Site icon IMLebanon

آية الله خامنئي يعيش في عالم الخيال!!!  

 

 

يبدو أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، صار يعيش في عالم ثانٍ أو الأصح في عالم الخيال…

 

فإذا قرأنا خطابه، بعد سقوط بشار الأسد، نتأكد أن ما قاله لافت للنظر. فماذا يقول المرشد، وما رأيه بالتطورات الحاصلة على جبهة المقاومة؟ خلافاً للتشاؤم الذي ساد الساحة السياسية الإيرانية، إثر الأحداث الأخيرة، يؤكد خامنئي أن المقاومة ستكون أقوى من الماضي… معتبراً أن ما حدث في سوريا خُطط له في غرف القيادة الأميركية والإسرائيلية، لافتاً ان إيران لديها دلائل على ذلك لا تترك مجالاً للشك، وأن هناك جارة لسوريا أدّت دوراً مكشوفاً في ما حدث.. وقال إن الأجهزة الإيرانية حذرت سوريا من المخطط.

 

لا أريد أن أدخل مع آية الله خامنئي بجدال حول المخطط الإسرائيلي. فهذا معروف منذ زمن بعيد وليس وليد اليوم.

 

ولكن بالنسبة لسقوط سوريا، فإنّ عندي بعض الأسئلة أتمنى الإجابة عليها:

 

أولاً: يقول آية الله خامنئي إنّ المقاومة اليوم أصبحت أقوى من ذي قبل.

 

فسؤالي هنا: هل اغتيال قائد المقاومة السيّد حسن نصرالله هو في مصلحة المقاومة؟ وأنه ربح للمقاومة وخسارة لإسرائيل؟

 

السؤال الثاني: هل اغتيال المناضل اسماعيل هنية في «قلب» طهران واغتيال صالح العاروري في الضاحية ربح لفلسطين وخسارة لإسرائيل؟

 

ثالثاً: هل اغتيال معظم قادة الصف الأول في حزب الله، الذي صرفت إيران المليارات عليهم، هو ربح للمقاومة وخسارة لإسرائيل؟

 

رابعاً: هل اغتيال أكثر من 500 عنصر من حزب الله في عملية «البيجرز» في يوم واحد هو ربح للمقاومة وخسارة لإسرائيل؟

 

خامساً: هل تدمير الضاحية الجنوبية بشكل جنوني، يذكرنا بالحرب العالمية الثانية حين دُمّرت مدينة برلين، هو ربح للمقاومة وخسارة لإسرائيل؟

 

سادساً: وهل تدمير 42 قرية في الجنوب، وتدمير مدينة كالنبطية ومدينة أثرية كصور التاريخية، وعدد كبير من قرى الجنوب، هو ربح للمقاومة وخسارة لإسرائيل؟

 

سابعاً: هل تدمير البقاع الشمالي بدءاً بمدينة بعلبك التاريخية الأثرية الى الهرمل، وعدد كبير من القرى التي أصبحت على الأرض، وكذلك البقاع الغربي والأوسط والشرقي الذي دمر عن بكرة أبيه، هو ربح للمقاومة وخسارة لإسرائيل؟

 

إنّ كل الذي حصل في لبنان من قتل وتدمير دليل خسارة كارثية، ويُقال إنّ 80% من قوة «الحزب» والسلاح دمرته إسرائيل.. فهل هذا أيضاً ربح للمقاومة وخسارة لإسرائيل؟

 

ليته توقف هنا ولم يتحدث عن سوريا، لأنّ ما حصل في سوريا بقيادة الرئيس الغبي والفاشل بشار الأسد، أن إسرائيل دمرت سلاح الطيران، ويُقال إنّ عدد ما دمّر هو حوالى 400 طائرة وأربعة آلاف دبابة، يعني أن السلاح السوري الذي كلف سوريا المليارات اليوم لم يعد موجوداً. فهل هذا أيضاً ربح لسوريا وخسارة لإسرائيل؟

 

بالعودة الى الانتصار التاريخي، الذي حققه الشعب السوري وحيداً ضد الجيش السوري المدعوم من الجمهورية الإسلامية في إيران ومجموعات من الميليشيات الطائفية في العراق وحزب الله اللبناني… أظهر أن هؤلاء قتلوا من أبناء الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية أي منذ عام 2011 ولغاية اليوم مليوناً ونصف المليون من الشعب السوري، كما شرّدوا اثني عشر مليوناً، أي نصف الشعب السوري، الى خارج سوريا، وبعد أن توقفت الحرب كان الرئيس الغبي يظن أنه قضى على الثورة بالقوة متناسياً أنه لولا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتدخله لانهار بشار خلال أيام وقُتل كل من معه.

 

على كل حال، يكفي فخراً وعظمة أن هذا الشعب الأعزل استطاع أن يُسقط النظام المجرم ومعه دولة ولاية الفقيه… ودويلة حزب الله والميليشيات العراقية الشيعية المتطرفة فقط خلال أحد عشر يوماً فقط.

 

عادت سوريا الى أهلها بفضل الثوار الذين رفضوا إيران وجماعاتها، وعادت سوريا الى العروبة وإلى إخوانها العرب، وسقط الطاغية بشار وفرّ هارباً يحتمي في موسكو.

 

فبالله عليك يا صاحب ولاية الفقيه.. أين ربحت أنت وبشار وحزب الله والميليشيات المؤيدة لك؟

 

على كل حال، فقريباً سوف يعود العراق الى عروبته، لأنّ عروبة الشعب العراقي فوق كل الطوائف… وبعدها سوف ترى ماذا سيحصل في إيران.