Site icon IMLebanon

بخلاف الشائعات… علاقة بعبدا وبيت الوسط بخير

 

ظهرت مؤشرات إيجابية بعد زيارة رئيس الحكومة إلى أبو ظبي أثلجت قلوب اللبنانيين نظراً لما تمخضت عنه هذه الزيارة من نتائج مهمة سيكون لها مردودها على الوضعين الاقتصادي والمالي في لبنان، لا سيما في ظل المعاناة التي يعيشها البلد على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي هذه الجرعات الإيجابية ستتوالى فصولها في المرحلة المقبلة من خلال مواصلة الرئيس سعد الحريري لزيارته الى عدد من دول الخليج وأوروبا، وهذه الدينامية للحريري تحظى بدعم رئاسي ومن غالبية القوى السياسية باعتبار التوافق السياسي له منحى إيجابي على صعيد تثمير أي خطوة قد تحصل في الداخل أو الخارج.

 

أما ماذا عن موقف رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر حيال زيارة الرئيس الحريري للإمارات العربية المتحدة ولاحقًا سلسلة زيارات موضوعة على أجندته؟ هنا تؤكد أكثر من جهة متابعة أن رئيس الجمهورية مرتاح لما عاد به الحريري من أبو ظبي وحيث سيضعه في أجواء تفصيلية لهذه الزيارة، إضافةً إلى أن العلاقة بينهما مبنية على الاحترام المتبادل وخلافاً للشائعات أيضاً فإن التيار الوطني الحر بدوره داعم لجهود رئيس الحكومة ورئيس التيار الوزير جبران باسيل الذي سبق والتقى مؤخراً برئيس مجلس الوزراء والأجواء مريحة، ما يعني أن ما يحصل بين الفينة والأخرى من أقاويل وشائعات حول العلاقة بين بعبدا وبيت الوسط فذلك إنما يصب في سياق استهداف لبنان بموجة من الأضاليل والشائعات ومن الطبيعي ذلك له عوامل سلبية على المستويات السياسية والاقتصادية.

 

من هذا المنطلق عُلم أن هناك غطاء دولياً لدعم لبنان في السياسة والاقتصاد وهذا ما يساهم ويساعد في إضفاء أجواء إيجابية على الساحة المحلية وخصوصاً ما عاد به رئيس الحكومة من الإمارات، لأنه وفي هذه الظروف شكّل قفزة نوعية على صعيد دعم لبنان أمام ما يجري من أحداث وتطورات في المنطقة وظروف اقتصادية قاسية داخلية وعالمية، إضافةً إلى قرار رفع حظر السفر عن الرعايا الإماراتيين إلى لبنان، وذلك مؤشر يحمل الكثير من الدلالات والمعطيات التي تساهم في تطوير وتفعيل القطاع السياحي والاستثماري وعلى كافة المستويات، في وقت هناك دفع إيجابي لتنظيم الخلافات في لبنان من خلال تفهم المجتمع الدولي لخصوصية لبنان ومعاناته على صعيد النازحين وما يجري في المنطقة، وهذا ما عبّر عنه رئيس الحكومة بطريقة أو بأخرى من خلال تشخيصه لدور وواقع حزب الله، بينما المسألة الأساسية تتمثل في استمرار وتمتين وترسيخ التسوية الرئاسية والتي ما زالت متماسكة على الرغم من الشائعات والحملات التي تستهدف كل من رئيسَي الجمهورية والحكومة، وعلى هذا الأساس ثمة ترقب للمرحلة القادمة على ضوء هذه المؤشرات والمعطيات لأن الخطر يبقى قائماً نظراً للتجارب السابقة، إلى الظروف الصعبة في المنطقة على الصعد الميدانية والقلق من تأثيراتها على الداخل اللبناني، ولكن ما يجري اليوم يصب في إطار تحصين الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في لبنان.