«العناوين التي يرفعها العماد ميشال عون ليست جذابة في الشارع الطرابلسي»، تجيب مصادر متابعة للمفاوضات التي رافقت إعلان اللوائح البلدية في طرابلس رداً على السؤال عن سبب «عزل» التيار الوطني الحر عن التمثيل في لائحة «لِطرابلس» التوافقية. بالنسبة إلى هذه المصادر: «المسيحيون أقلية في طرابلس وهم موزّعون بين أطياف عدّة، ولا يُمسك التيار بقرارهم. لنفترض وجود نائب سني في كسروان هل كان عون ليقبل أن يُسميه تيار المستقبل؟ أسلوب عون في مقاربة الملفات حادّ».
الخلافات بين كلّ أعضاء اللائحة التوافقية والتيار العوني المُتهم بأنه «يلعب دوماً دور الضحية»، بدأت يوم رُفض طلب التيار اختيار حزبيين في المجلس البلدي. عُقدت لقاءات عدّة برعاية النائب روبير فاضل وبحضور مطارنة الموارنة والروم الأورثوذكس والكاثوليك في المدينة، النائب سامر سعادة، ممثلين عن التيار الوطني الحر، تيار المردة، القوات اللبنانية وحزب الكتائب لمحاولة التوصل إلى حلّ. المجتمعون جميعهم، باستثناء رجال ميشال عون، تماهوا مع «لِطرابلس» معتقدين أنهم «بذلك يُحققون الحدّ الأدنى من الإكتفاء في التمثيل المسيحي».
حجة التيار الوطني الحر في إصراره على تعيين حزبيين، كما يُنقل عن مسؤوليه، أنّ «الحزبي يتواصل بشكل أسهل وأسرع مع وزرائنا». وسيردّ التيار على أحاديث رفض الشارع الطرابلسي له عبر «ترشيح محمد بارودي منفرداً.
نريد أن نُبرهن بأننا لسنا في حاجة إلى مرشح مسيحي من أجل أن نُثبت حضورنا، على العكس نحن نُعطي شرعية وطنية أينما كنا». يعتقد البرتقاليون أنهم «منبوذون» لأنهم سيكونون سدّا في وجه «عدد من المشاريع منها الواجهة البحرية».
يوم غد، هو موعد لإمتحان شعبية التيار في طرابلس: «أمّنّا مقومات النجاح لهدفنا».
«حصة المسيحيين» في المجلس البلدي الطرابلسي ثلاثة أعضاء، يُساهم في تسميتهم بشكل أساسي النائب روبير فاضل. اختار نائب طرابلس، مع «المردة»، كلّاً من وليد مبيض، الياس خلاط وجورج زبريط. بين الأشرفية وطرابلس «نُتابع أعمال الماكينة الإنتخابية المؤلفة من 300 مندوب».
يفتخر بأنه نائب «مُنتخب من أكثرية داخل طائفتي وأشخاص من طوائف أخرى».
أما بلديا، فهو مرتاح لأنه تمكن من «إيصال الأشخاص المناسبين الذين يرتاح لهم حلفاؤنا». بالمناسبة، تيار المستقبل بالنسبة إليه هو مجرد حليف.
عمل فاضل على التوافق لثلاثة أسباب، ويُعددها لـ «الأخبار»: «حماية الوجود المسيحي، المشاركة في اختيار الأسماء، وأن يتحلى المرشح بالكفاءة الضرورية».
يعتقد أنّ «نسبة الإقتراع ستكون أفضل من الدورة السابقة. هذه هي المرة الأولى التي تُنسق فيها كلّ المكونات، باستثناء التيار، ويكون هناك إجماع. وصلنا الى أهدافنا».