يتعرض الحلفاء الاساسيون لحزب الله لحملات سياسية وامنية واعلامية بهدف محاصرتهم سياسيا وفي مختلف المجالات بحسب مصادر في 8 آذار، اذ بالامس القريب كان التيار الوطني الحر يتعرض لحملة سياسية واعلامية حادة ومباشرة من فريق 14 اذار المسيحي منه والمسلم، تحت عنوان التعيينات العسكرية والصلاحيات، لدرجة ان الجميع لاحظ ان هناك سياسة عزل يتعرض لها العماد ميشال عون على الصعيد الشخصي والسياسي لاسقاطه كمرشح بارز لرئاسة الجمهورية، وبذات الوقت اسقاطه في الشارع المسيحي، حيث ترك وحيداً يدافع عن حق وصلاحيات رئيس الجمهورية الماروني دون ان يلقى دعما من القوى المسيحية وفي الطليعة بكركي والقوات اللبنانية.
هذا الاستهداف ادى الى ان يخرج الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليعلن انه ممنوع استهداف اي من حلفاء حزب الله، ويخطئ من يظن انه يستطيع كسر او عزل العماد ميشال عون او اي حليف آخر لحزب الله والمقاومة.
ومنذ ايام وفق ما تقول شخصيات الصف الاول في فريق 8 اذار، تتعرض حركة امل والرئيس نبيه بري، الى حملات سياسية واضحة في السياسة والاعلام، وكأن الامر «مدبر في ليل» مرة يجري التهجم على العماد عون، ومرة ثانية على الرئيس نبيه بري، أيّ على الحليف الشيعي الكبير لحزب الله والحليف المسيحي الرئيسي للمقاومة، ما يشير وفق الشخصيات الى ان الامور ليست وليدة صدفة، اذ ان التظاهر والاعتراض في لحظاته الاولى كان بشكل واضح وعلني يريد النزول الى ساحة النجمة امام مجلس النواب، وقد قال نشطاء « طلعت ريحتكم» انه يريدون الاصطفاف حول المجلس النيابي، وربما الدخول اليه وقالوا على شاشات التلفزة المحلية والفضائية، ما المشكلة في دخول المجلس طالما النواب لا يحضرون اليه وهم بالاصل غير شرعيين، واضافوا ولا ينتخبون رئيسا للجمهورية وهم لا يمثلون الشعب اللبناني، ورفعوا شعارات وطنية هامة ضد الفساد السياسي والاداري.
لكن وفق ما تقوله الشخصيات تحت هذه الشعارات بدأت تلوح في الافق اشارات الاهداف السياسية والمستهدف الاول كان الرئيس نبيه بري بدوره وادارته ووسطيته التي ينتهجها في هذه المرحلة، لا بل منذ العام 2005 الى اليوم، وقيادته للحوار، او ربما علم البعض ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيطلق مبادرة ويعلنها في 31 آب ذكرى اختفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، وهي مبادرة وطنية حوارية تضع خارطة طريق لاعادة احياء الحوار الداخلي وفتح مسارات الحلول بما فيها الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخاب اضافة الى الملفات الاجتماعية والاقتصادية التي رزح تحتها الجميع طوال السنوات الخمس عشرة الماضية والى اليوم.
الشخصيات في 8 آذار ترى ان حركة امل كحليف للمقاومة وكقوة سياسية وشعبية منها خرجت المقاومة الحقيقية منذ العام 1978 عند الاجتياح الاسرائيلي الاول الى الجنوب وكذلك عام 1982، وفي مختلف محطات المواجهة مع العدو الاسرائيلي، اضافة الى المواقف السياسية وغير السياسية الحاسمة في المحطات الوطنية، هذه الحركة ورئيسها يتعرضان اليوم لحملة سياسية للايحاء بأنهما يخرّبان الاعتصامات والتظاهرات التي انطلقت ضد النفايات مرة وضد الفساد مرة اخرى، والامر غير صحيح، اذ الحقيقة ان الاستهداف في اليوم الاول كان لرئيس المجلس وللمجلس النيابي، وكان من الواضح انه استهداف مباشر لجهة تحت شعارات الجميع يؤيدها، بل يدعمها ومن الواجب الوطني الوقوف معها، لأن الشعب اللبناني ما عاد قادراً على تحمل فساد السلطة والادارة وآخر الامور النفايات التي جعلوا منها طوائف ومذاهب ودويلات ومحاصصات من مختلف الاشكال والالوان.
وسألت الشخصيات في 8 آذار من هي الجهات التي تسعى الى استهداف المقاومة ومنها الوصول الى اهداف سياسية محددة في مختلف الملفات اللبنانية؟ من هنا بات واضحاً ان هناك جهات اعتقدت انه يمكن احراج حزب الله اول مرة في:
– محاولة عزل وكسر العماد ميشال عون وتياره. فكانت المواقف الاعلامية التي اعلنها السيد نصرالله كما تمت الاشارة اليه.
– ثانياً: محاولة احراج حزب الله في التظاهرات والمطالب الاجتماعية، فكان بيان حزب الله الواضح في دعم المطالب الشعبية.
– ثالثاً: محاولة احراج حزب الله بالهجمة السياسية والاعلامية على حركة امل والرئيس نبيه بري عبر الحديث عن المشاغبين والمندسين وقد تبين انهم من مختلف الانتماءات وليس من انصار حركة امل فقط. وسوف يكون لحزب الله وعبر السيد نصرالله رد ايضاً ولن يكون محرجاً حزب الله ايضاً.
الرسائل السياسية والردّ عليها جرى بحكمة ووضوح وقد فهمها من يعنيه الامر والامور سوف تسير وفق الامور المرسومة.