IMLebanon

اجتماع بعبدا ولد فأراً

 

ما تسرّب عما دار في أجتماع بعبدا، وما اعلنه مستشار رئيس الجمهورية وهذه بدعة جديدة ًمن مقررات، وردة فعل الشعب عليها، تؤكد أن اجتماع بعبدا تمخض وولد فأرا، وجاء كعادة هذه السلطة متأخرا كثيرا، لأن المسكنات الهزيلة لم تعد تنفع بمعالجة الامراض التي سببتها سلطة الأمر الواقع التي انتهت مدة وجودها ولم تعد صالحة، لا للحكم ولا لأخذ المواقف المناسبة، واكبر برهان على ذلك ما قاله قائد الجيش جوزاف عون داخل الاجتماع، وكرره موسعا بعد الاجتماع وخلاصته ان الجيش يعاني ما يعانيه الشعب والحل يكون سياسيا بتشكيل حكومة واجراء اصلاحات، وليس بقمع الناس وتجويع الجيش وخفض ما يحتاج اليه من اموال، مؤكدا أن الجيش ليس شرطي سير.

 

اما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي طلب منه أن يلجم ارتفاع سعر الدولار من ما تبقى من اموال، هي للمودعين وليست للدولة، فقد قال للمجتمعين الشح والجفاف في السيولة، يحولان دون لجم الدولار، ولا يعرف بعد هذا الجواب القاطع، أن تطلب منه السلطة المبذرة تسييل ما يملك لبنان من ذهب، أو على الاقل بعضه.

 

***

 

مواقف قائد الجيش الحازمة انعكست أمس على الارض ترحيبا عند اللبنانيين عموما، والمنتفضين على السلطة خصوصا، ووجد الجميع انها تتماهى مع موقف البطريرك بشارة الراعي، وهذا التقارب في المواقف بدا واضحا في الشعارات التي رفعها الاف المنتفضين في مختلف المناطق التي شهدت أمس وأمس الاول اغلاق مئات الطرق واشعال الاطارات والعناد بعدم فتح الطرق الا للصليب الاحمر وسيارات نقل الاوكسيجين وبعض الحالات الضرورية.

 

في النهاية نصيحة لقوى الامن وللقضاء ،ان محاربة مجرمي السوق السوداء لا تنفع، بل باصدار احكام سريعة بحقهم تقضي بسجنهم لسنوات، وليس بشهر او بكفالة او بتعهد لا يحترم، عندها تنقرض السوق السوداء مع انقراض هذه السلطة الفاسدة.