٤ اب…
أتذكر يا سيدي يسوع المسيح ؟؟؟
تفجرت بيروت
حاولوا تفجير قلبها ولم تمت
تمزق قلبها تطاير لحمها تكسرت عظامها
أستشهد اهلها وذووها
قدموا ذواتهم ضحايا على مذبحها
لكن بيروت لم تمت
القبور تفتحت
الاموات خرجت من نعوشها
البيوت التراثية الجميلة
تدمرت وتحطمت ودفنت ساكنيها تحت ركامها وحجارتها
جثث هنا
أشلاء هناك
عويل وصراخ وهرولة
فوق الزجاج والأخشاب والحجارة
رجال الإطفاء والدفاع المدني الابطال
اكلتهم النار
البحر حاول ابتلاع بيروت رمح مار جرجس حماها وقتل التنين
ممرضة تحمل أطفالا ثلاثة و تركض بهم فوق
الحجارة والزجاج لتنقذهم
المستشفيات تحطمت على المرضى والأطباء والممرضات والممرضين والعاملين الابطال
ستقوم بيروت من رمادها كطائر الفينيق وتعود إلى الحياة والبهاء كادونيس
وهي إبنة القيامة المسيحية تقرع لها اجراس الكنائس والمعابد وتعلو أصوات المآذن
وسياتي إليها السيد البطريرك الراعي ليشارك اهلها الصلاة والمحبة والسلام والقيامة والحقيقة والعدل
ويشارك اهلها احباءها واهالي الضحايا وجعهم
ودموعهم والامهم
سنقدم كلنا اوجاعنا وعمق جراحنا ودماء شهدائنا قربان فداء ورحمة ليعطي الله لنا الخلاص والفرح والخير والسلام وراحة البال
رجائي لا ينكسر
لان رجائي حي هو
وهو الرب يسوع المسيح فاقرعوا لبيروت اجراس القيامة
وللبنان دعاء الخلود