جرت العملية الانتخابية يوم الأحد كما اشتهتها إرادة الشعب، وانتصر مَن نفّذ سلسلة نجاحات في المتن الشمالي وبعبدا وبقية المناطق، وأكدت النتائج انتصارَ الإرادة الشعبية في اللعبة الانتخابية.
لم تخض الشياح المعركة الانتخابية، بسبب نجاح بلديتها برئاسة ادمون غاريوس بالتزكية، بعدما أجمعت العائلات والأحزاب على أداء غاريوس الذي نجح في الإنماء وكان صلة وصل بين أبناء المنطقة.
وعلّق غاريوس عبر «الجمهورية» عن رأيه بالنتائج التي حُققت في بعبدا والمتن قائلاً إنّ «الشعب عبّر عن رأيه، بطريقة حضارية وديموقراطية». وأشار الى أنه «يمكن أن تُحل كلّ مشكلاتنا عند ممارستنا للعمل الديموقراطي ومن المهم أن يمارس الشعب حقوقه والذي أظهر أنه قادر على تأديتها بالرقي الذي تتميّز به أرقى البلدان».
واعتبر أنّ «القانون غير المكبّل سمح للبنانيّين أن يعيشوا في جوٍّ من الارتياح وحتى إنّ الخاسرين تقبّلوا النتيجة بروح رياضية ولم يكن هناك أيّ اعتراض على النتائج، والشعب راضٍ عن أدائه في العمل الذي مارسه في هذه الانتخابات عكس السابقة».
أما بالنسبة لموضوع اتحاد بلديات بعبدا، فلفت غاريوس الى أنّ «اجتماعاً سيُعقد من أجل ترشيح رئيس بلدية فرن الشباك ريمون سمعان للرئاسة».
وعن الخطوات المستقبلية، قال إنّ «بلدية الشياح ستتعاون مع الإدارات المختصة من أجل تنفيذ المشاريع الإنمائية كتأمين الخدمات الكهربائية والمياه والعمل على الطرقات، والاتجاه نحو اللامركزية الإدارية وخصوصاً في ملف النفايات».
فرن الشباك
بدوره أكد رئيس بلدية فرن الشباك ريمون سمعان لـ»الجمهورية» أنه كان بإمكانه الاحتفال بالنصر قبل الاحد لكنه فضّل انتظارَ النتائج الرسمية، والتي احتفل إثرها أبناء المنطقة وكأنه عيد، والفرح لم يغادر وجوههم، فكلنا أبناء المنطقة نفسها نتقاسم العادات والتقاليد ذاتها».
وشكر سمعان ثقة البلديات على إعادة ترشيحه لمنصب رئيس الاتحاد الذي يشغره منذ 8 سنوات.
وأشار الى أنه سيعمل وفق شعاره «البشر قبل الحجر»، لذلك سينفّذ سلسلة مشاريع أبرزها إنشاء منطقة أبراج على جادة إميل لحود، وفق معايير بيئية والتي ستهتمّ بتكرير مجاري الصرف الصحّي مثلاً. كما أنه سينتقل مجمع البيال بعد 3 سنين الى فرن الشباك، الامر الذي سيعزّز المنطقة ويفعّل حركتها».
عاريا
أمّا رئيس بلدية عاريا بيار بجّاني، فاعتبر أنّ «الشعب قريب من المسؤولين ويراقب اعمالهم ويحاسبهم، ويميز الصحّ من الخطأ جراء الاحتكاك بهم، والنتائج أكدت شكرَ الناس لنا واعتبارنا ممثلين لمصالحهم، ويعود سبب نجاحنا في هذا الاستحقاق، الى سعينا لتحقيق المصالح الإنمائية».
وشدّد على» ضرورة اعتماد اللامركزية الإدارية لتأمين مصالح الوطن ككلّ».
بعد فرز النتائج احتفلت عاريا احتفالاً شعبياً ضمّ أعضاء الماكينة الانتخابية والعائلات المؤيّدة، واليوم ستحتفل أيضاً إذ إنّ فوز لائحة بجاني حظيت بدعم 80 في المئة من الأهالي.
وفي هذا السياق، اعتبر بجاني أنه «بعد أن أعطى الشعب كلمته سنبدأ بتطبيق مشروعنا الانتخابي»، متنمنّياً أن تساعده السلطة المركزية. وسيرتكز هذا المشروع على خطة لمعالجة النفايات، وتشييد مركز يضمّ كلّ الخدمات كمقرّ للبلدية ومستوصف، وإنشاء الحدائق العامة بالتعاون مع الوكالة الاميركية للإنماء»، مضيفاً: «سنكون حاضرين لتنفيذ مطالب مَن انتخبنا ونتمنّى أن تساعدنا الحكومة في بذلك».
وقال إنّ «الاتحاد مختلط، وبلديّتنا تنتمي الى المتن الأعلى، ونحن نتظر الموعد المحدّد لانتخاب رئيس الاتحاد ونائبه ونتمنّى أن يكون العمل فيه مناطقياً يُنصف كلّ منطقة وأن لا يكون محصوراً».
وختم حديثه قائلاً: كانت الانتخابات حضارية، وبقيت الأجواء رياضية حتى بعد إعلان النتيجة بعيداً من الاحتكاك، ونتمنّى أن تنتشر الديموقراطية التي بدت ظاهرة يوم الأحد على صعيد الوطن ككلّ، فالقانون العادل يؤمن برأي الناس ويحترمه، وعسى أن ينتقل هذا الجوّ الى الانتخابات النيابية والرئاسية من أجل تحقيق مصلحة الوطن أجمع».
وتقييماً للوضع الانتخابي نهار الاحد، لوحظ أنّ الشعب اللبناني متمسّك بالديموقراطية وحرّية الراي، وهو بوجود قانون يمكنه من إبداء رايه وتقرير مصيره إنمائياً، أثبت أنه يجيد ممارسة حقوقه بالرقي الذي تتميّز به دول العالم الاول.