للمرة المليون نقولها بالفم الملآن إنّ مَن يعبر عن رأي «تيار المستقبل» هو دولة الرئيس سعد الحريري.
صحيح أنّ في «تيار المستقبل» وزراء ونواباً وشخصيات، وجميعهم محترمون ومسؤولون، ولكن كل ما يصدر، اليوم، هو في باب الرأي الخاص، وأحسن الأحوال في باب الاجتهاد.
وفي المقابل نرى أنّ جماعة 8 آذار يقولون إنّهم يريدون العماد ميشال عون رئيساً… ونسألهم: كيف يريدون الجنرال رئيساً ولا يتوجهون الى مجلس النواب لانتخابه؟
ونذكر أنّ سماحة السيّد باشر خطابه بأنّ العماد عون ممر إلزامي، ولاحقاً قال: أوّل حرف من إسم مرشحنا هو ميشال عون، ومن ثم حدثنا عن السلّة.
عملياً، نقدر أن نقول إنّ «حزب الله» هو من قاطع جميع الجلسات المخصصة لانتخاب رئيس.
باختصار: من يريد رئيساً للجمهورية يجب أن يتوجّه الى المجلس النيابي ويقوم بواجبه في انتخاب رئيس.
بالمناسبة قد يكون الوحيد الحريص على انتخاب رئيس للجمهورية هو الرئيس سعد الحريري الذي رشح أولاً سمير جعجع… وكان متفقاً مع العماد عون لو كان في استطاعة زعيم «التيار الحر» أن يؤمّن يومذاك الأكثرية المسيحية.
وأمام الباب الموصد رشح سليمان فرنجية الذي يبدو أنّه «عايز ومستغني» لأنه لا يتوجّه الى مجلس النواب لينتخب نفسه.
فيا ليت الأقاويل والتصريحات والتحليلات تخف… ويتوجّه جميع النواب الى المجلس وانتخاب رئيس.
والسؤال: هل أنّ نواب الأمة عاجزون عن انتخاب رئيس لو توجهوا الى المجلس؟
كفى هذه الأقوال من نوع: الدولة الفلانية لا تريد، وتلك الجهة تعارض.
كفى، وتوجهوا الى ساحة النجمة وبرهنوا، فعلاً، أنكم تريدون انتخاب رئيس.