين والثالثة قصفت أهدافها وكما ذكرنا… إنّ من يملك هذه الأنواع من الاسلحة هي إيران، وهي التي تزوّد جميع ميليشياتها في العالم العربي بهذا النوع من الطائرات المسيّرة، وقد ظهرت هذه الاسلحة في اليمن بأيدي الحوثيين الذين حاولوا من خلالها قصف أهداف في المملكة، كما استعملوها ضد بعض مطارات المملكة واستعملوها لضرب مصافي النفط في السعودية.

 

فإيران بدأت محاولاتها الأولى للحصول على الطائرات من دون طيّار بعد الثورة خلال الحرب العراقية – الايرانية، فأسّست منظمة القدس للصناعات الجوّية التابعة للحرس الثوري عام 1985. وكان من أهم منتجاتها: الطائرة المسيّرة «مهاجر 1»…

 

ومنذ ذلك الحين نجحت إيران في إنتاج مثل هذا النوع من الطائرات بقدرات متنوّعة… ومنها طائرات «تلاش، أبابيل وصاعقة الخ…» أما أشهر الطائرات المسيّرة التي كشفت إيران عنها حتى اللحظة فهي «كرّار» و«شاهد 129» و«غزّة» و«كمان 22».

 

لقد أصبحت الطائرات الايرانية المسيّرة الأداة الأولى في الضربات التي يشنها «فيلق القدس».

 

وهذا ما أكدته صحيفة «وول ستريت جورنال» حين أشارت إلى استغلال إيران لثغرات في نظام الرقابة العالمي فسمحت لنفسها بنقل مثل هذه الطائرات الى الميليشيات التابعة لها والتي تنفّذ أجندتها في الشرق الأوسط.

 

لذا استعملها «الحزب العظيم» في لبنان أكثر من مرة في جنوب لبنان بعد أن زوّدته إيران بها. والسؤال بعد معرفتنا من أين أتت هذه المسيّرات، نسأل: كم هو ثمنها؟ وهل يستطيع الحزب العظيم أو الحوثيون دفع ثمنها؟ طبعاً لا.. ولكن بوجود المخرّب والمحرّض الأول ضد العرب وضد الاسلام، وهو الذي يمتلك المال وعنده هدف هو تدمير العالم العربي يصبح الأمر ميسّراً.

 

ألم يقل آية الله الخامنئي، مرشد الجمهورية الايرانية إنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية هي: بغداد وصنعاء ودمشق وبيروت؟

 

السؤال: لماذا تأتي دولة فارسية وتتدخل في شؤون البلاد العربية الاسلامية؟ وما علاقتها بالأنظمة التي تحكم تلك البلاد؟ وما علاقة الدولة الفارسية بمشروع التشيع؟ وما هو الدور الذي يلعبه الفرس في تغيير الأنظمة في الدول التي ذكرناها؟ ولماذا الإصرار على التشيع؟

 

بصراحة نقول للدولة الفارسية: إنك تصرفين الأموال الكثيرة على مشروع فاشل، ليس له حد أدنى من النجاح.. فالمشروع يستطيع أن يخرّب العالم العربي، ولكن آجلاً أم عاجلاً سوف يتم انسحاب الفرس، ومن لا يتعلم من التاريخ لا يمكن أن يتعلم شيئاً. وهنا لا بد أن نذكّر الفرس بأنّ سوريا دخلت الى لبنان عام 1975 تحت ستار قوات الردع العربية، وحكمت لبنان لغاية عام 2005، وفي صيف 2004 صدر القرار 1559 والذي يطلب من جميع القوات الاجنبية الخروج من لبنان… فكان الرد السوري الأول على لسان وزير الخارجية السورية يومذاك فاروق الشرع الذي قال: «إنّ هناك الآلاف من قرارات الأمم المتحدة ضد إسرائيل، وإسرائيل لا تنفذ أيّاً منها لذلك نحن لن ننفذ أي قرار مهما كان»..

 

بعد ثلاثة أشهر من صدور القرار 1559، وقبل نهاية عام 2004 أدلى الشرع بتصريح ثانٍ يقول فيه: «إنّ القوات السورية دخلت الى لبنان بطلب من الشرعية اللبنانية وعندما تطلب منا الحكومة اللبنانية الانسحاب، فسوف نلبّي الطلب».. هذا التراجع السريع وخلال 3 أشهر فقط أعاد خلط الأوراق، إذ ان المشروع الفارسي في لبنان تعرّض للخطر، لذلك كان لا بد من القضاء على الذي يقف أمام هذا المشروع.

 

في 15 شباط 2005 فُجّر موكب شهيد لبنان الكبير الرئيس رفيق الحريري وصدر عن الأمم المتحدة قرار يطلب من جميع القوات الاجنبية الانسحاب قبل نهاية نيسان.. وهكذا نفذ الجيش السوري الانسحاب قبل 3 أيام من الانذار، وأعلن الرئيس بشار الأسد انه نفذ قرار الأمم المتحدة.

 

التاريخ يشهد بأنّ كل هذه الأموال التي أهدرت ولا تزال على مشروع التشيع مصيرها الفشل خاصة وأنّ الفرس يحرمون شعبهم من هذه الأموال ليصرفوها على مشروع لا يمكن له أن يعيش.. وبعملية حسابية بسيطة فإنّ الفرس دفعوا للحزب العظيم منذ عام 1983 ولغاية اليوم أكثر من 70 مليار دولار.. والسؤال: الى متى سيبقى الفرس يحرمون شعبهم من الحياة الطبيعية ليعيشوا حالة فقر وعوز؟!. السبب الوحيد هو مشروع التشيع.

 

أيام الشاه كان كل دولار أميركي يساوي 3 تومان، أما اليوم فالدولار الواحد يساوي 35 ألف تومان، فما معنى هذا؟

 

المؤامرة على الفرس من صاحبها؟ ولم لا ينصرف الفرس الى بناء دولتهم؟ هنا نتذكر ان إيران كانت أيام الشاه من أهم الدول الصناعية.. وعلى سبيل المثال.. كان هناك مصنعان لتجميع السيارات الفرنسية في إيران واحد لشركة رينو والثاني لشركة بيجو، وكان كل مصنع ينتج مليون سيارة سنوياً… كما كان الجيش الفارسي خط الدفاع الأول لأميركا ضد الروس.

 

وكانت طهران من أجمل وأهم المدن الصناعية والسياحية، كما كانت إيران غنية بكثير من المواد الطبيعية، وكانت من أهم البلاد المنتجة للنفط.

 

فأين أصبحت إيران اليوم؟؟؟

 

في النهاية نريد أن نقول للفرس.. إنّ الرئيس مصطفى الكاظمي هو قبل أن يكون شيعياً أو سنيّاً هو عربي عراقي.. فالوطن أهم من الطائفة، ونذكّرهم بأنّ 8 سنوات حرب ضد العراق كان الشيعة العرب يقاتلون الفرس.. وبالمناسبة فإنّ الشيعة العرب هم عروبيون في الصميم، وكل خزعبلات ولاية الفقيه لا تعنيهم.. والأهم من ذلك كله أنّ الشيعة العرب لا يحبون الشيعة الفرس… وهناك خلافات كبيرة بينهم.. لذلك جاءت نتائج الانتخابات الأخيرة ضد الفرس.. وأثبت العراقيون انهم يحبون العراق أكثر من أي شيء آخر.

 

اتعظوا وكفى حرق دولاراتكم واصرفوها على شعبكم الذي هو بحاجة إليها.