IMLebanon

الرّد والاغتيالات

 

يبدو واضحاً من كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انَّ الرّد على الاغتيال الإسرائيلي للقائد صالح العاروري مكانه الميدان كما قال، مضيفاً انَّ المقاومة انجزت حتّى الآن ستّمائة وسبعين عمليّة ضدّ المواقع الإسرائيلية الحدودية الّتي يفرّ جنودها كالفئران.

وفي ردٍّ على المقترحات التي يحملها آموس هوكشتاين لخفض التّصعيد أوضح نصرالله ان لا تفاوض إلّا بعد وقف النّار في غزّة مشيراً الى الفرصة التّاريخية في تحرير كامل التّراب اللبناني.

وفي معلوماتٍ مُستقاة من الإعلام العبري انَّ نتنياهو يماشي بينيغانتس وعلى خلافٍ مع وزير الحرب يواف غالانت في مسار الحرب على غزّة والّتي انتقلت الى مرحلة الاغتيالات الإسرائيلية الّتي لها سجلٌ طويل في الدّاخل والخارج بدءاً من اغتيال الصّحافي الفلسطيني غسّان كنفاني في بيروت في العام ١٩٧٢ مرورا بخليل الوزير – أبو جهاد في تونس في العام ١٩٨٨ وصولاً الى قياداتٍ في حركة فتح في الدّاخل الفلسطيني ووصولاً الى العاروري قبل أيّام.

ويُنتظر مجيء هوكشتاين الى بيروت الأسبوع المقبل في مهمّة خفض التّصعيد العسكري وترسيم الحدود الجنوبيّة اللبنانيّة الّتي يُصرّ حزب الله في التّفاوض على تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بعد وقف النّار في غزّة.

وقال نصرالله انّ الإدارة الأميركيّة تسعى الى تضييق رقعة الصّراع لتواجه فشلها في أوكرانيا.

وفي رأي محلّلين انَّ الأمن اللبناني مُهتزٌّ ومكشوفٌ أمام العدوّ الإسرائيلي الّذي سيكرّر عمليّات الاغتيال في الأراضي اللبنانية وفي العراق وإيران، وانَّ المطلوب تحصين الاستقرار في لبنان عن طريق الانتخاب الرّئاسي وقيام حكومة قادرة على إنجاز الاستعدادات العسكريّة والأمنيّة لمواجهة أي طارئ.